الاقتصادات الناشئة تواجه حالة من عدم اليقين مع دخول عصر الأتمتة
الاقتصادات الناشئة تواجه حالة من عدم اليقين مع دخول عصر الأتمتة: يقول تقرير بحثي صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي للتنمية إن الدول الناشئة هي الأكثر عرضة لفقدان الوظائف بسبب الدور المتزايد للأتمتة والذكاء الاصطناعي والروبوتات في الاقتصاد. ووفقا للتقرير فإن جميع الأسواق الناشئة الـ 11 المدرجة في تحليل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي من بين 17 دولة ستكون الأكثر تضررا من تقادم الوظائف الناجم عن التكنولوجيا. وتعد سلوفاكيا أكثر الدول عرضة لتقليص الوظائف نتيجة للأتمتة مع تعرض نحو 65% من الوظائف لخطر التغيير ونحو ثلث الوظائف تبقى هي الأخرى في خطر من إدخال التكنولوجيا. وبحسب التقرير، فإن أكثر من 60% من فرص العمل في ليتوانيا مهددة بتغيير كبير، فيما تواجه 60% من الوظائف في تركيا واليونان مستقبلا مماثلا.
لماذا يمثل الأمر خطرا حقيقيا؟ إن نمو الأتمتة ودخول التكنولوجيا في سوق العمل سيجعل من الأفضل للشركات متعددة الجنسيات نقل عملياتها إلى الأسواق المتقدمة لتخفيض التكلفة وتحقيق عوائد أفضل، بالمقارنة مع استمرار عملياتها بالأسواق الناشئة، بما يلغي وجود الحوافز للاستثمار وخلق الوظائف في الأسواق الناشئة. وقال مارفن بارث، رئيس إستراتيجيات الاقتصاد الكلي في للأسواق الناشئة لدى بنك باركليز لصحيفة فايننشال تايمز إن "التقدم التكنولوجي ، الذي كان في السابق أحد العوامل التي عززت من عولمة سلاسل التوريد، أصبح الآن يمثل تحديا للأسواق الناشئة ". وأضاف "أصبح الأمر جليا بالفعل في بيانات الاستثمار والاستثمار الأجنبي المباشر والإنفاق النسبي بالأسواق المتقدمة على السلع المصنعة".
بصيص من الأمل: يعطي التقرير بصيصا من الأمل للأسواق الناشئة مع الوضع في الاعتبار إن الأتمتة لن تصبح بالضرورة استثمارا جذابا لشركات الأسواق الناشئة في أي وقت قريب. ويضيف التقرير أن التكلفة العالية للمعدات الأوتوماتيكية ليست في متناول العديد من رواد الأعمال في الأسواق الناشئة، في حين أن انتشار العمالة الرخيصة وغير الماهرة في العديد من الاقتصادات النامية يزيل الحوافز للشركات المحلية للاستثمار في التكنولوجيا.
رسالة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى بلدان على غرار مصر: ابدأوا على الفور في الاستعداد لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية للأتمتة.