نتابع اليوم 31 مارس 2019
اليوم هو آخر أيام الربع الأول من 2019، وأيضا لا يفصلنا الآن عن شهر رمضان سوى شهر وبضعة أيام.
ويبدو أيضا أننا أمام أسبوع حافل على صعيد الدبلوماسية العالمية، قبل أن نشهد الزحام التقليدي لأخبار المال والأعمال، إذ نعتقد أن أبريل ومايو هما دائما هما الشهران الأنشط على صعيد الأعمال، ولكن ربما يتأثر ذلك بحلول شهر رمضان في أوائل مايو المقبل.
بعثة طرق الأبواب تبدأ رحلتها إلى واشنطن غدا وتستمر حتى الجمعة المقبل. وتتألف البعثة من 35 مسؤولا تنفيذيا من مجتمع الأعمال المصري، والذين ينتظر أن تجمعهم لقاءات مع مسؤولي الكونجرس وكبار قادة الأعمال في الولايات المتحدة. ومن بين الموضوعات التي ينتظر مناقشتها الفرص الاستثمارية والتجارية وغيرها من الأمور التي تهم الجانبين. يمكنكم الإطلاع على أسماء المشاركين في البعثة عبر هذا الرابط.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي في التاسع من أبريل العاصمة الأمريكية واشنطن، لإجراء مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سبل تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب، وفق ما ذكره بيان صادر عن البيت الأبيض يوم الجمعة. ومن المقرر أن يبحث الرئيسان أيضا التطورات الإقليمية و"الدور طويل الأمد الذي تقوم به مصر كدعامة أساسية للاستقرار الإقليمي".
يأتي هذا في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية سامح شكري مع النائبة نيتا لوي رئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي في ختام زيارته إلى واشنطن، والتي استغرقت يومين، وفق بيان الوزارة. وناقش الجانبان خلال اللقاء برنامج المساعدات الأمريكي لمصر بشقيه الاقتصادي والعسكري، والذي سيبقى كما هو وفق مشروع الموازنة الأمريكية للعام المالي 2020. وأجرى شكري محادثات أيضا مع أعضاء آخرين في الكونجرس.
يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش القاهرة غدا ومن المقرر أن يلتقي جوتريتش بالرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سيزور الجامع الأزهر ويلتقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، وفق ما ذكرته اليوم السابع. وتأتي زيارة جوتيريتش ضمن جولة تشمل الأردن أيضا، وبدأها بتونس، حيث حضر القمة الثلاثين لجامعة الدول العربية.
"إتش أند إم" تعتزم افتتاح متجر إلكتروني في مصر، من خلال وكيلها المحلي، حسبما جاء في إشارة مقتضبة ضمن قصة مطولة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال حول النجاح الذي تحققه سلسلة متاجر الملابس السويدية الشهيرة عالميا.
الربع الأول من 2019 جاء على النقيض من الربع الأخير من العام الماضي، الذي شهد موجة بيع عنيفة بالأسواق الناشئة، وفقا لما ذكرته رويترز والتي أضافت أنه على الرغم من إشارات الركود التي تبعث بها أسواق السندات، فإن الأمور في مجملها تبدو على ما يرام للاقتصاد العالمي حينما نذكر أن أكبر اقتصادين بالعالم، الولايات المتحدة والصين، يعملان على تسوية خلافاتهما ويسعيان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية بينهما، كما تتجه البنوك المركزية حول العالم نحو تيسير سياساتها النقدية مرة أخرى، إضافة إلى أداء جيد لغالبية المؤشرات الرئيسية وارتفاع أسعار النفط بنحو 30%، وحتى أداء أسواق السندات كان في مجمله جيدا وهي جميعها مؤشرات على أداء جيد للاقتصاد العالمي بالربع الأول من 2019.
وفي مصر سجل مؤشر EGX30 ارتفاعا بنسبة 12.5% منذ بداية العام، قبل فتح آخر جلسات الربع الأول من 2019 اليوم.
ولكن يبدو أنه عام سيئ بالنسبة لنشاط الدمج والاستحواذ عالميا، إذ تراجع النشاط بنسبة 17% منذ بداية العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لتقرير تناولته وول ستريت جورنال قبل يومين. وألقت الصحيفة باللوم في ذلك على التوترات السياسية العالمية وتباطؤ الاقتصادات الخارجية.
لسنا بصدد "فقاعة دوت كوم" جديدة وتلك هي الأسباب: مع استعداد العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية للطرح في اكتتاب عام، (في حال كانت الأسواق الأمريكية مستعدة لذلك)، ترى صحيفة وول ستريت جورنال أن من غير المحتمل أن نشهد تكرارا لأزمة شركات الإنترنت الشهيرة في عام 1999، والمعروفة باسم "فقاعة الدوت كوم". وذلك لأن الشركات التي تستعد للطرح هذه المرة أضخم وأقدم، وفي كثير من الحالات لديها نماذج أعمال حقيقية وواقعية.
وبدأت شركة ليفت الأمريكية للنقل التشاركي أولى جلسات تداولها في بورصة ناسداك يوم الجمعة، وأغلقت أسهمها على ارتفاع بنسبة 9% في أول أيام التداول. ويتطلع أيضا تطبيق محادثات العمل سلاك، وكذلك أوبر، وبوستميتس، وبينتريست إلى الطرح في البورصة هذا العام.
وفي تلك الأثناء، لا يزال ملف البريكست والأزمة المستمرة بين الصين والولايات المتحدة يبرزان ضمن عوامل قد تلقي بظلالها السلبية على الاقتصاد العالم. تسلط بلومبرج الضوء على الأمر من خلال مجموعة من الرسوم البيانية التي توضح ما هي الدول التي قد تتأثر بصورة كبيرة جراء تلك الأزمات.
أرامكو السعودية تجتمع مع المستثمرين هذا الأسبوع لبيع أول سندات دولية لها لجمع نحو 69.1 مليار دولار لتمويل صفقة استحواذها على سابك، وفقا لما ذكرته مصادر لوكالة رويترز.