blackboard
الإثنين, 5 ديسمبر 2022

رفع الوعي المالي للأفراد قد يكون الحل لتعزيز تداولات البورصة

كيف يمكن للتثقيف المالي أن ينعش تداولات البورصة: التثقيف المالي متراجع في مصر، في ظل وجود عدد قليل من المؤسسات التعليمية التقليدية التي تدمج مفاهيم التثقيف المالي في مناهجها، كما أشرنا سابقا. تؤدي هذه الفجوة المعرفية إلى ندرة المستثمرين الأفراد وانخفاض أحجام التداول في البورصة المصرية، لكن السبيل إلى جذب مجموعات جديدة من المتداولين الأفراد إلى سوق الأسهم وزيادة أحجام التداول ليس صعبا، حسبما تخبرنا مصادرنا.

افتقار الكثيرين إلى المعرفة المالية الأساسية يمنعهم من دخول سوق الأوراق المالية: ترجع هذه الفجوات المعرفية في المقام الأول إلى غياب الثقافة المالية في المدارس والجامعات، ثم عدم اهتمام معظم المؤسسات المالية بتقديم خدماتها للأفراد، حسبما قال الرئيس التنفيذي لمنصة ثاندر لتداول الأوراق المالية عبر الهاتف المحمول، أحمد حمودة لإنتربرايز. "لم يعلمنا أحد في المدارس كيف ندير أموالنا أو نستثمرها، ولم يكن ذلك جزءا من المناهج التي ندرسها. ومن ناحية أخرى، معظم المؤسسات المالية تقدم خدماتها على الأغلب للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية أو المؤسسات الأخرى. ولم يكن هناك من يركز على الأفراد، وبالتالي لم يكن هناك مجهود كاف لتعليم الأفراد ما هي الخدمات المالية وكيفية استخدامها وكيف يمكن أن تضيف إلى حياتهم. وهذا ما نحاول بناءه في ثاندر، نستهدف دعم الأفراد العاديين بالأساس، والجانب التعليمي هو أحد أهم أساسيات خطتنا"، حسبما أضاف حمودة.

غياب الإدارة السليمة للميزانية الشخصية يقلل احتمالية استثمار الأفراد لفائض أموالهم. يقول حمودة: "نريد أن نتعلم كيف ندير ميزانيتنا، وكيف نخصص جزءا للأساسيات، وجزءا للادخار والاستثمار، وجزءا للرفاهية، وما إلى ذلك… مبادئ الاستثمار جزء منها هو كيف تدير أموالك، والجزء الآخر هو كيف تستثمر. جميعنا يريد الحفاظ على قيمة أموالنا ويكون لدينا مدخرات أو صندوق طوارئ لدعمنا وقت الأزمات المالية. لو فكرنا في هذه الأمور سنجد أن كلنا بحاجة إلى الإلمام بالمعرفة المالية.

الافتقار للمعرفة المالية قد يدفع الناس للخوف من الاستثمار. "هناك سوء فهم لمعنى الاستثمار في البورصة، وكأنه مجرد مكان نضع فيها أموالنا ونكسب أو نخسر في حالة صعودها أو هبوطها، وهي ليست كذلك. البورصة تتيح لك الاستثمار في 250 شركة في مصر. هناك طرق لتثقيف ذاتك وهناك طرق مختلفة للاستثمار، يضيف حمودة. "نشجع الناس على أن يكون الاستثمار جزءا من روتينهم الشهري من خلال تخصيص نسبة مثل 10% من دخلهم كل شهر للاستثمار، كما نعمل على توعيتهم بشأن كل شيء يتعلق بإدارة الأعمال والاستثمار". تعمل المنصة على "ترسيخ عادة الاستثمار لدى الناس".

