الجمعة, 4 أكتوبر 2019
ثروتك هو موجز من إنتربرايز مخصص لك: لقيادات الشركات ورواد الأعمال الذين يعرفون أن الوقت لا يعني المال، ولكن الوقت والمال مواد أولية للأمور الأهم في الحياة وعلى رأسها عائلتك.
مرة واحدة في كل شهر، بالشراكة مع أصدقائنا في قطاع إدارة الثروات بالبنك التجاري الدولي CIB Wealth ، سنقدم لك مجموعة مختارة من الأفكار والنصائح والقصص الملهمة، والتي ستساعدك على الاستفادة من وقتك بالقدر الأكبر، وتحسين ثروتك، وبناء حياة أفضل مع من تحب.
وكما هو الحال دائما، يسعدنا الاستماع إلى قرائنا. أرسل لنا أفكار لقصص، أو ملحوظات، أو نصائح، أو اقتراحات، على البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press .
حبنا للسيارات والاعتماد عليها له ثمنه: جميعنا نعرف الازدحام المروري هنا في مصر سيئ للغاية، فمن منا لم يعلق على الطريق الدائري، أو عند أحد التقاطعات؟ تحتل القاهرة المرتبة الـ 17 على مؤشر المدن المزدحمة بين أكثر 403 مدينة مزدحمة في العالم. لكن الساعات التي نقضيها في حركة المرور لها تأثير حقيقي للغاية على مواردنا المالية. وقدر تقرير للبنك الدولي لعام 2010 أن مشاكل الازدحام المروري في القاهرة كلفت مصر ما يصل إلى 8 مليارات دولار، أو حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي. وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذا الرقم إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2030. وبالمقارنة، تحتل مدينة نيويورك المرتبة 42 على المؤشر، لكن ما يتم خسارته جراء الازدحام يصل فقط إلى حوالي 0.07 % من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
مشكلة مصر أكثر خطورة، ومن المحتمل أن تزداد سوءا: وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هناك ما يقرب من 9.9 مليون سيارة مرخصة في مصر في عام 2017، ، فيما يبلغ عدد السكان نحو 100 مليون نسمة، مما يعني أن لدينا حاليا سيارة واحدة لكل عشرة أشخاص. وهذه الأرقام مستمرة في النمو.
خيارات بديلة: النقل الذكي ليس الإجابة الأفضل دائما. قد تعتقد أنك عندما تطلب سيارة من خلال تطبيقات النقل الذكي هي أنك بذلك لا تضيف إلى الازدحام المروري في الطرقات بما أنك ستأخذ سيارتك الخاصة، إلا أنك لن تكون الشخص الذي يواجه زحام القاهرة والسائقين غير المتزنين. الخبر السيئ هو أنه تبين بشكل قاطع أن تلك التطبيقات الذكية فقط تزيد الأمر سوءا بإضافة المزيد من السيارات إلى الشوارع وإبعاد الكثير من الناس عن بدائل أخرى كوسائل النقل العام.
وسائل النقل العام هي الحل الأفضل: لا تقلق، لن نقول لك أن تقف على جانب الطريق لتلوح لأحد الميكروباصات بإشارة يدوية توضح وجهتك. بل يمكنك الاختيار بين بدائل عديدة مثل مشاركة السيارات أو وسائل النقل الجماعي التي يتم تقديمها من خلال تطبيقات الهاتف المحمول والمجتمعات عبر الإنترنت. على سبيل المثال "سويفل" للنقل الذكي عبر استخدام الحافلات، والتي تقدم لك أفضل ما في أوبر وكريم لكن في نسخة نقل جماعي على نطاق أوسع لتقديم نسخة أفضل وأنظف وأكثر ملائمة من وسائل النقل العام. وأطلقت أوبر وكريم خدمات النقل الجماعي بالحافلات الخاصة بهما. وقد قدم كل منهما الخدمة في مصر مما يعني مدى قابلية النموذج للتطبيق هنا. الخدمات التي تقدمها جميع الشركات الثلاث فعالة من حيث التكلفة بالنسبة للركاب، وتمثل جزء بسيط للغاية من سعر سيارة شخصية.
