ما الذي يمكنك فعله الآن لتحقيق التغيير؟ الانطلاق نحو طريق جديد لا يعني بالضرورة اتخاذ خطوات عملاق. فتغييرات بسيطة في السلوكيات والرؤية المستقبلية أو نظرة خاطفة نحو شيء ما كنت تود دائما استكشافه قد تكون هي بداية رائعة. وقد يؤدي وضع خطوات قابلة للتنفيذ في النهاية إلى خلق قوة تدفعك إلى المكان الذي تود الوصول إليه. إليكم بعض الخطوات التي يمكن أن تحقق تغييرا بطيئا ولكن مضمونا.
ضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات: يمكن أن تساعدك الموازنة البسيطة بين الجيد والسيئ في تجنب "الشلل" الذي قد تواجهه عندما تواجه قرارا صعبا أو مغيرا للحياة. ولدى الكاتب السابق في مجلة فوربس، جيف بوس، لديه بعض النصائح حول ما يجب القيام به لتجنب هذا المأزق الشائع (من عدم القلق بشأن عدم اتخاذ القرار الأمثل وحتى وضع مواعيد نهائية لاتخاذ القرار واتخاذ الخطوات الواحدة تلو الأخرى). ويفيد المقال خاصة المهنيين وقادة الأعمال.
زيارة الوجهة التالية على قائمتك: السفر هو وسيلة مضمونة وواضحة للاستمتاع ببعض المرح على الأقل. قد لا ترغب في الابتعاد عن المسار المعروف، وهذا جيد. وقد تكون رحلة قصيرة على الطريق إلى مدينة مجاورة مثيرة ومجزية بطريقة تناسب القول المأثور "السفر يوسع الإدراك". ولدى موقع ترافيل بالس 50 اقتراحا لأفكار سفر ما بعد "كوفيد-19" يمكنك إضافتها إلى قائمة ما تخطط لفعله. بالإضافة إلى أنك لا تحتاج حتى إلى مغادرة مدينتك، فحجز غرفة في فندق لبضعة أيام ليس فكرة سيئة لتغيير بسيط في الروتين.
اتخذ توجها منظما نحو تعليم الذات: يعد تعليم الذات وإضافة مهارات جديدة لمؤهلاتك مفيدا على العديد من المستويات، وهو مفتاح لاتخاذ قرارات حياتية أفضل. وعلى الرغم من أن التعليم عن بعد اليوم أسهل من أي وقت مضى (من الدورات التدريبية المفتوحة الضخمة على الإنترنت عبر منصات مثل كورسيرا ويوديمي إلى إمكانية تعلم لغة جديدة دون مغادرة السرير من خلال تطبيقات مثل دولينجو) فإن الكم الهائل من المعلومات المتاحة يمكن أن يكون مرهبا. لهذا، فمن الحكمة التمسك بالروتين والعادات. قم بوضع أهداف صغيرة وذكر نفسك أن تكون متسقا. وخصص أوقاتا محددة لأنشطتك وقم بتدوين ملاحظاتك ومراجعتها وابحث عن طرق لممارسة اللغة أو الموضوع أو المهارات الشخصية الجديدة. كانت إنتربرايز تناولت بعض المهارات الشخصية التي قد تحتاجها في عالم ما بعد "كوفيد-19" في عدد سابق من "ثروتك" بما في ذلك كيفية تدريبك على أن تكون أكثر تفوقا في التكنولوجيا ونصائح لتحسين قدرتك على التخطيط.
اقرأ: يمكن للقراءة أن تفتح آفاقا وسبل تفكير جديدة، مثلها مثل السفر (ولكن أقل تكلفة واستغراقا للوقت). ابحث عن كتاب يجعلك تحارب الحاجة للنوم لتقرأ صفحة جديدة (أو نشرة إخبارية تحدد شكل يومك). ومع الاقتراب السريع لشهر رمضان والذي سيدخلنا إلى فصل الصيف ومعه موسم العطلات، قد يكون من المفيد مراجعة قائمة القراءة الصيفية لإنتربرايز للحصول على بعض بعض الكتب التي ينصح بقراءتها. تحتوي مجلة جود هاوسكيبينج أيضًا على قائمة ببعض أفضل الكتب التي يمكنك قراءتها في عام 2021.
رد الجميل للمجتمع: إضافة إلى الإحساس بعمل الخير والشعور بوجود هدف، يمكن للعمل التطوعي أن يخرجك من دائرة راحتك نحو مقابلة أشخاص جدد لم تكن لتقابلهم في الأوقات الأخرى، وزيارة أماكن جديدة أو مناطق في المدينة لم تكن لتذهب إليها في وقت سابق. وإليكم قائمة بـ 6 أماكن تبحث عن متطوعين في القاهرة.
غير نظامك الغذائي: يمكن لتخفيض كمية السكر في غذائك اليومي أن تساعد بشدة على ضبط مزاجك ومستويات طاقتك وتعزيز وظائف العقل الصحية. كما يمكنك محاولة إدخال المزيد من العناصر الغذائية الصغيرة والخضروات في عاداتك الغذائية اليومية بدون الحاجة لتغييرات جذرية في نظام حياتك أو تعلم وصفة أو تجربة أطعمة جديدة.
وإذا فشل كل ذلك، شاهد فيلم "يس مان" لجيم كاري: فالعقلية التي تعتمد على قول "نعم" للعروض والاقتراحات غير المتوقعة هي أفضل سبيل للتخلص من حالة الجمود. قم بالموافقة على دعوة العشاء مع الأصدقاء الذين توقفت عن التواصل معهم أو انضم لصديقك الذي يدعوك مرارا لتمارين الرياضة، فكل خطوة خارج دائرة راحتك هي فرصة لتوسيع شبكة معارفك والنمو.