صندوق النقد الدولي: البنوك التقليدية قد لا تلحق بركب التكنولوجيا المالية
البنوك التقليدية عليها أن تتطور وإلا فلن تلحق بركب الحلول المصرفية الإلكترونية التي توفرها شركات التكنولوجيا الكبرى، حسبما يؤكد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي. ويتوقع الصندوق أن يحظى النقد الإلكتروني بانتشار سريع وربما يتجاوز استخدام النقود التقليدية.
في بعض البلدان النقد الإلكتروني أصبح هو الخيار السائد: في كينيا، يستخدم 90% من المواطنين فوق 14 عاما تطبيق M-Pesa في معاملاتهم المالية، أما في الصين فتجاوزت المعاملات من خلال WeChat Pay وAlipay وغيرها، جميع معاملات فيزا وماستركارد حول العالم.
كيف ستتأثر البنوك؟ على الرغم من الإيداعات في البنوك التجارية ستظل خيارا سائدا لوقت طويل، فإن قطاع البنوك عالميا من المرجح أن يشهد أوقاتا مضطربة في السنوات المقبلة. وتوقع التقرير أن تصبح الأموال الموجهة للبنوك أقل استقرارا وأكثر تكلفة، وأن تنقطع علاقات البنوك بكثير من العملاء ويفقدوا بيانات المعاملات المالية لكثير من العملاء، وهي البيانات التي تحمل قيمة في حد ذاتها.
التطور أو الانقراض: البنوك بحاجة إلى تركيز جهودها على تعزيز التنافسية، حسبما يشير تقرير صندوق النقد الدولي. ويعني ذلك تقديم عوائد أعلى، وخدمات أفضل، ومصادر تمويل جديدة وموثوقة بصورة أكبر. البنوك التي تتطور مع الزمن من خلال تطوير تواجدها على مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم خدمات جيدة عبر الإنترنت، والاهتمام بتصميم منصاتها الإلكترونية بما يوفر تجربة أفضل للمستخدم، سيكون لديها بالطبع سبق في المنافسة. وهناك عدد من تقنيات الدفع القائمة مثل Venmo وZelle وApple Pay Cash ، والتي تيسر الدفع من خلال بطاقات الخصم، تمثل نماذج جيدة في كيفية تطوير البنوك لخدماتها لمواكبة الثورة الرقمية في القطاع المالي.