تاكسي النيل: الهروب من الزحام المروري من خلال الصعود على مركب في النيل، ما الذي يمكن ألا يعجبك في تلك الطريقة؟ تاكسي النيل، هو عبارة عن مركب أصفر اللون له نقاط تجمع ومحطات نزول عديدة، ويأخذك عبر نهر النيل مرورا بوسط القاهرة والمعادي، مما يسمح لك بالهروب من العديد من نقاط الازدحام المروري على كورنيش القاهرة. سعر الخدمة يتراوح من 15 إلى 45 جنيه وقد أطلق تطبيق تاكسي النيل مؤخرا لتيسير حجز الرحلات.
ركوب الدراجات النارية – في حب السترات الجلدية والتعرف على الآخرين: لمحبي هذا النوع من المغامرة، يمكنكم الانضمام للآخرين من محبي ارتداء السترات الجلدية مع ركوب الدراجات البخارية! ولا يعد ركوب الدراجات البخارية وسيلة للتنقل فحسب، ولكنه وسيلة للتعارف أيضا على آخرين من محبي هذه الهواية. فقد تشكلت العديد من المجموعات حول العالم التي تفتخر بهذه الهواية ولديها شروط للانضمام إليها وهي فرصة للتقارب بين أعضائها. وفي مصر هناك مجموعات مثل ديوكس، نيو كايرو رايدرز ونادي راكبي الدراجات البخارية المصري الذين يستيقظون مبكرا يوم الجمعة للركوب معا في رحلات طويلة وللتعارف على بعضهم البعض. وبالرغم من مواجهة بعض راكبي الدراجات النارية من السيدات لرفض المجتمع فهذا لا يمنعهم من ممارسة هوايتهم المفضلة، بحسب تقرير أفريكا نيوز (شاهد 1:13 دقيقة)
هل يقع مكان عملك بعيدا عن بيتك؟ استخدم مترو أنفاق القاهرة. ونحن قد لا يمكننا أن نصف ركوب مترو الأنفاق في القاهرة بالتجربة المرفهة.. ولكنه بالتأكيد أكثر توفيرا للوقت من ضياع عمرك متعطلا في الازدحام المروري. هذا هو ما تأكده هذه راكبة قاهرية للأهرام أونلاين حيث اختصر الخط الثالث للمترو مدة ذهابها للعمل من ساعتين إلى 26 دقيقة فقط.
وبالرغم من زيادة أسعار التذاكر، يبقى هو الوسيلة الأفضل: واجهت زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق العام الماضي، بهدف تحسين بنيته التحتية، معارضة العديد من الناس. ويقول علي عبد العظيم، وهو موظف حكومي، "كنت أدفع العام الماضي 12 جنيه مقابل تذكرتي الذهاب والعودة لي ولأولادي الاثنين . اليوم أدفع 12 جنيه لهما و10 جنيهات لي. لقد زادت التكلفة ما يقارب الضعف". إلا أن هذه التكلفة منخفضة للغاية بالمقارنة مع مثيلاتها في بلدان مثل الولايات المتحدة وأوروبا ونيوزيلندا حيث تصل تكلفة المترو شهريا ما يزيد عن 100 دولار، فيما تصل إلى 198 دولار في لندن.
يبدو أن فريق الموسيقى البريطاني كوين لم يزر القاهرة قبل إصدار أغنيته “I want to ride my bicycle ” (أريد أن أركب دراجتي): بالرغم من أن شوارع القاهرة قد لا توفر بيئة مثالية لركوب الدراجات الهوائية، فإن استخدامها كوسيلة للتنقل أصبح منتشرا بشكل متزايد وهو ما بدأت الحكومة في تشجيعه. وهذا أيضا هو ما دفع كريم العطار، وهو أحد محبي ركوب الدراجات الهوائية، لاختيار موضوع رسالته الأكاديمية حول كيفية تطوير البنية التحتية للطرق في مصر لتصبح أكثر ملائمة للدراجات.
ركوب الدراجات هو الاختيار الأفضل ماديا وصحيا: أصدر باحثون في هولندا – حيث يستخدم سكانها الدراجات لقضاء 27% من تنقلاتهم – العديد من الدراسات التي تعدد المزايا المادية لوسائل التنقل البديلة وذلك لدفع المسئولين لاتخاذ قرارات مساندة لهذه الوسائل. وقد أوضحت دراسة أن المزايا الصحية لاستخدام السكان الدراجات توفر ما يقارب 3% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، مضيفة أن الاستثمار في البنية التحتية للطرق الصالحة للدراجات سيوفر عائد مادي كبير على المدى البعيد. وفي أستراليا، كشفت دراسة أن كل رحلة طولها 10 كيلومترات بالدراجة توفر 1.5 طن من الانبعاثات المضرة بالبيئة في العام.
