الاتجاهات في مجال التعلم مدى الحياة

تزايد الطلب على خيارات التعلم من أجل التعلم والتي تركز على احتياجات المستخدم: تعكس اتجاهات التعلم خلال 2019 إقبالا متزايدا على كل ما هو جديد وعلى التحكم في عملية التعلم، ومن أشهر تلك الاتجاهات تعليم مستخدم لمستخدم آخر، والمحتوى المعد للموظفين، كما أن هناك إقبالا على التنوع في منصات التعلم، بدءا من الهواتف المحمولة وحتى الدورات التعليمية الضخمة المفتوحة على الإنترنت، وذلك باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز. كما أن ما يعرف بالتلعيب، أو التعلم عبر اللعب (Gamification )، والذي بطبيعة الحال يرتبط بالأجيال الشابة التي تدخل سوق العمل، يمكن استخدامها كحافز سهل للحفاظ على الدافع، وهو اتجاه ينبغي تشجيع أصحاب العمل بقوة على الاستفادة منه.
تزايد شعبية وفعالية التعلم الاجتماعي: بدءا من التعاون الفردي عبر الإنترنت وعقد المؤتمرات عبر الفيديو، يتضح أن التعلم الذي يسمح بالتفاعل مع الآخرين أصبحت له جاذبية هائلة.
كما أنه من الملاحظ أن هناك اتجاها آخر يتمثل في الرغبة في الانخراط بشكل أعمق مع مواد المقررات الدراسية مع ظهور "الفصول الدراسية المقلوبة"، حيث يتم تقديم المحتوى الأساسي ومطالعته خارج مساحة التعلم، بحيث يتم استخدام الوقت الشخصي لمزيد من المناقشات المستفيضة حول معناها وقابليتها للتطبيق.
ولكن هل يمكن أن يطغى ذلك على أهمية الدرجة العلمية؟ تزداد شعبية برامج الشهادات المستندة إلى المعايير، كما أن هناك ازديادا في اعتماد الشارات، مثل تلك المستخدمة في مشروع الشارات المفتوحة من موزيلا. والشارات المفتوحة هي "رموز مرئية تدل على الإنجاز، أو الانتماء، أو التفويض، أو علاقات الثقة الأخرى القابلة للمشاركة عبر الويب".