ما الذي يخيف رؤساء الشركاء العالمية الكبرى؟
ما الذي يخيف رؤساء الشركات العالمية الكبرى؟الاستثمارات الكبرى في مجال التكنولوجيا كفيلة بإصابة رؤساء الشركات بالفزع، إذ تكافح الشركات العريقة من أجل المنافسة مع عمالقة التكنولوجيا الأثرياء مثل أمازون وجوجل وأبل. ويدفع ذلك الشركات الأخرى للقيام باستحواذات تحوي الكثير من المخاطرة من أجل الحفاظ على مكانتهم داخل القطاعات التي ينشطون بها، حسبما يقول جيمس فونتانيلا خان في فيديو نشرته فايننشال تايمز (شاهد 2:19 دقيقة).
وتظهر الأرقام بوضوح من ينطلق في الصدارة ومن يحاول اللحاق به، وينتشر هذا الاتجاه في العديد من القطاعات. وعلى سبيل المثال، استحوذت أمازون بأقل من مليار دولار على صيدلية "بيل باك" لبيع المستحضرات على الإنترنت، وعقب ذلك خسر المنافسان في قطاع الصيدليات الإلكترونية "والجرينز" و"سي في إس" 11 مليار دولار من قيمتهما السوقية، وهو ما دفع "سي في إس" إلى شراء شركة التأمين الطبي أيتنا في صفقة بقيمة 69 مليار دولار. وأدى الخطر الذي تمثله نتفليكس على منافسيها إلى قيام شركة "أيه تي أند تي" باستحواذ ضخم بقيمة 108 مليار دولار على تايم وارنر المالكة لـ "إتش بي أوه" و"سي إن إن"، إضافة إلى المنافسة بين ديزني وكومكاست للاستحواذ على حصة الأغلبية في شركة فوكس للقرن الحادي والعشرين. ويقول فونتانيلا خان إن تحالفات الأسماء الكبرى والأموال الضخمة ستصبح أمرا طبيعيا، مع تزايد الخطر الذي تشكله الشركات التكنولوجية الكبرى.