الحركة المناهضة للتطعيم تتسبب في انتشار الحصبة حول العالم
مرض الحصبة – وهو المرض الذي يمكن الوقاية منه بشكل كامل والذي تم التحصين ضده حول العالم منذ ستينات القرن الماضي – عاد مجددا، حسبما جاء في صحيفة فايننشال تايمز. ونقلت الصحيفة عن منظمة الصحة العالمية قولها إن حالات الحصبة التي تم تسجيلها عام 2018 ارتفعت بنسبة 50% على مستوى العالم. وفي العام الماضي، شهدت فرنسا 3000 حالة، أي ما يقرب من ستة أضعاف الحالات المسجلة في العام السابق. ودفع هذا السلطات إلى التحرك بسرعة لاحتواء انتشار المرض وتم البدء في برامج تطعيم إلزامية والتي أظهرت نتائج جيدة، إذ شهد الشهر الماضي 155 حالة فقط في فرنسا، بالمقارنة مع 404 حالة في يناير 2018.
ولكن ما هو السبب في عودة مرض الحصبة؟ يشير خبراء الصحة حول العالم إلى أن رفض الآباء تلقي أطفالهم للقاحات يعد أكبر الأسباب وراء عودة ظهور المرض. وقد وجدت الحركة المناهضة للتطعيم دعماً متزايداً من الحركات الشعبوية التي تشدد أيضاً على عدم الثقة في الخبراء والعلماء. وهذا التحالف له عواقب وخيمة، فقد ألغت الحكومة الحالية المناهضة للمؤسسات في إيطاليا المتطلب القانوني بتلقيح الأطفال، بينما أيدت زعيمة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان حق الآباء في رفض اللقاحات الإجبارية التي تفرضها الدولة على الأطفال. فلنعد إذا إلى خمسينات القرن الماضي.