الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 21 مارس 2019

ساندرا فريد المؤسسة المشاركة لشركة أكيومن للاستشارات

ساندرا فريد المؤسسة المشاركة لأكيومن للاستشارات

روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع ساندرا فريد المؤسسة المشاركة لشركة أكيومن للاستشارات، وهي شركة متخصصة في الاستشارات الإدارية والاقتصادية للشركات الصغيرة والمتوسطة.

أنا ساندرا فريد، عمري 31 عاما، مواطنة سكندرية، ولكني انتقلت إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة الأمريكية، حيث حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال والاقتصاد. وبعدها مباشرة حصلت على ماجستير من ألمانيا في اقتصاديات المنطقة العربية. أنا من خريجات المدرسة الألمانية بالإسكندرية، وكنت أمارس رياضة كرة السلة منذ الصغر في نادي سبورتنج. لدي شغف نحو أشياء كثيرة مختلفة، وإلى جانب كوني رياضية ورائدة أعمال، أعزف على آلات موسيقية مختلفة وأفعل ذلك في حفلات من وقت لآخر. أنا أيضا أكتب ومؤخرا بدأت التمثيل، وكان أول ظهور له في مسلسل “ليالي أوجيني” في دور فتاة يهودية محافظة اسمها سارة.

شاركت في تأسيس شركة أكيومن للاستشارات، وهو شركة استشارات متخصصة في تقديم خدمات الاستشارات الاقتصادية والتشريعية والإدارية أيضا للشركات الصغيرة والمتوسطة. وتدريب الشركات الناشئة. دخلت شركتنا لتوها عامها الرابع. يوم عملي يشمل كل شيء من مقابلة العملاء، إلى إصدار التقارير وإنهاء التسليمات وكتابة مقترحات المشاريع، والإشراف على الموظفين، وحتى ري النباتات وتأمين احتياجاتنا من القهوة. تعمدنا ألا يكون لدينا عامل بوفيه، لدينا غسالة أطباق في المكتب وسياسة صارمة لنظافة المكاتب. نريد من خلال ذلك خلق ثقافة تعاونية مسؤولة تتمثل في الأشياء البسيطة والكبيرة أيضا. وأستمتع أيضا بمتابعة التفاصيل البسيطة الأخرى (سواء كانت اختيار الأعمال الفنية في المكتب، أو حتى التأكد من أن معطرات الجو الأوتوماتيكية تعمل). لا أفعل تلك الأشياء كواجب عليَّ، ولكن لأني أستمتع بذلك.

ليس لدي روتين صباحي محدد. أستيقظ عادة في حوالي الساعة 6:30 صباحا وأول شيء أفعله هو القراءة السريعة لإنتربرايز بمجرد أن تصل إلى بريدي الإلكتروني. ثم أقرأ في سريري أو أشاهد مقاطع فيديو أو أغفو مجددا حتى 8:30 صباحا إذا لم يكن لدي اجتماع في الثامنة صباحا. لا آكل أو أشرب فور أن أصحو، عادة ما أتناول أول وجبة خفيفة لي في الحادية عشر صباحا. أكره الروتين بكل أشكاله. ليس لدي توقيتات محددة لأي شيء، وليس لدي شيء محدد آكله أو أشربه يوميا. حتى أوقات وساعات نومي غير ثابتة.

طبيعة الاستشارات تستلزم عقد الكثير من الاجتماعات مع العملاء قبل وخلال تنفيذ المشروعات. لذلك في أي يوم، يكون لدي اجتماع مع عميل سواء في مكتبنا أو في مكتب العميل، أو ألقي محاضرة في حاضنات الأعمال، أو أكون في المكتب للعمل مع الفريق أو لتخطيط لاستراتيجيات الشركة. أقضي ساعة على الأقل، وعادة أكثر من ذلك يوميا في التفكير الاستراتيجي والتخطيط المسبق، ودراسة إطلاق خدمات أو أساليب عمل جديدة، واستكشاف أدوات ومشروعات جديدة. عادة ما تكون تلك أسعد ساعات يومي، عندما أركز على الصورة الكاملة وأفكر في الخطوات التالية، بعيدا عن التفاصيل اليومية.

أفضل فيلم شاهدته مؤخرا على نتفليكس كان Bird Box . في العادة، أنا لست من كبار المعجبين بإنتاجات نتفليكس، ولكن هذا الفيلم مليء بالمشاعر الحقيقية ويظهر العلاقة بين الحب والخوف في سياق الأمومة بصورة لم أرها على الشاشة من قبل. كان فيلما قويا وقاسيا لكنه جميل للغاية.

مؤخرا قرأت أيضا الكتب الخمسة لبرين براون، أستاذة العلوم الاجتماعية الأمريكية المعروفة بأبحاثها حول قوة الإحساس بالضعف. لقد استخدمت فكرها لتطوير منهج أقوم بتدريسه لرواد الأعمال حول قوة الإحساس بالضعف في إدارة الأعمال، وأن تكون في الوقت نفسه حساسا تجاه السوق المستهدفة واحتياجاتها. كوني امرأة في عالم الأعمال، كنت أرى أن من الضروري استخدام أسلوب “المرأة الحديدية”. ولكني الآن اكتشفت أن أكون على طبيعتي بكل الأشكال، قوية، ضعيفة، مشتتة، مرهقة، يجعل الأمر أكثر مصداقية، ويجعل علاقاتي مع العملاء والموظفين أكثر صدقا وحيوية.

