اتخاذ قرار تغيير المسار المهني

ما هي تحديات اتخاذ قرار تغيير المسار المهني؟ المخاطر قد تبدو كبيرة جدا. فأنت تخاطر بالأقدمية والتقدير والمكانة التي يمكن أن تكون قد قضيت سنوات في بنائها بمجال معين، على الرغم من أن تلك ليست الحالة دائما. أما النتائج المحتملة، تتضمن مشاكل مالية بدءا من عدم القدرة على العمل لدوام كامل، أو الأموال التي تنفق على إعادة التدريب وتحدي إتقان مهارات جديدة، بالإضافة للشعور بعدم التقدير، وكذلك تضاؤل الوقت الذي يمكن أن تقضيه مع نفسك، وأخيرا عدم وجود وظيفة مضمونة في نهاية الأمر يمكن أن يزيد من الشعور بالعجز.
قد يكون الأمر مخيفا، لكن يمكن القيام به: هناك أعداد كبيرة ممن يتخذون قرار تغيير المسار المهني، وهو ما تطلق عليه هيلين باريت الكاتبة بصحيفة فايننشال تايمز بأن الاستجابة العقلانية الوحيدة لعدم القدرة على التنبؤ بحياة العمل اليوم. إن كنت ترغب في تغيير مسارك المهني، عليك أولا أخذ الوقت الكافي للتعرف على نفسك، ومعرفة ما ترغب في تحقيقه. تلك الطريقة يجب أن تساعد في تحديد إن كان المسار الذي أمامك يتطلب الحصول على شهادة أخرى، أو الدراسة ليلا مع الاستمرار في العمل، أو القيام بخطوة جانبية والعمل بشكل حر، بالإضافة للعديد من الخيارات الأخرى التي يمكنك التفكير بها في حين تعمل على تقوية الثقة في نفسك لمواجهة العقبات. بالرابط التالي أمثلة لأشخاص اتخذوا قرارا جريئا بتغيير مسارهم المهني، يمكن من خلاله رؤية التحديات والمكافآت التي قد تنتظرك.
تغيير المسار المهني عادة ما يتطلب إعادة تدريب، أو تطوير معرفتك بقطاع محدد، على الرغم من أن الأمر يعتمد على الظروف المحيطة بك وقدر التغيير الذي تقوم به. وعادة ما يرى الناس أن الحصول على شهادات التعليم العالي أو دبلومات هو الطريق الأفضل للقيام بالأمر.
برامج التعليم الشخصية توفر لك التركيز التام: تقدم صحيفة فايننشال تايمز معلومات موجهة بشكل خاص نحو التعليم الشخصي العالمي لإدارة الأعمال، إذ تقوم بتصنيف المؤسسات التعليمية الأفضل حول العالم في تعليم المهارات التنفيذية، ودراسات شهادات الماجستير المباشرة أو عبر الإنترنت، كذلك كليات إدارة الأعمال الأوروبية، ودرجات الماجستير في الإدارة والتمويل والتي تفيد بشكل خاص رواد الأعمال والنساء. ويعتمد التصنيف على التقييمات التي يضعها الطلاب للمؤسسة، وتقييمات الشركات التي تشارك في الدورات الدراسية، كما تقيم مجموعة من العوامل تتراوح بين تنوع الكلية وتصميم البرنامج الدراسي والقيمة مقابل المال. أما تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي يعد أقل تخصيصا، لكنه مصدر آخر رائع، إذ يقيم أكثر من 1250 جامعة حول العالم حسب التعليم والبحث ونقل المعرفة والتوقعات الدولية.
لدى مصر مجموعة متنوعة من مناهج التعليم العالي، والتي يمكنك أخذ لمحة عنها في هذا الرابط. كذلك مصر جزء من برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي "إيراسموس+" والذي يقدم العديد من الفرص والمنح الدراسية في الجامعات بـ 28 دولة أوروبية.
لا يتطلب كل تغيير شهادة دراسية جديدة: الشهادات الدراسية والدبلومات مهمة للغاية لإظهار اكتسابك للمهارات، خاصة وإن كنت تستطيع مزجها بالخبرة العملية ذات الصلة في مصر، تعمل كلية التعليم المستمر التابعة للجامعة الأمريكية مع حوالي 20 ألف طالب سنويا عن طريق تقديم الدورات التدريبية ودبلومات اللغة وإدارة الأعمال ودراسات الحاسب وإدارة الموارد البشرية، والتحضير للاختبارات الدولية في اللغة الإنجليزية TOEFL وتدريب المعلمين والبرامج الشبابية. كذلك تقدم المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية ESLSCA مصر عددا من البرامج متعددة التخصصات في التمويل والمحاسبة والاقتصاد للحصول على الدبلوما. كما يقدم برنامج التطوير المهني بجامعة النيل دورات في إدارة الأعمال والإدارة والتكنولوجيا. وأبعد من ذلك، تقدم المؤسسات في جميع أنحاء العالم مئات الشهادات والدورات والدبلومات التي يمكن دراستها.