تقلبات الأسواق الناشئة مرشحة للزيادة مع اقتراب موسم الانتخابات في عدد من الدول، وفقا لبلومبرج. وذكرت الوكالة أنه من المقرر إجراء الانتخابات في الهند، سادس أكبر اقتصاد على مستوى العالم، خلال أبريل، فيما سيذهب الناخبون في جنوب أفريقيا، صاحبة أكبر اقتصاد بالقارة السمراء، إلى صناديق الاقتراع في مايو المقبل. ومن الأسواق الناشئة الأخرى المهمة والتي ستشهد انتخابات خلال الشهر المقبل إندونيسيا وإسرائيل وتايلاند وتركيا.

من غير المرجح أن تكون هناك مفاجآت، ولكن لا ينبغي أبدا أن افتراض دقة الصناديق والمحللين السياسيين، لا سيما مع الاضطرابات السياسية التي أحدثتها الانتخابات الشعبية مؤخرا في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة على السواء. ونقلت بلومبرج عن تاكيشي يوكوشي، مدير الصناديق لدى "دايوا إس بي إنفستمنتس" في طوكيو، قوله إنه بالنظر لحركة الأسواق الناشئة خلال هذا العام، فإنه ينبغي على المستثمرين أن يكونوا أكثر انتقائية، وذلك استنادا إلى عدد من العوامل ومنها الأساسات الاقتصادية والمخاطر السياسية. وتابع: "تشير التوقعات إلى فوز الحزب الحاكم في الانتخابات الرئيسية كما في جنوب أفريقيا وإندونيسيا، وأيضا إلى تزايد الدعم لحزب رئيس الوزراء الهندي مؤخرا، ولكن هذا لا يعني أن المستثمرين يمكنهم الاطمئنان تجاه تلك الانتخابات".

يمكن اعتبار نيجيريا دراسة حالة محتملة، إذ تسببت الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي في حدوث تقلبات بتلك السوق الناشئة. وأدى قرار اللجنة الانتخابية بإرجاء التصويت إلى عمليات بيعية مكثفة بسوق الأسهم والسندات الحكومية، كما خلق ضغوطا كبيرة على العملة المحلية.