والخبر السار هو أن المستثمرين اتجهوا إلى تثقيف أنفسهم ماليا: قالت هبة ياسين، مديرة خدمة العملاء بشركة عربية أون لاين للوساطة في الأوراق المالية لإنتربرايز، "كل الفئات من المستثمرين الأفراد يتجهون الآن إلى تثقيف أنفسهم فيما يخص الأمور المالية في ظل حالة عدم اليقين بالأسواق المالية العالمية". وأضافت: "كل المستثمرين – بغض النظر عن توزيعهم الديموغرافي – يظهرون دلائل على تثقيف أنفسهم من خلال دراسة التحليل الفني للأسهم والتحليل المالي للشركات المقيدة بالبورصة المصرية". وتابعت ياسين – التي تعمل في المجال منذ 14 عاما – أن المستثمرين الأفراد في البورصة بدأوا في إدراك أهمية فهم ما يجري حولهم وكيف تؤثر الأوضاع الراهنة على أموالهم واستثماراتهم، وشرعوا في محاولة فهم أشياء مثل تخفيض سعر العملة والتضخم وتأثيرها على حياتهم. "60% من المستثمرين الأفراد الذين أتعامل معهم لديهم ثقافة مالية، مقارنة بالنسبة المتبقية التي تعتمد على السماسرة الذين يتعاملون معهم والمعلومات التي يقدمونها لهم"، وفق ياسين.

"نؤمن أن الاستثمار ليس حكرا على فئة عمرية معينة أو فئة دخل بعينها أو على جنس بعينه أو مدينة معينة،" بحسب ما قاله حمودة، موضحا أن هناك اعتقاد أنه ينبغي أن يكون لديك مال كي تستثمر، في حين أنك بحاجة للاستثمار كي يكون لديك مال. ويبلغ عدد المستثمرين الأفراد الذين سجلوا في البورصة المصرية عن طريق ثاندر 36% من إجمالي المستثمرين الجدد خلال العام الماضي، و87% من مستخدمي ثاندر مستثمرين لأول مرة، كما أن أكثر من 50% من المستثمرين عبر ثاندر من محافظات خارج القاهرة والإسكندرية، وفقا لما قاله حمودة، الذي أشار إلى أنه لا تزال هناك فجوة بين الجنسين، إذ تمثل المرأة 10% فقط من إجمالي المستثمرين الذين استخدموا منصة ثاندر خلال 2021. وفي حين أن تلك النسبة تقل عن مستهدفات ثاندر، فإنها تمثل مع ذلك تحسنا من الـ 5% المسجلة في العام السابق.

وارتفع عدد المستثمرين الجدد المسجلين في البورصة المصرية بأكثر من الضعف إلى 59 ألف مستثمر جديد العام الماضي، منهم قرابة 14 ألف مستثمر نشط، وفقا للتقرير السنوي للبورصة المصرية لعام 2021. وزاد أيضا عدد المسجلين من الشباب من الفئة العمرية أقل من 21 عاما إلى نحو 4.6 ألف العام الماضي، مقارنة بـ 561 خلال عام 2020. وكان 92.5% من إجمالي المستثمرين المسجلين الجدد في عام 2021 أكبر من 21 عاما، بحسب التقرير. وعزت البورصة الزيادة في أعداد المسجلين إلى جهودها الرامية إلى تعزيز الثقافة المالية والتي تضمنت حملة إعلانية وبروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات المصرية أسفرت عن تدريب 3000 طالب وطالبة من 11 جامعة على أساسيات الاستثمار في البورصة، بحسب التقرير.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • يمكن لطلاب الجامعات التكنولوجية الأكثر احتياجا من المتفوقين تغطية تكاليف تعليمهم عبر الاشتراك في منح دراسية ممولة بالكامل بموجب بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التعليم العالي ومؤسسة صناع الخير للتنمية وعملاق المدفوعات الإلكترونية المدرج في المصرية "إي فاينانس"، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.
  • لا تغيير في نظام امتحانات الثانوية العامة لهذا العام: التغييرات التي طبقت العام الماضي لتحويل امتحانات الثانوية العامة إلى نظام "الكتاب المفتوح" ستستمر هذا العام، بحسب تصريحات وزير التعليم رضا حجازي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).