دليلك إلى رياضات المضرب

ثروتك هو موجز من إنتربرايز مخصص لك: لقيادات الشركات ورواد الأعمال الذين يعرفون أن الوقت لا يعني المال، ولكن الوقت والمال مواد أولية للأمور الأهم في الحياة وعلى رأسها عائلتك.

مرة واحدة في كل شهر، سنقدم لك مجموعة مختارة من الأفكار والنصائح والقصص الملهمة، والتي ستساعدك على الاستفادة من وقتك بالقدر الأكبر، وتحسين ثروتك، وبناء حياة أفضل مع من تحب.

وكما هو الحال دائما، يسعدنا الاستماع إلى قرائنا. أرسل لنا أفكار لقصص، أو ملحوظات، أو نصائح، أو اقتراحات، على البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press.

في عدد هذا الشهر من نشرة "ثروتك" نحتفي بألعاب المضرب. أفضل شيء تفعله بعد يوم عمل شاق هو أن تحضر مضربك وحذاءك الرياضي وبعض الكرات وتتوجه إلى الملعب. نعم سيداتي سادتي، هذا هو عدد رياضات المضرب. نعلم أن الكثير منكم يحبون ممارستها والبعض الآخر يحب مشاهدتها. استمر في القراءة لاكتشاف لماذا يبرع المصريون في لعبة الاسكواش. وكيف يمكن أن تصبح لاعب تنس في منتصف العمر، وكل ما تحتاج أن تعرفه عن بطولة ويمبلدون هذا العام، ولماذا استحوذت رياضة البادل تنس على أحاديث الجميع مؤخرا.

مصر ❤️ الاسكواش والاسكواش ❤️ مصر. لماذا؟ يهيمن اللاعبون المصريون على حلبة الاسكواش الدولية منذ عقود. سبعة من أصل أفضل عشرة لاعبين في فئة اللاعبين الرجال بالاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش مصريون، وخمسة من بين أفضل عشرة لاعبات مصريات أيضا، ثلاثة منهن تتصدرن المراكز الثلاثة الأولى.

كيف بدأ ذلك؟ جلب الإنجليز اللعبة إلى مصر في أوائل عشرينات القرن الماضي إذ شيدوا ملاعب للاسكواش للترفيه عن الضباط الموجودين في القاهرة والإسكندرية في ظل فترة الاحتلال البريطاني لمصر. حتى أن رياضة الاسكواش ذكرت في فيلم لورانس العرب (1962) (شاهد 1.23 دقيقة)، عندما قال أفراد من الجيش البريطاني ملازم شهير عند عودته إلى مقر القاعدة العسكرية البريطانية بالقاهرة إن "الأمور تسير على ما يرام، وقد شيدنا ملعب اسكواش".

ولم يمض وقت طويل قبل أن نتفوق على البريطانيين في لعبتهم: حمل الدبلوماسي المصري عبد الفتاح عمرو باشا مضرب الاسكواش بعدما اُبتعث إلى بريطانيا في عام 1928. وبحلول أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح عمرو باشا أول لاعب اسكواش غير إنجليزي يفوز ببطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش، التي كانت تعادل آنذاك بطولة العالم في اللعبة. حافظ عمرو باشا على اللقب حتى اعتزاله في عام 1938، دون هزيمة، ليصبح بذلك "أول لاعب اسكواش يهيمن على اللعبة في التاريخ"، وفق موقع الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش. سلم عمرو باشا راية الصدارة إلى أسطورة الاسكواش المصري آنذاك محمود عبد الكريم، الذي توج ببطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش أربع مرات في أربعينيات القرن الماضي.

