الخطوط الملاحية تشترط منظومة جديدة للرسوم للعودة لميناء شرق بورسعيد
رهنت الخطوط الملاحية المنسحبة من ميناء شرق بورسعيد خلال العامين الماضيين، عودتها للميناء، بإصدار منظومة جديدة للرسوم ثابتة لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، وتتسم بالتنافسية مع الموانئ البديلة، وفق تصريحات لارسن كريستنسن الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، نقلتها جريدة المال أمس. وقال كريستنسن إن قناة السويس للحاويات، التابعة لمجموعة ميرسك الدنمركية، تتكبد خسائر مليون دولار شهريا منذ بداية العام الجاري، لعدم قدرتها على مواكبة الموانئ المنافسة، ومن بينها ميناء بيريوس اليوناني، الذي تقل فيه الرسوم عن ميناء شرق بورسعيد بأكثر من 60%. ولفت أن شركته حققت صافي ربح بلغ 5 ملايين دولار العام الماضي، مقارنة بـ 10 ملايين دولار في العام السابق له، مؤكدا أنها قامت بتسريح 400 عامل وموظف بسبب تلك الخسائر. وقال كريستنسن: "نتناقش مع الحكومة حاليا بخصوص الحلول التي تجعلنا قادرين على المنافسة في شرق المتوسط، خاصة وأن الرسوم ما زالت غير تنافسية". كانت خمسة خطوط ملاحية كبرى هي "هاباج لويد" و"كيه لاين" و"يانج مينج مارين ترانسبورت" و"ميتسوي أو إس كيه لاينز" و"إن واي كيه جروب"، قد قررت في مارس 2017 الانسحاب من الميناء، على خلفية قيام وزارة النقل بزيادة رسوم الخدمات الملاحية في 2016. وفي أغسطس الماضي، أعلن تحالف أوشن ألايانس وقف أعماله في الميناء، لنفس الأسباب أيضا. ويضم التحالف الثاني خطوط "سي إم إيه" و"إيه بي إل"و"أو أو سي إل" و"إيفرجرين" و"كوسكو شينج".