ركوب الدراجة يساعدك على التعرف على الأصدقاء: يمكنك استغلال وقت الفراغ في إجازتك لركوب الدراجة الهوائية والتعرف على أحد مجموعات راكبي الدراجات القريبة منك والتي تذكرها قائمة أصدرتها مجلة كايرو وست، ومن ثم تكون صداقات جديدة وممارسة الرياضة معا. وإذا كنت تخشى على دراجتك من السرقة، يمكنك استخدام أحد الحواجز الحديدية التي وفرتها مبادرة "سكتك خضرا" في الشوارع لربط دراجتك.
وبالنسبة للسيدات، فالأمر صعب لكنه ليس شديد السوء: تشتكي السيدات من أن ركوبهن الدراجات لا يزال غير مقبول من المجتمع بشكل كامل. وبشكل عام يقول العديد من الناس إن ركوب الدراجات في مصر أمرا يتسم بالخطورة، وبالنسبة للسيدات بشكل خاص فهن يتعرضن للمضايقات من بعض المارة ولكنهن أيضا يجدن بعض وسائل الدعم. هذا هو ما تفعله مجموعة راكبي الدراجات "كايرو سايكلينج جيكوز " التي تهدف لدعم الراكبات من السيدات وكذلك المحتاجين واللاجئين في القاهرة. ويقوم أعضاء المجموعة باستخدام دراجاتهم لبيع الساندوتشات للمارة وتوجيه الأرباح لمساعدة المحتاجين.
هل تبحث عن خطوة البداية؟ إليك دليل عن كيفية شراء دراجتك المناسبة من موقع كايرو 360.
شملت الموضوعات الخمسة الأكثر أهمية خلال سبتمبر ما يلي:
تعتبر السيارة الشخصية أحد الممتلكات النافعة بشكل كبير من عدة نواحي، ولكن تكلفتها تتجاوز سعر شرائها من الوكيل: ولتقدير متوسط التكلفة، فلنأخذ على سبيل المثال سيارة تويوتا كورولا، والتي يصل سعرها حاليا نحو 350 ألف جنيه للطرازات المتوسطة، و400 ألف جنيه في حالة الشراء بالتقسيط. ويتوقف تحديد طريقة الدفع التي يجب اتباعها على ما إذا كان لديك مبلغ لتدفعه كمقدم أو أن لديك دخل ثابت لكي يتم الاقتطاع منه، ولكن العديد من الأشخاص الذين يختارون الشراء بالتقسيط ينسون احتساب تكاليف التشغيل.
ولتتحملوا معنا بضعة دقائق كي نذكر التفاصيل: معظم السيارات في السوق المحلية ذات سعة خزان وقود تتراوح من 45 إلى 60 لتر، وتعمل ببنزين 92 الذي قد يصل سعره إلى 9 جنيهات للتر. ولنفترض قدرا متوسطا، كأن نقول أن سعة الخزان تصل إلى 52.5 لتر في المتوسط. وبافتراض أنك تحتاج عادة إلى التزود بالوقود مرة واحدة في الأسبوع ومع احتساب العوامل غير المتكررة مثل الرحلات البرية الطويلة، فهذا يعني أن الوقود سيكلفك 2,360 جنيه شهريا. والآن، دعونا نضيف الأشياء التي لا نفكر فيها عادة: رسوم وقوف السيارات، والإصلاحات الطفيفة، وغسل سيارتك، وغرامات المرور، والتي تجعل إجمالي تكلفة تشغيل السيارة تصل إلى 3 آلاف جنيه شهريا. هناك أيضا تكاليف أقل وضوحا تتعلق بالإهلاك (بنسبة 10% من قيمة السيارة سنويا) والتأمين (على افتراض أن لديك وثيقة تأمين). فما هو الثمن النهائي للسيارة؟ تقريبا 6 آلاف جنيه شهريا.
