هل تضرر مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة جراء إدراج السوق السعودية به؟
هل تضرر مؤشر مؤشر مورجان ستانلي جراء إدراج السوق السعودية به؟ سجلت الأسهم السعودية ارتفاعات كبيرة، كما زادت التدفقات النقدية بها وتحسنت تقييماتها، وذلك بفضل الإدراج المتوقع للأسهم ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة. إلا أن ذلك لم يصاحبه ارتفاع في أرباح الشركات. فعلى العكس من ذلك، يبدو أن التوقعات الخاصة بأرباح الشركات السعودية تتراجع بشكل أسرع من نظرائها، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج. وقالت الوكالة إن هذا الوضع أدي إلى خفض توقعات الأرباح للمنطقة بأكملها، إذ توقع محللون في وقت سابق أن ترتفع أرباح الشركات في المنطقة بنسبة 3.3% خلال العام الحالي قبل إدراج أسهم السوق السعودية، ولكن منذ ذلك الحين، انقلبت تلك التوقعات إلى هبوط بنسبة 1.9%، كما تراجعت التوقعات الخاصة بالمملكة بنسبة 7.7% من حيث القيمة بالدولار. وأضافت بلومبرج أن هذا أدى أيضا إلى جعل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة أعلى من حيث التقييمات، مما قد يبعد المستثمرين عنه.
وقالت بلومبرج إن مقترضي الأوراق المالية بغرض البيع بدأوا الرهان على هبوط الأسهم السعودية، بالتماشي مع توقعات الأرباح المنخفضة.
فلماذا لم يكن إدراج السوق السعودية موافقا للتوقعات؟ أشار بنك جي بي مورجان تشيس إلى تراجع الأسس المالية للاقتصاد السعودي، مضيفا أن معادلة المخاطرة والعائد بالنسبة لأسهم المصارف السعودية تبدو غير جذابة، الأمر الذي أدى إلى توصيات بتخفيض الاستثمار في أسهم عدد من البنوك الرئيسية. وقالت صحيفة فايننشال تايمز الأسبوع الماضي إن شركات القطاع الخاص في المملكة تعاني من التأثيرات السلبية للإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ومما يزيد من سوء الوضع للاقتصاد السعودي تأثر سمعة البلاد فيما يتعلق بقضية الصحفي جمال خاشقجي، والذي قتل العام الماضي في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، لا سيما بعد إصدار الأمم المتحدة تقريرا يطالب باستجواب ولي العهد محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في المملكة لوجود ثمة دليل يشير إلى تحملهم المسؤولية بشكل فردي عن مقتل خاشقجي، وفقا لبي بي سي.