قصة إنشاء أكيومن للاستشارات بدأت في الواقع منذ خمس سنوات. حلمت بأن يكون لدي مشروعي الخاص منذ هذا العمر. أظهرت صفات ريادية منذ طفولتتي المبكرة، ودائما ما أستمد المعنى والقيمة من حل المشكلات والمساعدة على تحسين حياة الآخرين. شريكتي في أكيومن للاستشارات هي إنجي برعي، كلتانا كنا نعمل في شركتي استشارات متنافستين قبل أن نبدأ أكيومن للاستشارات. وعند نقطة معينة شعرت أنني جاهزة لبدء عمل خاص بي، وأنا أعرف إنجي منذ دراستنا الجامعية. ومنذ ذلك الحين، لم أجد شخصا مثل إنجي أثق به إلى هذا الحد من الناحية العملية والشخصية. لا يوجد شخص آخر كان من الممكن أن أفعل ذلك معه. اخترنا أن نسمي الشركة أكيومن للاستشارت، لأن خلال جلسات العصف الذهني، وضعنا قائمة بالصفات والمميزات الشخصية التي يصفنا الناس بها، وشعرنا أن كلمة Acumen تعني أشياء عديدة منها الذكاء وسرعة البديهة والاستعداد، وهو ما أعتقد أننا نمتلكه، وهو من المتطلبات الأساسية في مجال استشارات الشركات.

عادة ما يسألني الناس عما أعنيه حقا عندما أقول أني أمتلك شركة استشارية. هناك فكرة متداولة مفادها أن مجال الاستشارات يعتمد على الحدس أو على القدرة على سرد قصص النجاح، وهو أمر غير حقيقي بالتأكيد. نحن نعتمد في عملنا على الأدوات والأساليب العلمية والحسابات، إضافة لإجراء الكثير من المقارنات والتحليلات قبل التوصل لبروتوكول الاستشارات الخاص بنا. من الصعب أيضا شرح سياستنا الاستشارية التي نعمل بها. نكتب الخطط الاستراتيجية للمؤسسات الحكومة وشبه الحكومية مثل الغرف التجارية ومجالس التصدير. وإضافة لذلك نحن نعمل على تنفيذ اتفاقات السياسات بين الحكومة والشركاء الدوليين في مجالات التنمية، وعادة ما يكون هذا النوع من الأعمال هو الأصعب في الشرح لغير المتخصصين.

العمل بمجال الاستشارات في الحقيقة ممتع للغاية. فكل عميل جديد يختلف عن سابقه. على الرغم من أن العديد من العملاء يواجهون مشاكل مماثلة أحيانا، إلا أن كل عميل هو حالة خاصة تتطلب حلا مخصصا له. لذا فكل يوم بالنسبة لنا هو يوم مختلف، نبحث فيه عن أفضل الحلول التي تناسب كل عميل حسب حاجته. أنا شخص يمل سريعا ولا أتحمل أساليب العمل الروتينية، لذا فلا يمكن أن أتخيل نفسي أعمل في مجال آخر.

التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة سيغير طريقة العمل الاستشاري، إذ أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لا تزال تعمل بالطرق التقليدية. كما أن توثيق نتائج التعاقدات الاستشارية من الأشياء التي يفتقر إليها السوق. ونادرا ما تعود الشركات الاستشارية لعملائها لاختبار وتوثيق ما إذا كان قد تم بالفعل تنفيذ النهج الموصى به من جهتهم أم لا، وهل حقق حقق نتائج ملموسة أم لا. العمل على توثيق التأثير يساعد على خلق المزيد من الأعمال المبنية على الأدلة، كما يشجع المزيد من الشركات على طلب الخدمات الاستشارية التي قد تستفيد منها.
في وقت الفراغ، أستمتع بممارسة الرياضة والموسيقى، والتمثيل أيضا، بالإضافة للخروج مع أصدقائي. أنا أيضا قارئة نهمة. أقرأ الأخبار والروايات والشعر والمقالات والأوراق البحثية في الاقتصاد. أيضا أستمتع كثيرا بمجالسة أطفال أصدقائي، إذ يساعدني ذلك كثيرا على الاسترخاء والشعور بسعادة حقيقية.

أفضل نصيحة قدمت إلي في العمل، هي أنه لابد من تحديد هدف واضح في كل شيء تقوم بفعله في العمل أو الحياة، لأن ذلك هو ما سيحدد اتجاهاتنا نحو المستقبل.

كيف أبقى منظمة؟ لدي ذاكرة قوية للغاية، كذلك أستخدم تقويم جوجل لتتبع اجتماعاتي وما لدي من تسليمات، ولكن بخلاف ذلك نادرا ما أكتب أي شيء. من ناحية أخرى تبدو حياتي فوضوية وغير مرتبة لأي شخص سواء من مظهر غرفتي ومكتبي ومطبخي وسيارتي. لكن رأسي مرتب ومنظم للغاية. فأنا أحتاج بالفعل للكثير من المساعدة لتنظيم كل شيء في حياتي، باستثناء العمل فأنا قادرة على تنظيمه تماما.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).