هل ينقذ "كبار المستثمرين" كوكبنا من "ضرر لا يمكن إصلاحه"؟
قد ينقذ "كبار المستثمرين" كوكبنا من "ضرر لا يمكن إصلاحه"، ليس لأنهم من المدافعين عن البيئة، لكن لأن استثماراتهم قد تفقد قيمتها الكبيرة أو تمحى تماما إذا تضررت البيئة بشكل لا يمكن إصلاحه، حسبما كتب توم إسبينر في مقاله بموقع بي بي سي. وفي نفس السياق قال ستيف وايجود، كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة أفيفا انفستورز، أن ارتباط المخاطر الاقتصادية والمالية بتغير المناخ أمر حقيقي تماما، مضيفا أنه "لدينا فقط من خمس لعشر سنوات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بتغير المناخ والتأكد من ألا تصبح أمرا واقعا".
كانت مجموعة من 360 مستثمر بأصول تزيد قيمتها على 34 تريليون دولار قرروا تشكيل "حركة المناخ +100"، وهي مجموعة تشكلت للضغط على الشركات لفعل الصواب عندما يتعلق الأمر بالبيئة. وتستهدف المجموعة الانبعاثات الناتجة عن غازات الصوب الزراعية والشركات ذات البصمة الكربونية الضخمة، مثل بي بي وشل و شركة جلينكور المنتجة للفحم. وبفضل كون هؤلاء المستثمرون مساهمون بتلك الشركات، بحسب إسبنر، فيمكنهم ممارسة ضغوط كبيرة عليها، لكن هذا لا يعني أنهم نجحوا في كل محاولة قاموا بها. إذ أن هناك العديد من الشركات الكبيرة، مثل إكسون موبيل، ترفض تماما التعاون، وحتى أولئك الذين يصلون إلى حلول وسط مع المجموعة ما زالوا لا يكبحون أنشطتهم الضارة بالبيئة بشكل تام.