الصراع يتأجج حول التنقيب عن غاز شرق المتوسط: تعتزم تركيا مواصلة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه قبالة ساحل قبرص حتى تقبل حكومة القبارصة اليونانيين مقترح التعاون الذي تقدم به القبارصة الأتراك، وفق ما نقلته رويترز عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأحد. ويطالب القبارصة الأتراك بالتعاون بين الجانبين على الجزيرة المقسمة في التنقيب عن الغاز، زاعمين أن هذا التعاون من شأنه تهدئة التوترات وإحلال الاستقرار في شرق البحر المتوسط. وأعلنت أنقرة في مايو الماضي نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة بحرية تقع غرب قبرص، وأرسلت سفينة حفر ثانية الأسبوع الماضي. وحذر دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي من تحجيم الاتصالات مع أنقرة وتقليص التمويل المرتبط بمحادثات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد والتي توقفت منذ فترة طويلة، وذلك تضامنا مع قبرص العضوة في الاتحاد، وفق مسودة اطلعت عليها رويترز.

ما يهمنا في ذلك: لا تقتصر أنشطة التنقيب عن الغاز والاستكشاف في منطقة شرق المتوسط على تركيا وقبرص واليونان، فقد وقعت مصر العام الماضي اتفاقية مع حكومة قبرص لإنشاء خط أنابيب بحري مباشر للغاز الطبيعي بين البلدين. ويهدف المشروع البالغة تكلفته مليار دولار إلى نقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي إلى محطات الإسالة بمصر وإعادة تصديره. وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الأسبوع الماضي، عن قلقها إزاء إعلان تركيا نيتها التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية. وحذرت الخارجية أن الإعلان يعد إصرارا على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط، مؤكدة على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.