الأربعاء, 3 يوليو 2019

طموحات فيسبوك الضخمة للشمول المالي تبقى حلما صعب المنال

طموحات فيسبوك الضخمة للشمول المالي تبقى حلما صعب المنال: قوبل إعلان فيسبوك الشهر الماضي عزمها إطلاق عملة مشفرة باسم "ليبرا" بترحيب وتشكك متساويين. الذي تعرضه عملة ليبرا يبدو ثوريا: عملة عالمية مشفرة قادرة على إيصال المعاملات البنكية عبر المحمول إلى مختلف أرجاء الكوكب. ولكن حتى إذا نحينا جانبا العقبات القانونية المتوقعة، فإن البنية التحتية المحدودة للإنترنت في العديد من الدول النامية تعنى أن عملة ليبرا في صورتها المقترحة تبدو حلما بعيد المنال، حسبما كتب باتريك جينكينز في فايننشال تايمز.

ما الذي تقترحه فيسبوك؟ في وثيقة سياسة العملة، تعرض فيسبوك ليبرا كعملة مشفرة عالمية تتيح للأشخاص حول العالم تخزين ونعمل الأموال باستخدام حساباتهم على فيسبوك فقط. المليارات حول العالم في الدول النامية ممن ليس لديهم قدرة على فتح حساب بنكي، أو تحويل أموال، أو الحصول على قرض ستتاح لهم الفرصة لتحقيق كل ذلك من خلال تطبيق واحد، وهو ما ينهي فعليا أهمية الحسابات البنكية التقليدية. ولكن ما يجعل ليبرا عملة فريدة في عالم العملات المشفرة هو أنها مدعومة بسلة من الأصول، تتكون بالأساس من الودائع المصرفية والأوراق المالية الحكومية منخفضة المخاطر. وهذا من شأنه أن يساعد في تقليل تقلبات العملة، ويعمل على استقرار سعر صرفها مقابل العملات التقليدية.

إلى أي مدى تبدو خطة فيسبوك للشمول المالي واقعية؟ إذا افترضنا حسن النوايا لدى مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك، فإن طموحاته بالتأكيد مثيرة للإعجاب. ولكن كما يشير جينكينز في مقاله فإن النوايا الحسنة غالبا ما تتحول إلى واقع مخيب للآمال. وتبقى هناك عقبات حقيقية أمام ليبرا لتصبح عملة مستخدمة في البلدان النامية. نحو 75% من 1.7 مليار شخص مستبعدين ماليا في العالم ليست لديهم القدرة للولوج إلى الإنترنت. وتبقى البنية التحتية للنطاق العريض بدائية في العديد من الدول النامية. وفي حين تتزايد ملكية الهواتف الذكية، فإن الكثير من الناس لا يستطيعون شراء أنواع الهواتف التي يمتلكها المستخدمون في الاقتصادات المتقدمة. وعلاوة على ما سبق هناك أيضا سؤال حول رسوم المعاملات المالية. وتقول فيسبوك إن أي رسوم ستكون منخفضة، ولكن من الصعب أن تقنع أناس يعيشون بدخل منخفض في اقتصادات تحيا بالكامل على المعاملات النقدية بأن يدفعوا رسوما في كل مرة يرغبون فيها في إجراء تحويل، وهو أمر اختارت فيسبوك أن تتجاهله حتى الآن.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).