الحارس في حقل الشوفان، هي إحدى الروايات الأشهر في القرن العشرين والتي تستحق القراءة فقط لتتذكر مرحلة الفورة وجنون المراهقة. الانتقالات الحادة بالشخصيات والسخرية والأثر المؤلم، جعلت شخصية هولدين كولفيلد تستحوذ على أجيال متتابعة من القراء منذ نشر رواية الحارث في حقل الشوفان عام 1951. وعلى الرغم من أن عدم وجود إجماع عالمي حول مغزى الرواية إلا أن موضوعات الرواية المتعلقة بالعزلة والوحدة تضرب باستمرار على وتر حساس خاصة عند الشباب حول العالم. وفي إحدى المراجعات التي نشرتها بي بي سي في عام 2009 وصفت الرواية بأنها العمل الذي يصف بدقة ما هو شعور أن تكون مراهقا، كما أن الرواية ترسم صورة حية لمدينة نيويورك في الخمسينات من القرن الماضي، بحيث يمكن اعتبار المدينة نفسها أحد شخوص الكتاب. إنه عمل كلاسيكي لا يزال يمتلك نفس التأثير رغم مرور نحو 70 عاما على إصداره.