مشجعو كرة القدم في الطليعة الثورية
مشجعو كرة القدم في الطليعة الثورية، أمر لم يتوقعه كارل ماركس يوما، ففي حين أن مشجعي كرة القدم في الدول الغربية لم يعرف عنهم روحهم الثورية، فإن الألتراس في الشرق الأوسط اشتهروا بمشاركتهم السياسية وكانوا في الغالب القوة المحركة وراء الاحتجاجات الشعبية التي ضربت بلدان عدة بالمنطقة خلال الفترة الماضية. في العقد الماضي، ساعدت ثقافة كرة القدم على حشد الجماهير من مصر وتونس إلى تركيا واليمن. ورغم عمليات القمع في السنوات الأخيرة، فإن تلك المجموعات لم يكتب شهادة وفاتها بعدها، وفقا لما ذكره تقرير لموقع "مودرن دبلوماسي".
كرة القدم هي أفيون للجماهير: يقول التقرير إن أنصار الأهلي "ألتراس أهلاوي" والزمالك "ألتراس وايت نايتس" من أكثر المشاركين نشاطا في الاضطرابات والقلاقل التي شهدتها مصر خلال هذا العقد بدأ من الانخراط في ثورة 2011 والمظاهرات المناهضة لحكم مرسي واحتجاجات ما بعد 2014. لكن في عام 2018، قررت المجموعتان تعليق أنشطتهم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وطلبت التفاوض مع الحكومة بشأن إطلاق سراح المشجعين المحتجزين. وتأمل تلك المجموعات التشجيعية المنظمة في إتمام المصالحة مع السلطات من أجل إلى إخراج زملائهم من السجن.
اتحاد جماعات الشجيع "ألتراس" حول العالم: يقول التقرير إن مصادر قريبة من مجموعات الألتراس كشفت أن تلك الجماعات قد لا تبقى في وضع السكون لفترة طويلة. وتضيف المصادر "هذا جيل جديد. إنه جيل لا يمكن السيطرة عليه". ويقول أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة من جماعات الألتراس المصرية إنه عندما تسنح الفرصة فإنهم سيفعلون ما هو أكبر من أي وقت مضى. وتابع" الأوضاع ستنفجر حتما في نهاية المطاف. متى ستتغير الأوضاع وأين. لا أحد يعمل على وجه التحديد. ولكن شعاراتنا لازالت موجودة على الجدران".