دعونا الآن نلقي نظرة على السيناريو البديل: في حال استخدم المزيد من الأفراد وسائل النقل العام، فإن هذا سيؤدي إلى قليل عدد السيارات التي على الطريق، وأيضا تقليل الانبعاثات الكربونية، وتقليل التلوث السمعي. وإذا كنت ترغب في استخدام المترو بدلا من السيارة، فعليك شراء تذكرة يوميا بقيمة 10 جنيهات لركوب المترو لمسافة 35 محطة، وسيعني هذا دفع 300 جنيه شهريا، إذا افترضنا أنك تتنقل كثيرا بشكل يومي. وقد يتطلب الوصول من وإلى محطة المترو ركوب سيارة أجرة، والتي قد تكلفك ربما 20 جنيها في اليوم، وهذا سيعني دفع 600 جنيه شهريا. هذه تقديرات تقريبية، ولكن ينبغي القول بأن استخدام المواصلات العامة يبلغ نحو 25% على الأقل من تكلفة تشغيل السيارة.
فهل تريد حساب تكاليف سيارتك الشخصية؟ تتيح لك هذه الآلة الحاسبة الرائعة لك كتابة ما تنفقه على سيارتك ومعرفة مقدار تكلفتها بالنسبة لك.
يعد الوقت والطاقة من أثمن مواردنا، ولا شيء يضاهي توفيرهما لما هو مهم حقا، ولهذا السبب يقدم البنك التجاري الدولي خدمات CIB Wealth Concierge الفاخرة، مع مراعاة وقتك وراحتك ورفاهيتك.
ويقدم البرنامج التي يقدم من خلال خدمة CIB Wealth Concierge ، بالتعاون مع شركة Les Concierges Egypt ، باقة من الخدمات المجانية الفريدة التي يمكن تخصيصها حسب احتياجاتك الخاصة إنجاز العديد من الخدمات بكفاءة عالية سواء مصالحك اليومية أو عندك مناسبة خاصة أو حجز باسمك في المطعم اللي تختاره.
ويتمتع عملاء CIB Wealth بتجربة مميزة وحصرية لإنجاز العديد من الخدمات بكفاءة عالية على مدار الساعة ومن بينها:
الاستغناء عن السيارة له مردود ايجابي على صحتك وأموالك: ركوب الدراجة، والمشي واستخدام وسائل المواصلات العامة تهدئك لأنك إما تمارس رياضة أو تقوم بنشاط مريح على غرار القراءة، وفق ما ذكرته إيف أندروز التي قررت الحياة بدون سيارة بعد سنوات من القيادة. وتضيف أندروز أن قيادة السيارة بصورة مستمرة ترتبط بالقلق وتدني جودة الحياة بشكل عام. وبفضل المال الذي وفرته من الاستغناء عن السيارة، تمكنت أندروز من استئجار شقة في منطقة أفضل من المدينة ووجدت بدائل أكثر فعالية من حيث التكاليف للسفر عند الضرورة مثل استئجار سيارة للرحلات الطويلة أو مشاركة التكلفة مع أصدقاء، وكذلك تحسنت صحتها البدنية بفضل المشي وركوب الدراجة في كثير من الأحيان.
وتبذل المدن حول العالم جهدا للتخلي عن السيارات، وأطلقت مبادرات لتخصيص أيام كاملة للحياة بدون سيارات تماما في محاولة لإظهار فوائد مزايا هذا النهج. وتعرض الجارديان مجموعة مختارة من الصور لاحتفال العديد من المدن حول العالم باليوم العالمي للتخلي عن السيارات في 22 سبتمبر، والذي يهدف إلى تعزيز تحسين البنية التحتية للنقل العام، وجعل ركوب الدراجات والمشي وكذلك تطوير المجتمعات التي تكون فيها الوظائف ومراكز التسوق بحيث يسهل الوصول إليها سيرا على الأقدام أو بالدراجة. وأصبحت منطقة وسط المدينة في العاصمة النرويجية أوسلو الآن منطقة خاليا تماما من السيارات، وتهدف مدريد لتحقيق هذا الإنجاز العام المقبل. وكان لهذا التحول مردود إيجابي على الشركات في وسط المدينة، والتي استفادت من المشاة، كما شهدت مبيعات دراجات السكوتر والدراجات البخارية والدراجات التقليدية ارتفاعات حادة. وبالنظر إلى أن السيارات تساهم بحوالي 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، كما خلصت دراسة إلى أن حوالي 10 آلاف شخص يموتون في أوروبا سنويا بسبب أمراض ناجمة عن التلوث الذي تحدثه السيارات التي تعمل بالديزل وحدها، فإن الفوائد الصحية وحدها تعد سببا إضافيا كافية للحفاظ على سير تلك المبادرة.
