بعض التراجع وبعض التقدم في التصنيف العالمي للجامعات المصرية: أسفرت التصنيفات الدولية المختلفة للتعليم العالي لعام 2023 عن نتائج متباينة للجامعات المصرية، حيث شهد أحدها خروج بضعة جامعات من التصنيف تماما، وأظهر تصنيف آخر تحسنا هامشيا في تصنيفنا العام. وتفاوت أداء الجامعات المصرية، فظل بعضها دون تغيير مقارنة بتصنيف العام السابق، فيما ارتفع البعض وتراجع البعض الآخر.
وتعد أبرز ثلاثة تصنيفات عالمية للجامعات هي تصنيف كيو إس العالمي للجامعات، وتصنيف تايمز للتعليم العالي، وتصنيف شانجهاي، والأخير لم يصدر تقريره لعام 2023 بعد.
خرجت تسع جامعات مصرية من تصنيف تايمز في عام 2023: جامعة حلوان، والجامعة البريطانية في القاهرة، والجامعة الكندية الدولية، وجامعة دراية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة المستقبل، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة السادات.
ومع ذلك، تراجع عدد الجامعات الممثلة في التصنيف لا يعني تراجع تقييمنا الإجمالي: سجل التصنيف العام لمصر “ثاني أكبر زيادة” هذا العام، إذ ارتفع إلى 31.0 نقطة في إصدار 2023، مقارنة بـ 28.6 نقطة في إصدار 2022، وفق ما ذكرته روزا إليس محررة تصنيف تايمز.
يرتبط تحسن التصنيف جزئيا بمخرجات البحث، وهو ما تعتقد مروة ممدوح سالم الأستاذة بالجامعة الأمريكية أنه يرجع إلى أن الجامعات كان لديها المزيد من الوقت لإجراء الأبحاث أثناء الجائحة. وتمثل الاستشهادات والأبحاث مجتمعة 60% من معايير تصنيف تايمز للتعليم العالم، كما ذكرنا سابقا.
تصدرت جامعة أسوان قائمة 2023 للجامعات المصرية للعام الرابع على التوالي منذ انضمامها إلى تصنيف تايمز عام 2020. وتحسن ترتيبها من نطاق 410-500 إلى نطاق 401-500. وتلتها جامعة دمياط، ثم جامعة كفر الشيخ، وجامعة المنصورة، وبقيت الجامعات الثلاث في نطاق 501-600 في تصنيف 2023 (رغم تحسن تصنيفها).
جاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المرتبة الأولى في ثلاثة من بين خمسة مؤشرات أداء في عام 2023: احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة المركز الأول بين الجامعات المصرية فيما يتعلق بمجالات التدريس والبحث والآفاق الدولية للعام الرابع على التوالي، فيما جاءت جامعة دمياط في المركز الأول في الاستشهادات، وجامعة المنصورة في المرتبة الأولى في مجال دخل الصناعة. ويعتمد نظام تصنيف التايمز للجامعات على 13 مؤشر أداء في خمسة مجالات: التدريس (البيئة التعليمية) والبحث (الحجم والدخل والسمعة)، والاستشهادات ( مدى تأثير البحث)، والآفاق الدولية (طاقم التدريس والطلاب والأبحاث)، ودخل الصناعة (نقل المعرفة)، بحسب منهجية تصنيف التايمز للجامعات. ومع ذلك، فإن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتأخر في درجة الاستشهادات الخاصة بها، وتقع في النطاق المتوسط للمجموعة في درجة دخل الصناعة. حصلت جامعة دمياط على أعلى درجة في الاستشهادات من بين الجامعات المصرية، وحصلت جامعة المنصورة على أعلى معدل في أداء دخل الصناعة.
تراجعت مصر مركزا واحدا على مستوى أفريقيا: تقدمت نيجيريا إلى المركز الثاني هذا العام بدلا من مصر التي حلت في المركز الثالث على مستوى أفريقيا. فيما ظلت جنوب أفريقيا في المركز الأول. وتضاعف عدد الجامعات النيجيرية في تصنيف عام 2023 لتبلغ 12 جامعة، فيما تراجع عدد الجامعات المصرية بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لإليس.
