الجيش السوداني يطيح بالرئيس عمر البشير
أعلن الجيش السوداني الخميس الماضي الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد توليه حكم البلاد لمدة 30 عاما، وذلك مع تواصل الاحتجاجات الشعبية خلال الأشهر الماضية، وفقا لرويترز. ومن ناحيتها دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها المجتمع الدولي إلى دعم خيارات الشعب السوداني ومساندته في تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل.
وأعلن وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف الخميس الماضي عن تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية مدتها عامان تتبعها انتخابات رئاسية. قبل أن يعلن بن عوف يوم الجمعة استقالته من منصب رئيس المجلس العسكري الانتقالي وأن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن سيتولى رئاسة المجلس.
وفي تطور آخر أعلن التلفزيون السوداني أمس السبت استقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش. وأيضا قال الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان إن حكومة مدنية ستشكل بالتشاور مع القوى السياسية، وتعهد بأن الفترة الانتقالية الجديدة ستستمر لعامين بحد أقصى. وقال أيضا إنه ألغى حظر التجول الذي فرضه سلفه وأمر بإطلاق سراح كل المحتجزين بموجب الطوارئ التي فرضها الرئيس المعزول عمر البشير، وفقا لما أوردته رويترز.
وفي الصحافة الأجنبية، تحدثت العديد من التقارير عن موجة جديدة من الربيع العربي بين ما شهده السودان وأيضا ما شهدته أيضا الجزائر من تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسط احتجاجات شعبية، وقالت إن المحتجين في كلا البلدين عازمين على ألا يقعوا في الأخطاء التي وقعت فيها بلدان الربيع العربي الأخرى ومن بينها مصر. ومن بين تلك الصحف وول ستريت جورنال وواشنطن بوست والإندبندنت وفرانس برس.
وفي الصحف المحلية، ذكرت بوابة الأهرام أن شركة مصر للطيران قررت استئناف رحلاتها إلى الخرطوم بعد تعليقها 24 ساعة إثر قيام السلطات السودانية بإغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الملاحة الدولية. وذكرت الجريدة أيضا أن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع السفارة المصرية بالخرطوم وجهات أمنية سيادية، نجحت في إنهاء إجراءات إعادة 120 طالبا وطالبة من العالقين على المعبر الحدودي بين مصر والسودان.