هذا لا يحدث في أوروبا فقط: احتفلت إثيوبيا باليوم السنوي السادس للتخلي عن السيارات في مايو 2019، وتظهر هذه المجموعة من الصور استمتاع المواطنين في أديس أبابا بالمساحة في العاصمة لممارسة الرياضة والتزلج وحتى الرقص. وتنظم المغرب أيضا بشكل منتظم أياما خالية من السيارات في الدار البيضاء والمحمدية. وحتى دبي التي تركز على الأعمال التجارية سلكت نفس النهج وخصصت يوما بدون سيارات في فبراير الماضي، وشارك في المبادرة نحو 10 آلاف شخص.
وسائل النقل العام التي تحرز نجاحا في أن تتصف بالنظافة ودقة المواعيد والأمان، وهذه هي بعض الصفات التي يتمتع بها مستخدمو أنظمة النقل العام الأفضل في العالم، والتي تقع بشكل أساسي في أوروبا وآسيا. ومن الطبيعي أن كل نظام نقل عام قد صمم ليلبي بشكل كبير احتياجات المدينة التي يوجد بها، ولكن هناك العديد من النماذج التي يمكن لمصر أن تدرسها وأن تكيفها لكي تتوائم مع بنيتنا الأساسية. وتتمتع مدينة زيوريخ بنظام متنوع يتكون من القوارب والترام والتلفريك والقطارات، في حين تشتهر طوكيو باحتوائها على مناظر رائعة وخدمات منضبطة: فيتواجد نحو 80% من الوظائف وسكان المدينة على بعد كيلومتر واحد من محطة لمترو الأنفاق أو السكك الحديدية. ولعلنا نذكر عندما اهتمت الصحف عام 2018 بخبر تقديم مسؤول في طوكيو اعتذارا للمواطنين عن واقعة مغادرة أحد القطارات المحطة قبل موعده المحدد بـ 25 ثانية. إن إمكانية الوصول والسلامة والقدرة على توفير المعلومات اللحظية للركاب وتوفير الخيارات عالية التقنية للتخطيط وحجز التذاكر يعدان من الأصول الحقيقية التي تشجع على استخدام خدمات النقل العام.
لا يزال الطريق أمامنا طويل، ولكن هذه المدن الأمريكية تظهر رؤية للمستقبل جذابة للغاية. قامت مؤخرا مدينة ساكرامنتو، وهي عاصمة ولاية كاليفورنيا، باستثمار نحو 44 مليون دولار في بنيتها التحتية، بما في ذلك أجهزة الشحن وخيارات النقل الكهربائي لدعم خدمتي مشاركة السيارات الكهربائية، وخطوط الحافلات الكهربائية منعدمة الانبعاثات، والحافلات الكهربائية تحت الطلب، وعشر محطات للشحن الكهربائي. كما تعمل ولاية فلوريدا حاليا على الدفع بخدمات النقل المكوكية الذاتية ذات الخطوط الثابتة، والتي أثبتت شعبيتها بالفعل في ديترويت ولاس فيجاس. كما لدى مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو خطة بأن يكون لجميع أحياءها الـ 78 حديقة صديقة للبيئة على بعد 10 دقائق سيرا على الأقدام بحلول 2040، وأن يعيش 75% من سكانها على بعد ربع ميل من خدمة نقل موثوقة.
ماذا يعني أن تكون المدينة "يمكن التجول فيها مشيا على الأقدام"؟ هذا الأمر يعد وببساطة مقياسا لمدى سهولة وإمكانية الوصول سيرا على الأقدام إلى المرافق أو المعالم السياحية، سواء في منطقة مخصصة أو في نطاق حضري أكبر. وقد صنف موقع The Culture Trip مدينة فلورنسا الإيطالية في صدارة المدن التي يمكن التجول فيها سيرا على الأقدام، وذلك بفضل ما تحتويه من مناظر خلابة وما تشمله من العديد من الحانات والمطاعم التي تقدم "فرصة لراحة الأقدام المتعبة من السير". وجاء في المرتبة الثانية مدينة نيويورك الأمريكية، والتي تحتوي على ميدان تايمز سكوير المخصص جزئيا للمشاة. وجاءت مدينة مراكش المغربية في المركز الثالث، وذلك بفضل أزقتها وأسواقها. إن العلم والحس السليم يقولان بأن المدن التي يمكن التجول فيها سيرا على الأقدام تعزز الصحة العقلية والبدنية لسكانها، فضلا عن المساهمة في الإبداع والمشاركة المجتمعية، وفقا لما جاء في تقرير لموقع Christie ’s Real Estate .