جامعة أسوان إحدى جامعتين أفريقيتين ضمن أكثر 100 جامعة في تصنيف التايمز للجامعات “إمباكت” في عام 2022. تصنيف التايمز “إمباكت” – الذي يقيم التزام الجامعات بالاستدامة على المستويات المؤسسية والمحلية والوطنية والإقليمية والعالمية – وضع جامعة أسوان المصرية في الترتيب 67 من أصل 1406 جامعة يجري تصنيفها حول العالم في عام 2022، ارتفاعا من المرتبة 95 من أصل 1100 جامعة جرى تصنيفها في 2021. وكانت جامعة أسوان واحدة من جامعتين أفريقيتين انضمتا للتصنيف لأفضل 100 مؤسسة تعليمية عالمية بسبب عملهم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17. نشرت النسخة الرابعة من تصنيف “إمباكت” في أبريل هذا العام.
التصنيفات الدولية تشعل الروح التنافسية بين الجامعات: وجود الجامعات المصرية بين هذه التصنيفات الدولية يدفعها إلى تحقيق أداء أفضل والتنافس على أعلى التصنيفات، حسبما قال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي عادل عبد الغفار لإنتربرايز، مضيفا أن “وزارة التعليم العالي قدمت دعما فنيا وماليا للارتقاء في مجال البحث العلمي والنشر في المجلات الدولية وهو معيار مهم جدا للتواجد في التصنيفات الدولية”.
ولا تزال مصر الدولة التي تتمتع بأعلى تمثيل بين الدول الأفريقية في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات لعام 2023: تحافظ مصر على مكانتها الرائدة كبلد يتمتع بأعلى تمثيل في أفريقيا بـ 14 جامعة من بين 32 جامعة أفريقية جرى تصنيفها في 2023، ارتفاعا من 13 في عام 2022.
ظهور جامعة المستقبل في تصنيف كيو إس: كانت جامعة المستقبل هي الإضافة الجديدة الوحيدة إلى قائمة 2022 للجامعات المصرية المصنفة في تصنيف كيو إس.
وتقدم للجامعة الأمريكية: قفز ترتيب الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى المركز 416 من بين 1500 جامعة على مستوى العالم في عام 2023، مقارنة بـ 445 في 2022. وعلى المستوى القاري، صعدت الجامعة إلى المركز الثالث أفريقيا بحصولها على 27.5 درجة، مقارنة بالمركز الرابع بـ 26.1 درجة في عام 2022.
وللعام الثاني على التوالي، إشادة بكليتين مصريتين لإدارة الأعمال في تصنيف كيو إس: جاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في النطاق 101-110 عالميا عام 2023، ارتفاعا من نطاق 111-120 في عام 2022، بينما تراجعت مركزا واحدا على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط إلى المرتبة الرابعة بدلا من الثالثة عام 2022. وحافظت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على مركزها كأفضل كلية إدارة أعمال في أفريقيا والشرق الأوسط في نطاق 251+.
برامج ماجستير إدارة الأعمال المصرية تحافظ على مراكزها: وضعت كيو إس 5 تصنيفات فرعية في ماجستير إدارة الأعمال على مستوى العالم، هي تحليل الأعمال والتمويل والإدارة والتسويق وإدارة سلسلة التوريد. وحل ماجستير الإدارة بالأكاديمية العربية في نطاق 151+ ضمن 178 كلية، بينما جاء ماجستير التمويل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في نطاق 131-140 من أصل 191.
تصحيح – 18 أكتوبر 2022: ذكرنا بالخطأ أن تسع جامعات مصرية خرجت من تصنيف تايمز للتعليم العالي لعام 2023. والصحيح أن تلك الجامعات هي جامعات بصفة “reporter”، وهي تطلق على الجامعات التي سبق وأن زودت التصنيف بمعلوماتها ولكنها لم تلب كل شروط الدخول ضمن التصنيف.
أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).