الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 22 سبتمبر 2019

لا، الثقة ليست هي الأهم دائما

لا، الثقة ليست هي الأهم في كثير من الأحيان: يرى توماس تشامورو بريموزيك، الأستاذ في علم نفس الأعمال أن هناك اعتقادا خاطئا بأن الثقة تكون دائما مرادفا للقيادة العظيمة وأن ذلك الاعتقاد غالبا ما ينتج عنه رجال متعجرفون يتولون مناصب قيادية ليسوا مؤهلين لها. وقال في كتابه بعنوان "لماذا يصبح الكثيرون من الرجال غير الأكفاء قادة؟" إن ثقافة مكان العمل الحديثة تميل إلى تفضيل الثقة على كافة السمات الأخرى للقيادة تقريبا، مشيرا إلى أن 63% من السيدات البالغ عددهن 3 آلاف امرأة واللائي شملهن استطلاع للرأي ضمن دراسة أجرتها "كيه بي إم جي" حول القيادة النسائية يرون أن الثقة والتصميم يعدان هما صفات للزعماء. ولكن رغم أنه قد تكون هناك "كاريزما" مبهرة لمثل هذا القائد، إلا أن الثقة المفرطة يمكن أن تكون في الواقع استراتيجية تعويضية لضعف الكفاءة، حسبما يرى تشامورو بريموزيك.

التواضع في القيادة، والذي غالبا ما تظهره النساء، هو في الواقع أكثر فاعلية: أظهرت العديد من الدراسات – بما في ذلك مشروع أوكسجين التابع لجوجل – أن أفضل القادة هم الذين يركزون بشكل أكبر على رفاهية أفراد فرقهم أكثر من تركيزهم على مجدهم الشخصي. كما أن هناك سمات مثل الذكاء العاطفي والتعاطف والتواصل الواضح هي التي تخلق بيئة داعمة، حيث يمكن للفرق التركيز على تحقيق النتائج المرجوة. الخلاصة هي أننا نريد أن يكون القائد "واحدا منا" وليس "واحدا منهم"، وفقا لما أظهرته الأبحاث. ويقول تشامورو بريموزيك إن ما يسمى بـ "فجوة الثقة" بين الرجال والنساء ما هي إلا مغالطة، وإن النساء أقل عرضة للمبالغة في تقييم أنفسهن مقارنة بنظرائهن من الرجال. ويرى أن هذا يرجع جزئيا إلى أن النساء الواثقات بأنفسهن يواجهن ردود فعل عنيفة عند استعراض قدراتهن، من الرجال الذين يرون في ذلك تهديدا مباشرا لهم.

نحن بجاجة إلى أن نقيم القيادة الجيدة باستخدام البيانات، وليس الإدراك: يدعو تشامورو بريموزيك إلى معيار أعلى من القيادة، والذي ستستفيد منه القوى العاملة. ويرى أن الهدف من ذلك ليس في إعطاء المرأة معاملة تفضيلية، بل أن نجعل من الصعب على الرجال غير الأكفاء التقدم عبر الثقة المفرطة. فكيف نفعل ذلك؟ يقول إنه ينبغي علينا أن نحد من التحيز إلى أقل قدر ممكن عندما يتعلق الأمر بتقييم القادة، وأن نقلل اعتمادنا على التقييمات البشرية وأن نستخدم بدلا من ذلك بيانات الأداء.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).