منال الجسري مديرة العلاقات العامة بشركة ميثانكس مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع منال الجسري مديرة العلاقات العامة بشركة ميثانكس مصر لإنتاج الميثانول، التابعة لشركة ميثانكس العالمية.

اسمي منال الجسري، وأنا أم لتوأمين عايدة وصلاح حامد عمرهما الآن 22 عاما، وقد أنهيا مؤخرا دراستهم الجامعية في بريطانيا.

متى سألني أي شخص عن مهنتي، أول ما يخطر ببالي أن أقول لهم "أنا كاتبة". لطالما كانت الكتابة مهنتي الأساسية. فهي الوسيلة التي تساعدني على التواصل مع العالم، وهي كانت دائما صميم ما أقوم به. فقد عملت ككاتبة وصحفية لمدة تزيد عن 15 عاما، وحاليا أشغل منصب مسؤولة العلاقات العامة بشركة ميثانيكس مصر.

ميثانكس مصر هي الشركة الوحيدة في مصر لإنتاج الميثانول، وهي تابعة لشركة ميثانكس العالمية ومقرها فانكوفر بكندا، وهي إحدى الشركات الرائدة في العالم بإنتاج وتخزين وتسويق وتوزيع الميثانول.

الصباح هو الوقت المفضل لدي خلال اليوم. أستيقظ عادة في حوالي 6:00 صباحا حتى في العطلات الأسبوعية. أول شيء أقوم به بمجرد استيقاظي هو الذهاب للمطبخ وتناول ماء بالليمون، وهي عادة التزمت بها منذ العام الماضي. في معظم الأيام، أستغرق بين 10 إلى 20 دقيقة أمارس رياضة التأمل. فأنا أمارس رياضة التأمل التجاوزي، وهي تقنية بسيطة تساعد على الاسترخاء دون جهد. وقد تعلمت التأمل منذ أربع سنوات وأمارسها منذ ذلك الحين. بالنسبة لي كشخص يستمتع بالهدوء، فالتأمل التجاوزي يساعدني على الوصول سريعا للهدوء والصمت داخل عقلي.

أحاول ألا أنشغل خلال الصباح بالأمور غير العاجلة، رغم أن الأمر استغرق مني سنوات من التدريب لأمنع نفسي عن قراءة الرسائل الإلكترونية فور استلامها وإرسال الرد. كمسؤولة علاقات عامة، متاح لفريق عملي الوصول لي دائما في حالة الطوارئ، فإذا احتاج أحد إليَّ يمكنه الاتصال بي في أي وقت. ورغم روعة التكنولوجيا إلا أن الوجود الدائم حولها أمر غير صحي.

لفترة من الوقت حاولت أن أبقي صباحي خاليا من القهوة، لكن للأسف لم أستطع. رائحة القهوة الجيدة في الصباح واحدة من الأشياء التي أستمتع بها كل يوم. وعادة ما أتناول فنجان قهوتي وأنا أتصفح إنتربرايز وتطبيق بي بي سي الإخباري قبل التحرك إلى العمل.

دائما ما أمزح بشأن أن فريق العمل لدي هو أصغر فريق عمل بالشركة. فريقي يضم اثنين من المحترفين بالمجال أحدهما بالقاهرة، والآخر في دمياط، وثلاثتنا نحرص على أن تصل قصتنا كشركة أو كصاحب العمل أو كشريك أو كجار إلى كل الأطراف المرتبطة بالشركة. ونتأكد أيضا أننا نستمع ونتواصل مع جميع أصحاب المصلحة لدينا.

ميثانكس مصر هي الشركة الوحيدة في مصر لإنتاج الميثانول ويوجد مصنعنا في مدينة دمياط الساحلية ذات الطابع الفريد والمجتمع الرائع. أحد أساسيات عملي هو أن نضمن استمرار التفاعل مع المجتمعات المجاورة لنا، وإحدى القنوات الرئيسية لفعل ذلك هو برنامج المسؤولية المجتمعية الخاص بنا. في وقت سابق من العام الجاري وقعنا مع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة اتفاقية شراكة لمد برنامجها الناجح لتوظيف الشباب والممول من كندا، تحت اسم "وظائف لائقة لشباب مصر" ليشمل دمياط. في يونيو الماضي، وتقديرا لهذا العمل، حصلت ميثانكس على جائزة من المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ضمن احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وتستهدف اتفاقية الشراكة التي تمتد لعامين تنفيذ الأنشطة الناجحة للبرنامج في دمياط والعمل على توفير 500 فرصة عمل خلال فترة الاتفاقية، وذلك من خلال تشجيع مشاريع ريادة الأعمال وتسهيل عملية الحصول على الوظائف المناسبة.

