هل يمكنك الثقة بذاكرتك؟
هل يمكننا حقا الثقة بالذاكرة؟ نميل دائما إلى الاعتقاد بأن الذاكرة هي المخزن الموثوق لتجاربنا، والتي يمكن أن نرجع إليها متى استدعيناها. ولكن هذا الفيديو من صحيفة الجارديان يوضح كيف أننا نعيد صياغة تجاربنا السابقة في كل مرة نتذكرها، بدلا من استرجاعها كما حدثت بالفعل. وقد يصبح الإنسان -لا إراديا- عرضة للتلاعب بالذاكرة، من خلال تعديل وتكييف الأحداث نفسها، أو ما يسمى بتوطيد الذاكرة (شاهد 7:35 دقيقة)
وتظهر الأبحاث التي أجريت على مدار عقود أن إدخال معلومات جديدة على ذاكرة الإنسان يمكن أن يعدل من الذكرى الأصلية. وقد يحدث ذلك على سبيل المثال من خلال التغطية الإعلامية، أو من خلال طرح أسئلة بطرق معينة على الشخص تجعله يسترجع الأحداث بصورة مختلفة. وأدى عدم الثقة في الذكريات إلى تبعات بالغة الأهمية على نظام العدالة الجنائية، الذي يعتمد بشدة على شهادة الشهود. وقاد ذلك العلماء أيضا إلى طرق علاجية جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة أو الاكتئاب.