الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 17 مارس 2019

أين ذهبت أنوف التماثيل المصرية؟

لماذا فقدت الكثير من التماثيل المصرية القديمة أنوفها؟ هناك أسباب معقدة وراء تحطم أجزاء من الآثار المصرية القديمة، حسبما يشير مقال نشره موقع أرتسي. وتشير الأبحاث التي أجراها عالم الآثار والمصريات الأمريكي إدوارد بليبرج إلى وجود عدد كبير من "الدوافع السياسية والدينية والشخصية والجنائية" والتي شكلت الأساس لتلك الأنماط من التدمير المتعمد والمتسق إلى حد كبير. ولم يكن هذا التدمير نتيجة لعوامل التعرية ومرور الزمن، وبالتأكيد لم تطلق مدافع نابليون النيران عليها جميعا. لقد كانت بالأحرى ثقافة متأصلة من تحطيم الأيقونات والتي أدت إلى تشويه مثل هذه التماثيل.

سعى المخربون إلى إصابة التماثيل بـ "العجز"، مستهدفين الأنف والأذنين والأذرع اليسرى، فقد كان يعتقدون بأن محو الأنف يعني توقف التمثال عن التنفس، وبالتالي موته. وكان تحطيم الأذنين يعني أنه لن يكون بإمكانه سماع الصلوات. وفيما يتعلق بالتماثيل التي تمثل إنسانا يقدم القرابين للآلهة، كان يقطع الذراع الأيسر الذي كان يستخدم في الغالب لتقديم مثل هذه القرابين. وكان لدى المصريين القدماء معتقدات بأن التماثيل تحتفظ بصفات أثيرية، وأنها تعكس بشكل مباشر قوى الآلهة (أو مجرد البشر) التي كانت تمثلها. وعلى هذا النحو، كان التخريب أمرا ممنهجا، وكان يهدف إلى إبطال القوى التي تتمتع بها الصورة.

إلا أن المصريين القدماء لم يكونوا بكل هذه السذاجة، فقد أدركوا أن بإمكانهم إعادة كتابة التاريخ لصالحهم، لذا فقد كانت معظم أعمال تحطيم الأيقونات ذات دافع سياسي بطبيعتها. لقد جرى محو المنقوشات الخاصة بالملكتين المصريتين القويتين حتشبسوت ونفرتيتي، إذ شكلت تلك الثروة الهائلة من ذكرياتهما المصورة والمنقوشة تهديدا لخلفائهما. وعندما أصبحت المسيحية الديانة الجديدة لمصر بين القرنين الأول والثالث الميلادي، كانت التماثيل ينظر إليها على أنها شياطين وثنية، إلا أن ذلك الخوف تلاشى بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي. هذا الجانب من تاريخ مصر سيظل هو الموضوع الرئيسي لمعرض يستمر لعدة أشهر تحت عنوان "قوة المحو: تحطيم الأيقونات في مصر القديمة"، والذي سيبدأ الأسبوع المقبل في مؤسسة بوليتزر للفنون في ولاية ميزوري الأمريكية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).