"صنع في أفريقيا" يمكن أن تكون البديل عن "صنع في الصين" خلال 50 عاما
"صنع في أفريقيا" يمكن أن تصبح البديل عن "صنع في الصين" في غضون 50 عاما إذا ما تم التركيز بشكل كاف على الاستثمار في الصناعة بدول القارة السمراء: باسل الباز، الرئيس التنفيذي لشركة كربون القابضة، أوضح في مقال نشرته مدونة تابعة لصحيفة فايننشال تايمز، أن العديد من الاقتصادات بالقارة الأفريقية تشهد ازدهارا بالفعل على مدى السنوات الماضية، مدفوعة بالتحسن الكبير في قطاع الخدمات. وقال الباز إنه يمكن للقارة الأفريقية أن تصبح قوة اقتصادية كبيرة إذا ما عادت الصناعة إلى مكانتها بالقارة كمصدر رئيسي للنمو. وتابع الباز: "التحول المستدام يتطلب اتباع نهج جديد وجذري. إن الاقتصاد القائم على الخدمات ليس هو الذي يمكنه انتزاع نحو نصف مليار شخص من دائرة الفقر وخلق 100 مليون وظيفة، ولكن قطاع الصناعة يمكنه ذلك. إن الصناعة التي يقودها التصدير ستكون المفتاح لنجاح أفريقيا وتفوقها، بنفس القدر الذي أسهمت به في إحداث تحول بأسواق آسيا ولاسيما الصين خلال العقود الماضية".
التوسع عبر الحدود يحدث بالفعل، وذلك بفضل اتفاقية التجارة الحرة: يرى الباز أيضا أن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والتي أطلقت العام الماضي، ستزيد أيضا من الاستثمارات في البنية التحتية عبر الحدود وستساعد في وضع الأساس لمزيد من التوسع في قواعد العملاء بالشركات المملوكة لأفارقة. وأوضح أنه ومع وضع البنية التحتية المطلوبة، فإن القارة الأفريقية ستكون مؤهلة للتفوق على الصين لتصبح الرائدة عالميا في تصنيع وتصدير البضائع، لاسيما وأن القارة الأفريقية تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي.