دروس استثمارية وعودة الاهتمام بالسوق المصرية
التحرير الاقتصادي والانجذاب لـ "قصة التحول" يشجع المستثمرين على العودة للسوق المصرية: بالنسبة للمستثمر الأمريكي مارشال ستوكر، والذي يعمل في إدارة الاستثمارات لدى شركة "إيتون فانس"، فإن تطبيق السياسات الاقتصادية السليمة في مصر، بما في ذلك تحرير التجارة وتبسيط السياسة التنظيمية، كانت كفيلة بأن تجذبه للسوق المصرية من جديد بعد أن سحب أول استثماراته فيها عام 2012. وبرغم أن ستوكر غادر مصر على خلفية الاضطرابات السياسية وتباطؤ الاقتصاد عقب ثورة 25 يناير في 2011، فإنه عادة الآن للاستثمار بها مجددا، ولكنه هذه المرة جاء محصنا بدروس مستفادة تعلمها من خبراته السابقة بالمنطقة، وفقا لوكالة بلومبرج.
ومن أهم ما جاء في تجربة ستوكر، أن الحرية الاقتصادية ضرورية لتمكين الشركات من كسب المزيد من الأموال، كما أنه من الضروري أن تكون هناك سياسة سليمة، فالأسواق الجاذبة للاستثمار مثل الإمارات لن يتم التغاضي عنها، ولكن الجائزة الفعلية للمستثمرين ستكون في الأسواق الناشئة الواعدة والتي طالما تعرضت للتجاهل مثل الكويت والبحرين، كما أن هناك أسواق مثل مصر تكون بمثابة "الجوهرة" لقدرتها على إحداث تحول في مسيرتها إلى الأفضل. ,ويرى ستوكر أن تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية وإنشاء المزيد من المشاريع الضخمة سيفيد المنطقة بأسرها، كما أن هناك بديل أفضل للتخطيط المركزي الاقتصادي وهو إتاحة الظروف المواتية لتطور الصناعات المستدامة، وذلك من خلال إتاحة الشفافية والحرية الاقتصادية لشركات القطاع الخاصة.