الفيدرالي لم يخفض الفائدة بعد ولكن الأسواق الناشئة بدأت تشعر بالتحسن: قالت وكالة بلومبرج إن سندات وعملات الأسواق الناشئة سجلت أفضل أداء أسبوعي لها منذ عام 2017 الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن أصدر كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي تلميحات هي الأقوى بشأن عودة الاتجاه للتيسير النقدي قريبا في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. هذا وقد سجل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة أكبر مكاسب أسبوعية له فيما يقرب من عامين، في حين شهدت صناديق مؤشرات سندات الأسواق الناشئة ارتفاعات كبيرة.

المستثمرون يبحثون عن العائدات، وذلك مع تراجع أذون الخزانة الأمريكية: تراجعت خلال الأسابيع القليلة الماضية العائدات على الأصول التي تعد ملاذا آمنا (مثل أذون الخزانة الأمريكية والسندات الألمانية)، وذلك مع تزايد حالة اليقين بالأسواق فيما يتعلق بمعاودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخطة التحفيز، مع تزايد حدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

ويعد هذا أمرا جيدا للأسواق الناشئة، إذ قال إيريك ستين، مدير الأموال لدى إيتون فانس "مع عودة العائدات بدول العالم المتقدمة إلى تلك المستويات المنخفضة، فإن هذا يزيد من جاذبية أصول الأسواق الناشئة". وقال بريت دايمنت، رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة لدى أبردين ستاندرد إنفستمنتس، إن أي خفض لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي سيخلق "بيئة جيدة للغاية" لسندات الأسواق الناشئة، شريطة أن تتجنب الولايات المتحدة الوقوع في الكساد.

وما زالت التجارة تمثل الهاجس الأكبر، إذ ذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن عدد من مديري الصناديق إن تزايد التوترات الجيوسياسية والتجارية في الوقت الحالي يمثل الخطر الأكبر على أصول الأسواق الناشئة. وقال أنجوس بيل، كبير مديري المحافظ في ديون الأسواق الناشئة لدى جولدمان ساكس لإدارة الأصول إنه لا يتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى تسوية تجارية في القريب.