hardhat
الأربعاء, 15 ديسمبر 2021

القطار الكهربائي الخفيف (السلام/ العاصمة الإدارية/ العاشر من رمضان).. شريان تنمية لـ 7 مجتمعات عمرانية جديدة

مشروع القطار الكهربائي الخفيف "السلام-العاصمة الإدارية-العاشر من رمضان": أوشك القطار الكهربائي الخفيف على الإنطلاق من السلام مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ليختم مساره في العاشر من رمضان لأول مرة، مع التشغيل الكامل المنتظر له في أبريل من العام المقبل. من المتوقع أن ينقل نظام النقل الجديد المكون من 19 محطة نحو 500 ألف راكب يوميا على طول منطقة شرق القاهرة فيما يعد "شريان تنمية جديد" لمدن مثل العبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، على حد وصف الحكومة. في ملف تعريف مشروع اليوم، ننظر إلى ما نعرفه حتى الآن عن القطار الكهربائي الخفيف الذي سيجري تشغيله للمرة الأولى في مصر، والتطورات الأخيرة التي أعلنت هذا الأسبوع، وكيف يمكن أن يلعب دورا مهما في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.

ما الموقف التنفيذي للمشروع الآن؟ اكتملت الأعمال التنفيذية لمشروع القطار الكهربائي الخفيف بنسبة 95% حتى الآن، كما تجري حاليا الأعمال التجريبية للخط الكهربائي، وفق ما قاله وزير النقل كامل الوزير هذا الأسبوع لعمرو أديب في برنامج "الحكاية" (شاهد 3:25 دقيقة). ومن المقرر أن انتهاء فترة التشغيل التجريبي بحلول نهاية مارس، مع توقعات بالانطلاق رسميا في أبريل، وفقا للوزير. كان من المتوقع في البداية افتتاح المشروع في يناير 2022. واستقبلت الموانئ المصرية حتى الآن سبعة قطارات من الصين سيجري تشغيلها بالمشروع – من أصل 22 قطارا من المقرر تسييرها جميعا على خطوط شبكة القطار الكهربائي الخفيف، حسبما أعلنت الوزارة في وقت سابق من الشهر الجاري.

أين يسير القطار الكهربائي الخفيف؟ تمتد الشبكة التي يبلغ طولها 103.3 كيلومتر بشكل أساسي عبر المدن الجديدة بشرق القاهرة وتربط السلام عبر المحطة التبادلية عدلي منصور بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس. كما سينطلق القطار إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويمر بمدينة بدر وهليوبوليس الجديدة والشروق والرحاب والمستقبل.

تمضي مسارات القطارات في المنظومة الجديدة على امتداد طريق القاهرة – الإسماعيلية وحتى مدينة بدر، وعند هذه النقطة تبدأ الطرق الشمالية والجنوبية التي تفصل بين طريقين متجهين نحو مدينة العاشر من رمضان والتفرع المتجه إلى العاصمة الإدارية الجديدة. ويمكن استقلال وسائل مواصلات أخرى مثل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة من محطة عدلي منصور التبادلية، التي اكتملت العام الماضي. كما يمكن استقلال القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين) عند اكتماله من المحطة المركزية بالعاصمة الجديدة، ويتبادل الخدمة مع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة.

4 مراحل و 19 محطة: تمتد المرحلة الأولي بين محطة عدلي منصور إلى المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وتشمل 11 محطة على امتداد 65.63 كيلو متر. وتمتد المرحلة الثانية لمسافة 3.18 كيلو متر من محطة مطار العاصمة الإدارية الجديدة إلى محطة مدينة الفنون والثقافة فقط. كما تمتد المرحلة الثالثة على مسافة 18.5 كيلو متر جنوبا مع 4 محطات في كاتدرائية الميلاد والقيادة الاستراتيجية والمدينة الرياضية الدولية ومحطة العاصمة المركزية. واخيرا المرحلة الرابعة، التي قدرت تكلفتها بنحو 450 مليون دولار. وتمتد لمسافة 16 كيلو متر شمالا من مدينة المعرفة (7.5 كيلومترات على مسار سكة حديد علوي، و 8.5 كيلومترات على مسار سككي سطحي) بثلاث محطات تمتد من غرب العاشر من رمضان وحتى وسط المدينة نفسها. وتجري الوزارة مباحثات دولية لتدبير التمويل اللازم لها حسبما أشارت تقارير صحفية.

