هل ستقع شركات التكنولوجيا العملاقة تحت طائلة قوانين المنافسة الأمريكية؟
متى تصبح الشركات الكبرى "أكبر من اللازم"؟ إنه أحد الأسئلة الملحة في عصر العولمة.وفي حالة الشركات التكنولوجية الكبرى، تصبح القضية شائكة للغاية. على الرغم من أن فيسبوك وأمازون وجوجل قد تكون مثل شركات النفط والطرق الكبرى في عصور سابقة، فإن السلطات الأمريكية لا تستطيع اتخاذ إجراءات ضدها لحماية المنافسة، إلا إذا أثبتت أن المستهلك يتضرر بشكل ما من تلك الشركات، كأن تقوم تلك الشركات برفع أسعارها. ومع ذلك، فإن كل من شاهد فيسبوك وهي تطيح بمنافسيها سيتفهم الآراء التي تقول إن شركات التكنولوجيا العملاقة تنحدر نحو القيام بممارسات غير تنافسية، حسبما يذكر موقع صحيفة فايننشال تايمز في هذا التقرير المصور (شاهد 1:49 دقيقة). ولهذا السبب، يجري وضع العديد من التدابير لتنظيم قطاع التكنولوجيا من خلال نهج مختلف تمماما، بداية من إنشاء لجنة التجارة الفيدرالية لفرق عمل لفحص قضايا مكافحة الاحتكار، وحتى مراجعة الاتفاقيات التي جرى الموافقة عليها سابقا. وحتى وإن أثبتت تلك الشركات التكنولوجية العملاقة عدم قيامها بممارسات احتكارية، فإنها لا يمكن أن تنكر تأثيرها وتدخلها في أغلب تفاصيل حياتنا اليومية.