مصر في المركز الـ 111 بين 194 دولة في مجال الذكاء الاصطناعي
مصر في المركز الثامن في أفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي المركز 111 من بين 194 دولة، في أحدث تقرير للجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي لعام 2019 (pdf )، والذي نشره موقع أوكسفورد إنسايتس. ويرتب التقرير الدول بناء على قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الخدمات العامة، وذلك من خلال تقييم البنية التحتية القائمة، والمهارات البشرية المتاحة، وانتشار معايير الحوكمة. الأمور الضرورية الواجب توافرها؟ جودة وإتاحة البيانات، توفر خيارات كبيرة من المواهب داخل البلاد، والتي تتكون من خلال تعليم الذكاء الاصطناعي وتقوية القطاع بشكل عام.
ورغم ذلك، فإن هناك عدد من شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة المصرية أو المملوكة لمصريين ضمن الأكثر تطورا على مستوى العالم، فهناك شركة تحليل مقاطع الفيديو أفيدبيم، والتي صنفت ضمن أهم 20 مطورا للذكاء الاصطناعي عالميا في أبريل الماضي، وجذبت استثمارات تأسيسية من شركات إيجيبت فينتشرز، وهناك أفيكتيفا التي تدرب الروبوتات على قراءة المشاعر، وجاءت ضمن قائمة فوربس لأبرز 10 ابتكارات تكنولوجية بمجال الذكاء الاصطناعي في عام 2017. وهناك شركة ذا دي والتي تأسست في مصر ولديها فرع آخر حاليا في بون بألمانيا، وتعمل على توفير الخدمات التقنية والرقمية للشركات، وهناك أيضا إنوفيشن هب، والتي تقدم خدماتها للطلبة في مصر وتونس وبريطانيا.
وجاءت مصر متأخرة في الترتيب عن كل من كينيا التي جاءت في المركز 52 وتونس 54 وموريشيوس 60 وجنوب أفريقيا 68 والمغرب 80 ورواندا 99 ونيجيريا 107، فيما ذكر التقرير أن كيب تاون وأديس أبابا وكيجالي ونيروبي تهيأ نفسها لتكون مراكز إقليمية للابتكار"، دون أي إشارة للقاهرة. ومع التوقعات بنمو نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر بمعدل 25.5% سنويا من الآن وحتى عام 2030، ومع الخطة التي أعلنها سابقا وزير الاتصالات عمرو طلعت لتطبيق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي خلال ثلاث إلى خمس سنوات، فإن تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي يبدو ضمن أولويات الحكومة. ولكن ذلك لن يتحقق دون بيئة تمكن الابتكار بقوة. ويوصي التقرير بتطوير سياسات واضحة حول استخدام وإتاحة البيانات، وفتح المزيد من المراكز التكنولوجية لتحفيز البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل عن قرب مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومطوري المصادر المفتوحة، والمؤسسات التعليمية لمساعدتهم على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.