العالم يزداد سخونة: كان عام 2022 هو خامس أو سادس أكثر الأعوام المسجلة دفئا، وفقا لبحث أجرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. أظهرت ست مجموعات بيانات دولية حللتها المنظمة أن متوسط درجة الحرارة العالمية في العام الماضي يزيد بنحو 1.15 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ما يجعل 2022 العام الثامن على التوالي الذي تسجل فيه درجات الحرارة مستوى أعلى مما قبل عام 1900 بمقدار درجة مئوية على الأقل.
كانت السنوات الثمان الماضية الأعلى حرارة على الإطلاق، حسبما قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، محذرة من أن "احتمال انتهاك حد 1.5 درجة مئوية الذي وضعته اتفاقية باريس يتزايد بمرور الوقت".
أجزاء كبيرة من العالم واجهت أشد سنواتها حرارة على الإطلاق: سجلت أجزاء كبيرة من أوروبا الغربية والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وشمال غرب أفريقيا والقرن الأفريقي أكثر سنواتها حرارة على الإطلاق، وفقا للتقرير السنوي للبرنامج الأوروبي لرصد الأرض "كوبرنيكوس".
في آخر مرة كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون مرتفعة إلى هذا الحد لم يكن البشر موجودين: وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها في مليوني عام خلال عام 2022، وفقا لبرنامج كوبرنيكوس. يشير التحليل الأولي لبيانات الأقمار الصناعية إلى أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت بنحو 2.1 جزء لكل مليون (جزء في المليون) وأن الميثان ارتفع بمقدار 12 جزءا في المليار تقريبا. هذا هو أعلى مستوى من ثاني أكسيد الكربون لأكثر من مليوني عام بينما كانت مستويات الميثان هي الأعلى في 800 ألف عام، وفقا لبرنامج كوبرنيكوس.
النينا تنقذ الكوكب: كان من الممكن أن ترتفع درجات الحرارة بمستوى أعلى خلال عام 2022 لولا النينيا، وهى ظاهرة مناخية تخفض درجات حرارة الرياح خلال أشهر الصيف، ويقدر أن النينيا تخفض درجات الحرارة العالمية نحو 0.2 درجة مئوية.
وضع مؤقت: "تأثير ظاهرة التبريد المسماة بالنينيا سيكون مؤقتا ولن يعكس اتجاه الاحترار طويل الأمد الناجم عن المستويات القياسية لغازات الاحتباس الحراري في غلافنا الجوي"، حسبما قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. من المتوقع أن تضعف ظاهرة النينيا هذا العام وأن يحل محلها الظاهرة المضادة لها الأكثر دفئا النينيو.
قد يكون 2024 هو العام الذي نفشل فيه في تحقيق هدف مناخي مهم: قال مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي إن درجات الحرارة العالمية قد ترتفع إلى ما بعد 1.5 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق في عام 2024 إذا حلت ظاهرة النينيو محل النينيا هذا العام.
تجاوز عتبة الـ 1.5 درجة مئوية هو الخطر الأكبر: بموجب شروط اتفاقية باريس لعام 2015، وافقت الدول على تقليل الانبعاثات في محاولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي وقصر الزيادة في درجات العالمية العالمية خلال القرن الحالي في حدود 1.5 درجة مئوية. حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن تجاوز هذا الحد من شأنه أن يفاقم بشدة من مخاطر الظواهر الجوية القاسية والتغير المناخي الذي لا رجعة فيه.
أم الدنيا ليست بمعزل عن كل هذا: تشير أرقام البنك الدولي إلى أن مصر شهدت ثالث أكثر أعوامها سخونة على الإطلاق في عام 2021، وسجلت مصر أعلى درجة حرارة على الإطلاق في 2018 عندما وصلت إلى 49 درجة مئوية في الواحات الخارجة في يونيو.
كانت درجة الحرارة أقل قليلا في العام الماضي: ارتفعت درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في أسوان في يونيو، بينما سجلت الأقصر 45 درجة والقاهرة 43 درجة.
الصيف قد يكون أكثر سخونة هذا العام: مع حدوث ظاهرة النينيا في فصول الشتاء الثلاثة الماضية، نجت مصر من فصول الصيف الأكثر سخونة منذ عام 2019. ولكن مع الانتقال إلى ظاهرة النينيو المتوقع هذا العام، قد نشهد ارتفاعا أكبر في درجات الحرارة خلال الصيف في السنوات القليلة المقبلة.
مستقبل التغير المناخي في مصر: تعتمد توقعات درجات الحرارة المستقبلية في البلاد على مدى انخفاض الانبعاثات في السنوات المقبلة. ورسمت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ خمسة مسارات لبقية القرن وفقا لمقدار ثاني أكسيد الكربون المنطلق في الغلاف الجوي، وذلك في تقرير التقييم السادس الصادر في عام 2021.
أفضل السيناريوهات: أكثر ما نأمله، بعد تخفيض الانبعاثات إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، هو تراجع متوسط درجات الحرارة القصوى إلى 44.17 درجة مئوية بين عام 2040 وعام 2059، قبل أن تنخفض إلى 43.87 درجة في العقدين الأخيرين من القرن.
أسوأ السيناريوهات: إذا تضاعفت الانبعاثات العالمية بحلول عام 2100، فستواجه مصر متوسط درجات حرارة قصوى في الصيف تبلغ 45.24 درجة مئوية بين عام 2040 إلى عام 2059 ونحو 47.74 درجة مئوية في الفترة بين عام 2080 إلى عام 2099.
فيما يلي أهم الأخبار المرتبطة بالحفاظ على المناخ لهذا الأسبوع:
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).