توقعات بأن تسترد أسهم الأسواق الناشئة الخسائر المتكبدة في 2018
أسهم الأسواق الناشئة ستسترد "معظم، إن لم يكن كل" الخسائر التي لحقت بها في 2018، وفقا لتوقعات جوردون فريزر، مدير الاستثمار لدى شركة بلاك روك الأمريكية. وأوضح فريزر أن تحسن السيولة بالأسواق الناشئة، مصحوب باتباع الفيدرالي الأمريكية لسياسة تهدئة على صعيد أسعار الفائدة، وأيضا قرارات خفض الفائدة من جانب البنوك المركزية بالأسواق الناشئة وإجراءات التحفيز الصينية أثرت بشكل إيجابي على الأسواق الناشئة والتي استأنفت أدائها الإيجابي مطلع عام 2019 وعوضت الأداء السلبي خلال النصف الثاني من العام الماضي. وقال فريرز "كل التحديات الرئيسية التي واجهت الأسواق الناشئة العام الماضي جرى التغلب عليها وعادت السيولة العالمية لتصبح في صالح الأسواق الناشئة.
ولكن هذه النظرة المتفائلة ليست شائعة بين الجميع، فقد أشار عدد من بنوك الاستثمار مؤخرا إلى أن هناك حالة من عدم التيقن لدى المستثمرين بشأن الاستثمار بالأسواق الناشئة. وقال سيتي بنك في وقت سابق من هذا الشهر إن العملاء بدأوا في سحب أموالهم من صناديق الأسواق الناشئة، وأرجع هذا إلى انخفاض سعر صرف اليورو وأصول المخاطر بشكل عام. وأعلن بنك أوف أمريكا ميريل لينش، أن صناديق الأسهم بالأسواق الناشئة شهدت صافي تدفقات خارجة الأسبوع الماضي. وأيضا هناك الصين، والتي وبالرغم من المبالغ القياسية التي ضختها لتحفيز الاقتصاد ، سجلت انخفاضا في مؤشر نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوى منذ 17 عاما وسجلت أيضا ارتفاعا في معدلات البطالة خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام، ما تسبب في ارتفاع الدولار الأمريكي ضد عملات الأسواق الناشئة. فإذا كان فريرز محقا بشأن ارتباط الأسهم الشديد بالعملات والسندات، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار (والذي يأتي مدعوما بانخفاض البيانات الصينية) ليس أمرا جيدا لأسهم الأسواق الناشئة.