المستثمرون على المدى الطويل هم من يحصلون على عائدات أدوات الدين بالأسواق الناشئة
حاملو السندات يعرضون أنفسهم لقدر أكبر من مخاطر حدوث تعثر من خلال الاستثمار في أدوات الدين بالأسواق الناشئة، إلا أن حدوث تعثر لا يعني بالضرورة حدوث شيء سيئ إذا ما كنت مستثمرا على المدى الطويل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. وأظهرت دراسة أجريت حديثا حول إصدارات السندات التي أجريت منذ عام 1815 أن متوسط العائد الذي جرى تحقيقه من السندات الحكومية الصادرة بالجنيه الإسترليني أو الدولار الأمريكي تنافس العائدات المحققة من الأسهم الأمريكية وتمتاز بأنها أقل تذبذبا. وقالت الدراسة أيضا إن السندات "الخردة" تحقق عائدات أكبر، حتى إذا تعثرت البلد المصدرة واضطر المستثمرون إلى تحمل خسائر. وقالت إن العديد من إصدارات السندات تتعافى سريعا عقب التعثر لتحقق عائدات تزيد عن مقابل الخصم الذي يحدث في قيمتها.
الأرجنتين كمثال: وجدت الدراسة أن السندات التي أصدرتها الأرجنتين (والتي قضت ما يقرب من ثلث تاريخها الممتد لـ 124 عاما في حالة تعثر) سددت في الواقع عائدات أعلى بنسبة 5.6% في المتوسط عن السندات الحكومية منخفضة العائد وسندات الخزانة الأمريكية، بالرغم من الخسائر التي تكبدها المستثمرون عقب التعثر.
المستثمرون على المدى الطويل يمكنهم الخروج من العاصفة سالمين: قالت الصحيفة أيضا إن المستثمرين على المدى الطويل والذين يمكنهم الإقراض لعقود دون أن يقلقوا سيحققون عوائد جيدة، على أن يتخلل ذلك فترات من الخسائر الكبيرة. أما بالنسبة لمن لا يمكنهم مواصلة الاستثمار على المدى الطويل، فعليهم أن يقلقوا بشأن دورة الرواج والكساد.