ماجدة حبيب: داوي تعمل بـ 15% من طاقتها وتملك مجالا كبيرا للتوسع
عيادات داوي تعمل بـ 15% من طاقتها وتملك مجالا كبيرا للتوسع، وفق ما ذكرته ماجدة حبيب المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة في حوارها مع صحيفة فايننشال تايمز. وعلى الرغم من أن الشركة لم تتحول للربحية بعد، إلا أنها رفضت مؤخرا عرضا بالاستحواذ من طرف لم تفصح عن اسمه، معللة الرفض بأنه من المبكر الموافقة على صفقة تخارج كما أن المشتري لم يكن مناسبا، وبدلا من ذلك حصلت عيادات داوي في فبراير الماضي على استثمار بقيمة 3 ملايين دولار من صندوق المشروعات المصري الأمريكي.
الاستثمار في ثقة المرضى سيحقق النمو المطلوب على المدى الطويل: وترى حبيب أنتركيز داوي على تقديم خدمات طبية بتكلفة مقبولة يمثل ضغطا على إيرادات الشركة، لكن الاستثمار في ثقة المرضى على المدى الطويل سيضع الشركة في نهاية الأمر بمركز قوي لتحقيق النمو. "نسعى لتحويل الفروع إلى الربحية، لكن هذا العمل يعتمد على الحجم، لذا نحن في حاجة لأن يكون لدينا من 10 إلى 15 عيادة مزدحمة لبدء تحقيق الأرباح. نريد أن تبدأ العيادات في تحقيق الأرباح بنهاية العام المقبل". وتعتقد حبيب أن عيادات داوي قابلة للتوسع بشكل كبير، وتقول إن حلمها أن تنمو الشركة لتصل إلى 100 عيادة في يوم ما، رغم ذلك فإن الخطة الحالية تتضمن إنشاء ما بين 25 إلى 30 عيادة. تمتلك الشركة حاليا 7 عيادات في محافظة القاهرة، وتعتزم التوسع خارج العاصمة وافتتاح عيادة واحدة على الأقل في الدلتا العام المقبل.
انطلقت داوي في يناير 2017، وتستهدف تقديم خدمات صحية عالية الجودة بتكلفة مقبولة وسهل الوصول إليها. وتعمل عيادات داوي بدوام كامل مع وجود أخصائيي الأمراض الباطنية وأطباء الأطفال والأسنان، بالإضافة إلى خدمات الدوام الجزئي التي يوجد بها أطباء الجلدية والتناسلية وأمراض العظام والأعصاب. وتقدم العيادات التقارير الطبية المحوسبة، كما توفر خدمات ميدانية لأخذ عينات المختبر والتشخيص، كذلك تتماشى المبادئ التوجيهية السريرية في داوي مع أفضل التدريبات الدولية.
مقابلة ماجدة حبيب هي جزء من سلسلة حوارات تجريها صحيفة فايننشال تايمز حول الشركات الناشئة بالشرق الأوسط بعنوان "المستقبل 25: الشرق الأوسط". يمكنك متابعة السلسلة كاملة على هذا الرابط.
"كريم" تنطلق بقوة بعد صفقة أوبر: وفي تقرير آخر من السلسلة قالت فايننشال تايمز إن استثمار كريم في البنية التحتية التكنولوجية إقليميا قادها إلى صفقة استحواذ أوبر عليها بقيمة 3.1 مليار دولار. هذا التحدي من كريم إلى منافستها الأمريكية أوبر نتج عنه أكبر صفقة استحواذ في منطقة الشرق الأوسط، والمقرر إتمامها مطلع العام المقبل، والذي سيجعل كريم شركة تابعة لأوبر لكنها ستواصل العمل بإدارة منفصلة وبعلامتها التجارية الحالية. وسيواصل مدثر شيخة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لكريم، قيادة الشركة، ويعتزم تحويل كريم إلى تطبيق متكامل يقدم خدمات متنوعة في مكان واحد، كما يسعى إلى تنمية قاعدة عملاء الشركة مع استمرار التوسع الإقليمي والتوجه نحو تقديم خدمات النقل الجماعي وتوصيل الطلبات.
وتقوم استراتيجية كريم على استمرار اتباع النموذج الأصلي لأوبر، مع الحفاظ على سجلها في تقديم الخدمات المناسبة للمجتمعات المحلية على نحو أكثر كفاءة. وبالإضافة إلى إطلاق خدمة الحافلات في مصر، أطلقت الشركة خط جدة – مكة بالمملكة العربية السعودية خلال فترة الحج. كما تنوعت الشركة لما بعد ذلك عبر الاستحواذ على تطبيق مشاركة الدراجات "سياكل" في أبو ظبي هذا العام. دخلت كريم كذلك سوق توصيل طلبات الطعام وتعتزم إضافة توصيل البقالة والأدوية والمنتجات الصيدلانية لقائمة خدماتها نهاية العام الحالي ومطلع عام 2020.
وتواصلت سلسلة فايننشال تايمز بمقال عن الأخطاء التي ينبغي على المستثمرين في الشركات الناشئة بالشرق الأوسط تجنبها، كتبه رائد الأعمال والمستثمر الإماراتي صباح البينالي، والذي يرى أن من الخطأ تطبيق أساليب الاستثمار بوادي السيليكون في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف البينالي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست متجانسة، كما أن البنى التنظيمية بها أكثر تعقيدا والعائد على الاستثمار لا يأتي سريعا في العادة. ويقول البينالي إن تأسيس شركة ناشئة ناجحة في الشرق الأوسط يستلزم الاستثمار في الخبرات الإقليمية.
ومن المقالات الأخرى ضمن سلسلة فايننشال تايمز: