الأسهم المصرية ذات مستويات سعرية جذابة بالمقارنة بالمتوسطات العالمية الحالية وبالنظر أيضا إلى متوسطاتها التاريخية، وفقا لما قالته شركة شعاع للأوراق المالية في مذكرة بحثية أصدرتها أمس. وقالت شعاع إن السوق المصرية تعتبر ثالث أرخص سوق على مستوى الدول العربية وسادس أرخص سوق عالميا. وأوضحت أن مصر تتصدر منطقة الشرق الأوسط من حيث نمو الأرباح بمعدل نمو سنوي مركب لمدة 3 سنوات قدره 34% خلال الفترة من 2018 وحتى 2021 مع مضاعف ربحية منخفض نسبيا عند 9.6 مرة. وقالت شعاع أيضا إن مؤشر البورصة الرئيسي أظهر أعلى معدل عائد على حقوق الملكية قدره 31% مع مضاعف قيمة دفترية يبلغ 1.8 مرة.

عدة عوامل أدت إلى تراجع أسعار الأسهم في مصر بشكل كبير، حسبما ذكرت شعاع في مذكرتها البحثية، ومنها تباطؤ وتيرة التخفيض المنتظر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، وقوة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى انتقال بعض الاستثمارات من الأسواق الناشئة بما فيها مصر إلى المملكة العربية السعودية والأرجنتين اللتين تمت ترقيتهما مؤخرا لتصنيف الأسواق الناشئة من مزودي مؤشرات مورجان ستانلي وفوتسي، وأخيرا موجات البيع التي صاحبت غلق بعض مراكز الشراء الهامشي. وتابعت "مع ذلك، فإن انخفاض أسعار الأسهم المصرية يفتح الباب أمام المستثمرين العالميين أو الإقليميين الذين يتطلعون إلى شراء الأسهم التي تسجل انخفاضات عنيفة غير مبررة".