ما هي الأماكن التي يمكن التجول بها مشيا داخل القاهرة؟ هناك من يقول بأن التنقل داخل العاصمة يتطلب دوما ركوب السيارة، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا بشكل كامل، فقد استخدم مدونون بموقع "ذا بيج سيتي" خريطة مصممة لعرض الأماكن التي يمكن التجول فيها داخل القاهرة الكبرى، وعلى الرغم من أنها ليست مكتملة حتى الآن، فإن البيانات المتاحة تظهر أن وسط القاهرة وشارع جامعة الدول العربية – واللتين تتصفان عادة بالزحام الشديد – تعتبران أماكن مثالية للتجول، فيما تعد مناطق الزمالك والمعادي والدقي أيضا أماكن جيدة للتجول إلى حد ما. أما فيما يتعلق بالمدن النائية مثل السادس من أكتوبر والشيخ زايد والتجمع الخامس، بالإضافة إلى مدينة نصر، فالتنقل داخلها لا يزال يعتمد على ركوب السيارات بدرجة كبيرة.
كيف أنتج الحراك المجتمعي والتوسع الحضري وضعنا الحالي: شهدت مصر في تاريخها الحديث العديد من موجات "التنقل المجتمعي التصاعدي"، والتي نشأت إلى حد كبير جراء ظهور القاهرة الحديثة. وتميزت الفترة الحديثة بتدفق كبير من الوافدين الأجانب بفضل المعاهدات التي وقعت مع الخلافة العثمانية خلال القرن التاسع عشر. وبحلول أوائل القرن العشرين، وصل عدد المقيمين الأجانب إلى ذروته ليمثل 16% من إجمالي عدد السكان، وهو ما تزامن بشكل أو بآخر مع إنشاء أحياء الزمالك وجاردن سيتي على ضفاف النيل بوسط القاهرة. ثم ساد بعد ذلك اتجاه عام، وهو ميل ذوي الدخل المرتفع إلى مغادرة أماكن إقامتهم بحثا عن أحياء جديدة، لتتبعهم المجموعات ذات الدخل المتوسط إلى الضواحي خارج العاصمة، تاركة المناطق القديمة لمن هم أكثر فقرا. وتزايد هذا الاتجاه في وقت لاحق مع ظهور المدن الصحراوية البعيدة والتدفق المستمر للأفراد من المناطق الريفية بحثا عن وظائف وظروف معيشية أفضل في العاصمة.
وسائل نقل غريبة ورائعة: نحن لا نريد أن نقع فريسة للقوالب النمطية، فقد مررنا جميعنا بتلك الحالة من الإحباط عندما نسمع من بعض الزائرين لمصر قولهم بنية حسنة إن المصريين يذهبون إلى أعمالهم ومدارسهم ومنازلهم على ظهور الجمال. وفي الوقت نفسه، فإن الابتكارات في وسائل النقل الأكثر تفردا في العالم تستحق التقدير في وقت يزداد فيه الاتجاه للتجانس العالمي. ومن بين وسائل النقل الفريدة من نوعها تلك هو القطار المائل، والذي تشتهر به المدن ذات المنحدرات الشديدة، مثل بلدة كاتومبا منطقة "بلو ماونتنز" بأستراليا، وفي منطقة ويلينجتون في نيوزيلندا. هناك أيضا قوارب الجندول الخلابة والمعروفة بأنها أفضل طريقة للتجول داخل مدينة البندقية الإيطالية. هناك أيضا قطار الخيزران في كمبوديا والذي توقف عن العمل بسبب تهديدات من الخمير الحمر، ولكنه كان يستخدم على نطاق واسع خلال معظم القرن العشرين، وتصل سرعته إلى 55 كم في الساعة. ولدينا أيضا السكة الحديدية المعلقة في ألمانيا، والتي بنيت لأول مرة في عام 1901، ويستخدمه نحو 20 مليون شخص سنويا.
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).