ما مدى تأثير الفصول علينا؟
نادرا ما نفكر في مدى تأثير الفصول علينا، بخلاف ما إن كنا سنرتدي الملابس الثقيلة في الشتاء أو سنذهب إلى الشاطيء في الصيف. لكن في الحقيقة للفصول تأثير جوهري على حياتنا وصحتنا. ونحن هنا نتحدث عن تأثير يمكن أن يعود مباشرة إلى حمضنا النووي، وفقا لدراسة هامة أشار إليها موقع وايرد. من ناحية أخرى ذكر تقرير لموقع لايف ساينس أن ضوء النهار يؤثر على أجسادنا وعقولنا بشكل لا يمكن لنا تخيله، مضيفا أن هنا أدلة واضحة على ارتفاع معدلات الانتحار في الصيف، كذلك يرتفع معدل المواليد في فصلي الصيف والربيع.
لكن من المفترض أن تجعلنا الشمس نشعر بالتحسن، أليس كذلك؟ الإجابة نعم، إذ توجد أدلة دامغة أن الاضطراب العاطفي الموسمي وهو أحد أنواع الاكتئاب، ينتج عن قلة التعرض للضوء الطبيعي مسببا تقلبات مزاجية حادة. لكن في نفس الوقت من الممكن أحيانا أن يكون ضوء الشمس سببا في زيادة خطر الإقدام على الانتحار، وفقا لدراسة نشرتها دورية جاما للطب النفسي. ويوضح ماثيو نوك أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد أن القائمين على الدراسة يقولون بأن أشعة الشمس من الممكن أن تعزز الطاقة والدافع، وهو ما يعطي الأشخاص المكتئبين القدرة على الحركة والإقدام على الانتحار.
إذا في نهاية الأمر من المفترض أن نتجنب تغير المواسم؟ بالتأكيد لا. فالتنوع والتجديد أمر ضروري، وهذا هو صميم فكرة العطلات والسفر.