برنامج المسؤولية الاجتماعية الخاص بنا هو جزء من سياسة الرعاية المسؤولة لدينا، والتي تحكم كيفية تسيير أعمالنا كشركة عالمية للبتروكيماويات. الأمن وسلامة الإجراءات هما العنصران الأساسيان بالنسبة لنا في الرعاية المسؤولة. في 9 سبتمبر المقبل نعقد بالمشاركة مع شريكنا الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات المؤتمر الثاني لإدارة سلامة العمليات في مصر. ونحن الآن نحضر لإطلاق المؤتمر، لذا في الفترة الحالية هناك الكثير من العمل والكثير من الحديث عبر الهاتف أو سكايب، والكثير من الكتابة، والكثير من الاجتماعات، وجرعة صحية يومية من الضحك، والتي هي ميزة العمل مع مثل هذا الفريق الرائع.

أحد أفضل الأشياء التي شاهدتها مؤخرا على منصة أمازون برايم فيديو، هو مسلسل "فليباج"، وهو واحد من أفضل المسلسلات التلفزيونية التي شاهدتها منذ سنوات، فهو ذكي ومضحك وحزين أحيانا، هو بالفعل مسلي للغاية وأنصح بمشاهدته (لأي شخص فوق 18 سنة).

انتهيت مؤخرا أيضا من قراءة رواية مقتل قائد الفرسان لهاروكي موراكامي، وهي رواية ممتعة وغير متوقعة تماما، هو أيضا واحد من كتابي المفضلين، فدائما ما أستمتع بالخوض في عالم موراكامي الفريد من الحقائق والحقائق البديلة على التوازي.

يقع المقر الرئيسي لشركة ميثانكس العالمية في مدينة فانكوفر بكندا، وتعمل حاليا في تشغيل مواقع الإنتاج في كندا وتشيلي ومصر ونيوزيلندا وترينيداد وتوباجو والولايات المتحدة الأمريكية. شركة ميثانكس المصرية لإنتاج الميثانول هي شركة مساهمة بين ميثانكس العالمية وشركات حكومية هي الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب).

في حين يفهم المرتبطون بالشركة طبيعة عملنا ومنتجاتنا، إلا أن الأصدقاء وأفراد العائلة عادة ما يسألونني ما هو الميثانول. والميثانول هو عنصر أساسي يستخدم لإنتاج المئات من المنتجات الصناعية والاستهلاكية يوميا. هو أيضا وقود نظيف الاحتراق ذو سعر تنافسي. في مصر الميثانول هو عنصر أساسي لعشرات من الصناعات المصرية. وفي الأعوام الأخيرة، قمنا بتوفير الميثانول لدعم عمليات تنمية حقل ظهر، وقد قمنا بعمل تعديلات لأنظمة العمل لدينا لتمكين تحميل زوارق النقل الصغيرة من رصيف لتحمل الميثانول إلى حقل ظهر مباشرة.

مع ازدياد الطلب على وقود بحري أنظف، يعد الميثانول الوقود البديل المثالي للسفن. فلديه القدرة على مساعدة قطاع النقل البحري على مواجهة القوانين الصارمة لتنظيم الانبعاثات. إذ يعمل الميثانول بشكل كبير على تقليل انبعاثات أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والجسيمات، مما يجعله وقودا آمنا وبديل ذو سعر تنافسي للوقود البحري.

في أوقات فراغي أقرأ كثيرا، كما أحب قضاء بعض الوقت الممتع مع أصدقائي المقربين.

أفضل نصيحة قدمت لي في العمل هي أن أكون دائما صادقة مع نفسي، لأن الأشياء الجيدة تحدث عندما نكون صادقين مع أنفسنا. تعلمت تلك النصيحة من أحد مدربي القيادة الذين عملت معهم ويدعى سكوتي جونسون.

الاعتماد على مفكرتي يبقيني دائما منظمة، وكذلك الاعتماد على ملاحظاتي التي أدونها بدفتري الـ "مولسكين"، ولكني لا أعتمد على تطبيقات تنظيم المواعيد.