هل يمكن لـ "التدافع نحو أفريقيا" أن يفيد الأفارقة قبل كل شيء؟
هل يمكن لـ “التدافع نحو أفريقيا” أن يفيد الأفارقة قبل كل شيء؟ وفقا لمجلة الإيكونوميست، فإن الإقبال الذي تشهده القارة الأفريقية من جانب البلدان غير الأفريقية لإيجاد فرص للتجارة والاستثمار في القارة السمراء يعد فرصة لإعطاء الأولوية للمواطن الأفريقي (شاهد 4:10 دقيقة). وأشارت المجلة إلى المزيد من الانفتاح في أفريقيا، وتراجع الحروب، وتحسن سياسات الاقتصاد الكلي، جعل أفريقيا أكثر ثراء بنحو 40% مما كانت عليه في عام 2000، كما أن حجم الاهتمام من جانب المستثمرين الأجانب في إبرام الاتفاقات في الأسواق الأفريقية حاليا لم يسبق له مثيل، مع إنشاء 320 سفارة جديدة بين أعوام 2010 و2016.
إلا أن الفساد ما يزال مستشريا في العديد من البلدان الأفريقية، حتى الحكومات ذات النوايا الحسنة بحاجة في بعض الأحيان إلى أن تكون أكثر استراتيجية في إبرام اتفاقات عادلة تفيدها بقدر ما تستفيد منها نظيراتها غير الأفريقية.
كيف يمكن للأفارقة الاستفادة من هذا الإقبال من جانب المستثمرين الأجانب؟ يتعين على الناخبين والمراقبين الإصرار على وجود مزيد من الشفافية في طريقة إعداد الاتفاقيات وتنفيذها، ومن أمثلة ذلك ما قام به صحفيون في كينيا مؤخرا من كشف الفضائح ذات الصلة بمشروع السكك الحديدية الصينية كمثال على محاسبة المسؤولين.