وزير الخارجية يحضر الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
شكري ينتقد استخدام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتحقيق أغراض سياسية: حضر وزير الخارجية سامح شكري يوم الثلاثاء الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تعقد حاليا بمدينة جنيف السويسرية، حيث قال في كلمته "إن البعض قد حاد عن الهدف الأساسي من إنشاء المجلس، بالسعي لتحويله لساحة لتصفية الحسابات السياسية، وتبادل الاتهامات، والتنميط السلبي للثقافات المغايرة، ومحاولة فرض رؤى ومفاهيم خلافية"، وفق بيان الوزارة. وحضر شكري أيضا مؤتمر نزع السلاح. وقال في كلمته إن "مؤتمر نزع السلاح يعانى من حالة جمود وتعثر امتدت لأكثر من عقدين من الزمان، حيث لم يتمكن المؤتمر خلال هذه الفترة الطويلة، ورغم الجهود الحثيثة التي تم بذلها، من اعتماد برنامج عمل يتيح للمؤتمر القيام بالدور المنوط به".
وأجرى وزير الخارجية أمس مقابلة مع محطة سي إن بي سي، حيث تحدث عن برنامج الإصلاح الاقتصادي وأيضا التعديلات الدستورية المقترحة (شاهد 1:40 دقيقة). وقال شكري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر فعالية كبيرة في تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم الاقتصادي بالبلاد خلال الفترتين الأولى والثانية. وأكد شكري أن التعديلات الدستورية المقترحة والتي تشمل السماح للرئيس السيسي بالترشح لفترتين جديدتين، لا تزال مطروحة للحوار والموافقة عليها يتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان.
وتعليقا على الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها السودان، قال شكري في تصريحات لرويترز إن "مصر تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة جارتها الجنوبية إذا لزم الأمر". وأضاف "نعتقد بأن للشعبين السوداني والمصري تاريخا مشتركا ومستقبلا مشتركا وبالتأكيد فإن أي شيء يعرقل الأمن والاستقرار والرخاء للشعب السوداني هو مصدر قلق كبير بالنسبة لنا". من ناحية أخرى، قالت رويترز إن الرئيس السوداني عمر البشير أمر بتشكيل محاكم طوارئ في البلاد من أجل التصدي للاحتجاجات المتواصلة ضد حكمه.