الاحتلال البريطاني وجذور ثورة 1919 المصرية
الاحتلال البريطاني وجذور ثورة 1919 المصرية: ترك الاحتلال البريطاني لمصر في عام 1881 أثرا لم يزرع بذور ثورة 1919 في البلاد فحسب، بل وضع نمطا من عدم المساواة وتركيز الثروة استمر بعد فترة طويلة حتى بعد جلاء الاستعمار البريطاني، وفقا لما ذكرته شيرين عبد الرازق في مقالها على موقع أهرام أونلاين. يحكي المقال قصة مألوفة للغاية عن قوة استعمارية استغلالية تتحكم في الموارد الطبيعية للبلاد وتستفيد من خلال قبضة أمنية حديدية وضرائب على صناعة النسيج في مصر، وسياسات نقدية تضخمية، واعتماد مفرط على صادرات القطن.
"الوجه الأبشع للخيانة": هذه الحالة استمرت بعد الحرب العالمية الأولى بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون عن تعهده بالاعتراف بسيادة الشعوب الواقعة تحت الاستعمار، وفقا لما ذكره إيريز مانيلا في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز. بعد أن اعتقل البريطانيون سعد زغلول ما تسبب في موجة من المظاهرات أدت في وقت لاحق إلى ثورة 1919، دعا المصريون ويلسون إلى الالتزام بتعهداته ومساعدة البلاد على تأكيد حقها في تقرير المصير، ولكن نداءات المصريين وقعت على آذان صماء. وقرر الرئيس الأمريكي ويلسون الاعتراف بالسيطرة البريطانية على مصر وهي الخطوة التي وصفها المفكر والصحفي المصري الكبير الراحل محمد حسنين هيكل بأنها "أبشع خيانة" و "أعمق نكران للمباديء".