"الزيف العميق" .. رعب بشري جديد صنعه الإنسان
نعم، الزيف العميق مخيف. ولكن إذا كنا تعلمنا شيئا من "بلاك ميرور"، فإن الإنسان هو المشكلة الحقيقة. التلاعب بالملفات الصوتية والبصرية بواسطة الذكاء الاصطناعي لخلق محتوى مزيف يبدو حقيقيا للغاية، وهو ما يسمى بتقنيات "الزيف العميق"، أصبحت أمرا كابوسيا. وفي فيديو نشره موقع نيويورك تايمز تقول خبيرة متخصصة في فحص التلاعب الإلكتروني إن الهيستيريا الجماعية من انتشار تلك التقنيات هي مسألة إشكالية في حد ذاتها، مضيفة أن الفزع من المحتوى المضلل يضر أكثر من المحتوى نفسه، ويعمل في صالح التزييف، إذ يستفيد المضللون من انتشار التشكك عند الناس لخدمة مصالحهم الخاصة، فعندما نتشكك في كل شيء ونعتبره مزيفا، سيرفض المضللون بسهولة أي حقيقة ويعتبروها هي الأخرى قابلة للشك (شاهد 3:38 دقيقة).
في الواقع يمكن أن تتضافر جهود الذكاء الاصطناعي مع الذكاء البشري لمنع انتشار المحتوى المزيف. يستعرض هذا الفيديو من فايننشال تايمز النموذج الذي تستخدمه شركة كريسب ثينكنج الإنجليزية الناشئة والتي تدفع لها شركات عالمية لفحص التعليقات الضارة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يمكن أن تضر بسمعة تلك الشركات (شاهد 3:09 دقيقة). لا يمكن لكريسب ثينكنج أن توقف سيل الأخبار الكاذبة، ولكنها تكشفها مبكرا، وتقدم نصائح للشركات للحد من أثرها السلبي سريعا.