تقع محطة عدلي منصور التبادلية في قلب المشروع: تربط المحطة التبادلية الممتدة على مساحة 15 فدانا الركاب بنحو 5 وسائل نقل مختلفة كما تضم مركزا تجاريا خاصا بها، كما ستربط المحطة ركاب القطار الكهربائي الخفيف بكلا من قطار السكك الحديدية (القاهرة-السويس) وأتوبيسات "سوبر جيت" والأتوبيس الترددي (BRT) في المجمع الذي يخدم نحو 1.5 مليون راكب يوميا.

تصل تكلفة كل هذا إلى نحو 1.2 مليار دولار يجري تمويلها من خلال قرض ميسر من بنك الاستيراد والتصدير الصيني (أكزيم بنك) لمدة 15 عاما. وتنص اتفاقية التمويل على فترة سماح مدتها خمس سنوات بعد اكتمال المشروع قبل أن يبدأ سداد 739 مليون دولار من إجمالي المبلغ بمعدل فائدة 1.8%، فيما سيسدد المبلغ المتبقي البالغ 461 مليون دولار بمعدل فائدة 2%.

تشمل مشاريع البنية التحتية الأخرى التي تدعم المشروع العديد من الطرق والكباري والأنفاق. تخصص 4 كباري علوية للسيارات مصممة خصيصا لإعادة توجيه تدفق حركة المرور بعيدا عن مسار القطار الكهربائي الخفيف للاختبار منذ سبتمبر، كما أنجزت الأعمال التنفيذية لعدد 7 كباري جديدة مخصصة لمسار القطار نفسه حتى الآن. وتم حفر 3 أنفاق اثنان منهم لمسار القطار في هليوبوليس الجديدة وبدر، والأخير مخصص للسيارات عند مدينة حدائق العاصمة.

لكن من نفذ كل هذا؟ العديد من المقاولين الصينيين والمصريين: حصل تحالف (أفيك /كريك) الصيني الذي يضم مجموعة السكك الحديدية الصينية المحدودة وشركة صناعة الطيران الصينية) على عقد المقاول الرئيسي للمشروع والمورد الحصري لأنظمة التشغيل كافة. ويعمل تحالف من المقاولين المصريين يضم شركة النيل العامة لإنشاء الطرق وشركة النيل العامة للطرق والكباري والشركة المصرية للصيانة الذاتية للطرق والمطارات والمقاولون العرب وأوراسكوم وبتروجيت وكونكورد وحسن علام القابضة، بجانب الشركات الصينية. كانت الهيئة القومية للأنفاق قد وقعت في عام 2019 عقود تنفيذ بقيمة 571 مليون دولار مع هذه الشركات – والتي تضمنت عقدا قيمته 110 ملايين دولار لمدة 13 عاما مع أفيك إنترناشونال الصينية لتنفيذ أعمال الصيانة للأنظمة والوحدات المتحركة الخاصة بالمشروع و461 مليون دولار مع مقاولين مصريين لتنفيذ الأعمال المدنية والسكة للمشروع.

تشرف شركة النقل الفرنسية RATP Dev على إدارة العمليات: مُنحت RATP Dev في وقت سابق من العام الحالي عقدا لإدارة وتشغيل وصيانة خط القطار الكهربائي السريع دون الكشف عن قيمته.

ولا جديد يذكر حول أسعار التذاكر: حتى الآن لا توجد إعلانات محددة حول أسعار تذاكر استقلال القطار الخفيف، لكن هناك توجيهات رئاسية سابقة تؤكد الحاجة إلى مخطط تسعير "مستدام" يغطي تكلفة الشبكة الجديدة.

تدفقات الإيرادات المحتملة الأخرى: بشكل منفصل ، كانت وزارة النقل تتطلع إلى جني عائدات القطار الكهربائي الخفيف من الأنشطة التجارية والإعلانية، وفقا للمناقشات بين وزير النقل والرئيسة التنفيذية لشركة RATP Dev، لورانس باتل.


أبرز أخبار البنية التحتية في أسبوع:

  • أوشكت منظومة أتوبيسات النقل الترددي السريع (BRT) على الانتهاء، مع اكتمال توسعة الطريق الدائري حول القاهرة الذي يمتد من الأوتوستراد والمرج إلى طريق شبرا/ بنها بنسبة 100%.
  • المزيد من السندات الخضراء لتمويل البنية التحتية؟ يدرس صندوق مصر السيادي إصدار سندات خضراء وفق ما أعلنه الرئيس التنفيذي أيمن سليمان في مؤتمر الأسبوع الماضي.
  • تعتزم شركتا حسن علام وتيتان تو هولدنج الروسية تأسيس شركة مشتركة لتنفيذ الأعمال الإنشائية بمحطة الضبعة النووية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).