"أوبر" توقع اتفاقية الاستحواذ على "كريم" بالكامل
رسميا.. أوبر تعلن الاستحواذ على كريم بالكامل مقابل 3.1 مليار دولار: وقعت شركة أوبر للنقل التشاركي أمس اتفاقية الاستحواذ على منافستها الإقليمية كريم في صفقة قيمتها 3.1 مليار دولار، تتكون من 1.7 مليار دولار سندات قابلة للتحويل و 1.4 مليار دولار نقدا، وفق بيان مشترك صادر عن الشركتين أمس. ومن المتوقع إتمام صفقة الاستحواذ خلال الربع الأول من عام 2020، بمجرد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية. وكذلك أوضح البيان أنه بمجرد إتمام الصفقة تصبح شركة كريم مملوكة بالكامل لشركة أوبر بجميع تعاملاتها وجميع فروعها بمختلف الدول التي تعمل بها الشركة. وحظى الخبر بتغطية واسعة بصحف المال والأعمال العالمية، يمكنكم قراءة ما ورد على موقع رويترز، وبلومبرج، وفايننشال تايمز، ونيويورك تايمز، وكذلك وول ستريت جورنال.
كيف سيكون الوضع بعد انتهاء عملية الاستحواذ؟ ستصبح كريم مملوكة بالكامل لشركة أوبر كشركة تابعة، لكن العمل بها يستمر تحت نفس علامتها التجارية، بالإضافة لاستمرار المؤسس والمدير التنفيذي لكريم مدثر شيخة في منصبه. من ناحية أخرى، تقدم كريم تقاريرها لمجلس إدارتها الجديد المكون من عضوين ممثلين لكريم و 3 أعضاء ممثلين عن أوبر. ما يعني أن الشركتين ستقوم كل منهما بإدارة أعمالها التجارية الإقليمية تحت علامتها التجارية المستقلة.
ما تأثير تلك الصفقة على وضع تكنولوجيا نقل الركاب بالمنطقة؟ أوضح البيان أن من شأن هذا الاتفاق أن يجمع بين الإدارة العالمية لشركة أوبر وخبرتها التقنية مع البنية التحتية التقنية لشركة كريم في المنطقة وقدرتها المثبَتة على تطوير حلول محلية مبتكرة، بالإضافة إلى دعم قدرة الشركتين على تحسين البنية التحتية للتنقل في المنطقة على نطاق واسع وتقديم خيارات متنوعة للتنقل والتوصيل والدفع. من ناحية أخرى، يؤكد البيان على أن اتمام الصفقة سوف يساعد على سرعة توفير الخدمات الرقمية للمستخدمين بالمنطقة وذلك من خلال تطوير تطبيق استثنائي يوفر خدمات مثل منصة كريم للدفع الرقمي (Careem Pay ) وخدمة توصيل الطلبات (Careem Now ).
من جانبه قال دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لأوبر "إنها لحظة مهمة بالنسبة لنا في أوبر، حيث نستمر في توسيع قدرات منصتنا في جميع أنحاء العالم،" مضيفا أنه "بالعمل عن كثب مع مؤسسي كريم، سنحقق نتائج استثنائية تصب في مصلحة الركاب والسائقين والمدن في هذا الجزء من العالم الذي يتميز بسرعة تطوره."
وعلق مدثر شيخة المؤسس والمدير التنفيذي لكريم بأن شركته "لم تكن لتجد لنجد شريكا أفضل من أوبر بقيادة دارا لتحقيق هذه الفرصة. هذه لحظة هامة بالنسبة لنا وللمنطقة، وستكون بمثابة حافز ومسرع للنظام البيئي التقني في المنطقة من خلال توفير المزيد من الموارد لأصحاب المشاريع الناشئة من المستثمرين المحليين والعالميين".
"حماية المنافسة" يبدي قلقه من الصفقة، التي قد يترتب عليها تقييد المنافسة في الأسواق المعنية؛ نتيجة الحد من الخيارات أمام الركاب والسائقين على حد سواء، وفق بيان صادر عن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية. وأضاف الجهاز أنه "سوف يقوم باتخاذ قراره عقب ورود الإخطار الرسمي من الأطراف المعنية مستوفي كافة شروطه القانونية الواردة في أحكام قانون حماية المنافسة، والفحص الفني من قِبَل الجهاز سوف ينتهي؛ إما إلى الموافقة على إتمام العملية، أو الموافقة مع وضع تدابير ملزمة للأطراف للحد من الأضرار الناتجة عنه، أو رفض العملية إذا ما تبين أن هناك أضرار قد تصيب السوق المصري لا يمكن تداركها"، على أن يعلن القرار النهائي في غضون 60 يوم عمل. وكان جهاز حماية المنافسة قد حذر شركتي أوبر وكريم بتغريم كل منهم 500 مليون جنيه في وقت سابق ، من اتخاذ أي قرار بشأن الاندماج دون الرجوع إليه وإخطاره.
من جانبها، أعلنت شركة المملكة القابضة، المملوكة بنسبة 95% للأمير السعودي الوليد بن طلال، في إفصاح إلى البورصة السعودية (تداول) إتمام صفقة بيع أسهمها في شركة كريم إلى شركة أوبر، مقابل 1.25 مليار ريال سعودي، وذلك ضمن صفقة استحواذ الأخيرة بالكامل على كريم. وأضافت الشركة أنها ستحصل على مبلغ 565 مليون ريال نقدا، فيما ستحصل على سندات قابلة للتحول إلى أسهم في شركة أوبر بقيمة 685 مليون ريال. ورجحت شركة المملكة القابضة تحقيق أرباح تصل إلى 485 مليون ريال يظهر أثرها خلال الربع الأول من العام الجاري.