"الذكاء الاصطناعي" أصبح بإمكانه التنبؤ بموعد تركك لعملك قبل أن تعرف أنت
الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بموعد ترك الموظفين لشركتك، حتى قبل أن يعرفوا هم أنفسهم ذلك، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست. ومع تزايد إدراك الشركات لقيمة رأس المال البشري، وفي ضوء التقارير التي نشرت مؤخرا وأظهرت أن تكلفة خسارة الموظف تزيد عن 200% من الراتب الخاص بالوظيفة على مستوى كبار المسؤولين التنفيذيين، فإن "تحليلات المواهب" (وتعني تحليل البيانات لتوجيه الإدارات وإمدادها بالمعلومات) أصبحت الآن الأسرع نموا في مجال الموارد البشرية. ومع القدرة على استخدام الخوارزميات لتحليل البيانات على المستوى الكلي، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح له دور حيوي في الاحتفاظ بالموظفين.
شركة "آي بي إم" الأمريكية تقوم ببيع واستغلال أداة "احتفاظ استباقي" يمكن أن تصل نسبة الدقة لديها إلى 95% من حيث تحديد الموظفين الذين من المرجح أن يتركوا عملهم في غضون ستة أشهر، وتمكن تلك الأداة أصحاب الأعمال من اتخاذ إجراء للإبقاء على الموظفين الذين لا يريدون أن يخسروهم. وتقوم تلك البرمجية بإظهار أنماط منها مدة البقاء في العمل والرواتب وإمكانات الحصول على ترقيات من أجل أن توضح الاتجاهات والقضايا التي غالبا ما تغفلها التقديرات البشرية. ويمكن للشركات من خلال الاستعانة بتلك الرؤى أن تتخذ خطوات سريعة لتقديم المزيد من التقدير والرعاية أو التحديات أو العلاوات للموظفين ذوي الكفاءات والمهارات الكبيرة قبل أن يفكر هؤلاء الموظفين في الرحيل.
قدرة الخوارزميات على فهم السلوك البشري والتنبؤ به وصلت إلى مستويات مذهلة، كما أن المزج بين علم البيانات والموارد البشرية من المتوقع أن تصبح جزءا أساسيا من عمل العديد من المديرين. يمكن القول إذا أن التحليلات التنبؤية جاءت لتبقى.