كريدي سويس: خفض الفائدة يجعل الأسهم المصرية أكثر جاذبية. قال مدير الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك كريدي سويس أحمد بدر، إن قرارات المركزي الأخيرة بخفض أسعار الفائدة جعلت البورصة المصرية أكثر جاذبية للمستثمرين. وأشار بدر في مقابلة مع تليفزيون وكالة بلومبرج الأمريكية إلى أن السوق المصرية جذابة بشكل أساسي للمستثمرين من المؤسسات، وقد عززت قرارات البنك المركزي الأخيرة بخفض أسعار الفائدة من تلك الجاذبية (شاهد 4:49 دقيقة). وأضاف أن انتعاش الإنفاق الرأسمالي يجعل أسهم بعض الشركات مثل جهينة ودومتي جذابة للغاية. وعلى النقيض، يرى بدر أن الأمور لا تسير على ما يرام في القطاع العقاري إذ يفوق المعروض حجم الطلب بشكل كبير. واستدل على هذا بأنه رغم أنه كان من المعتقد أن يجعل خفض الفائدة الشركات مثل بالم هيلز أكثر جاذبية للمستثمرين، إلا أن هذا لم يثبت على أرض الواقع.

لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تظهر آثار خفض الفائدة على السوق: يرى بدر أن تخفيض سعر الفائدة بأكثر مما كان متوقعا كان قرارا صائبا من قبل البنك المركزي، متوقعا المزيد من الخفض خلال الفترة المقبلة. ولكن بالنظر إلى الموجات البيعية في الأسواق العالمية والمدفوعة بخسائر الأسهم وخروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة جراء الحرب التجارية، فإن تأثير خفض الفائدة لم يظهر بالكامل على السوق المصرية ككل. وأشار بدر إلى أن خفض الفائدة سيكون إيجابيا على المدى الطويل للعديد من الشركات ذات المديونيات المرتفعة، وكذلك بالنسبة للأصول، ولكن الأمر لا يبدو كذلك على المدى القصير في ظل ما يحدث بالأسواق حاليا.

البيع المكثف في الأسواق العالمية يضر الأسواق الناشئة أكثر من غيرها: عمليات استرداد الأموال من صناديق المؤشرات المتداولة في السعودية كانت مرتفعة بشكل خاص، كما تحولت أكبر سوق في المنطقة إلى السوق الأسوأ أداء مؤخرا. ومن المرتقب أن يشهد سوق الأسهم السعودية اليوم تنفيذ المرحلة الثانية من الترقية بمؤشر مورجان ستانلي (إم إس سي آي)، وسط توقعات بأن يستوعب السوق نحو 7 مليارات دولار من التدفقات سيتم توجيه جزء كبير منها إلى قطاعي البنوك والبتروكيماويات. ورغم ذلك، يرى بدر أن التأثير الممتد لتراجع معنويات المستثمرين والتقييمات السيئة تشير إلى أن المكاسب التي حققتها الأسهم السعودية خلال العام الجاري قد تتلاشى بحلول نهاية العام.