وفي تسعينيات القرن الماضي، صنعت مصر مجدها الحالي في اللعبة: غاب اللاعبون المصريون عن ساحة الاسكواش في النصف الثاني من القرن العشرين، قبل أن يعودوا بقوة مع اقتراب نهايته في التسعينيات. كان السبب أحمد برادة الذي اشتهر عند تأهله إلى نهائي بطولة الأهرام الدولية المفتوحة للاسكواش. ألهم مشهد اللاعب المصري وهو يتفوق في لعبة الاسكواش ومن خلفه الأهرامات جيلا من الأطفال المصريين ممن سيهمنون فيما بعد على حلبة الاسكواش العالمية. ونقلت بي بي سي عن محمد الشوربجي قوله عن برادة: "لدينا دائما شخصا نتطلع إليه، ونرغب في السير على خطاه".

ما السر إذن وراء صدارة اللاعبين المصريين؟ أثارت مسيرة برادة الحماس لدى الرياضيين الشباب لتعلم اللعبة، وسرعان ما أصبحت مصر تحصد بطولات العالم عن طريق أسطورتها عمرو شبانة في أوائل الألفية، لكنه ذلك لا يفسر سبب قدرتنا على إنتاج المزيد من اللاعبين المتميزين حتى اليوم.

الميزة الأولى: تركز الجودة. يلعب نحو 1.7 مليون شخص الإسكواش في الولايات المتحدة في 3500 ملعب. بالمقارنة لدينا فقط نحو 400 ملعب وأقل من 10 آلاف لاعب، وجميع المحترفين يتركزون في نحو 10 أندية في القاهرة والإسكندرية، حسبما كتبت صحيفة نيويورك تايمز. هذا يصنع مجتمعا متماسكا للرياضة حيث تلعب المواهب الصاعدة أمام بعضها البعض ويجري توجيهها من قبل اللاعبين الأفضل في العالم. وقال دانيال كويل، الذي يكتب عن علم النجاح، للصحيفة "هؤلاء اللاعبون الصغار يرون كيف يلعب العظماء ويتدربون ويأكلون".

الميزة الثانية: التكنيك الديناميكي. اللاعبون المصريون رواد في ابتكار أساليب جديدة يقول البعض إنها تجعل اللعبة أكثر إثارة. كتبت صحيفة نيويورك تايمز: "مدرسة الإسكواش المصري ديناميكية ولا تعتمد على نظام واحد، مع ضربات ساقطة تأتي من العدم، تمويهات مخادعة بالرسغ". إنها أيضا هجومية: "كان النمط القديم للعبة يدور حول إطالة اللعب لاستنزاف الخصم بمئات التسديدات بالأعلى والأسفل وبالجدار الجانبي، ولكن الآن بفضل المصريين نشهد أسلوبا جديدا للإسكواش، الاسكواش الهجومي، حسبما قال ألان ثاتشر محرر موقع اسكواش ماد لموقع فرانس 24.

الميزة الثالثة: الإرث والمكانة. هناك عدد قليل من البلدان تنعم بهذا القدر بلاعبي الاسكواش المميزين مثل مصر، وهذا ما يجذب المزيد من الصغار إلى اللعبة. أضف إلى ذلك أن مواهب الاسكواش لدينا يمكن أن تساعد في التحاق طلاب المدارس الثانوية في مصر بجامعات الولايات المتحدة، وليس من المستغرب أن يحرص آباء الأطفال الموهوبين رياضيا على اختيار الاسكواش.

مستقبل الاسكواش المصري؟ بينما حذر البعض من أن هيمنتنا على اللعبة قد تكون مهددة مع انتقال المزيد من اللاعبين الشباب إلى الخارج للدراسة، فإن التصنيف العالمي الحالي يشير إلى عكس ذلك. مع كل نجاح مصري في اللعبة، يظهر المزيد من الأبطال في مشهد الاسكواش المصري، وفي ظل تتابع الأجيال وتناقل الخبرات هذا سيكون من الصعب على أي دولة كسر السيطرة المصرية على اللعبة.

التنس هو أسلم أزمة منتصف عمر يمكن أن تمر بها. على عكس أمور أخرى، لن يؤدي قرارك لتعلم اللعبة في سن الـ 45 مثلا إلى مشاكل في حياتك المهنية أو الشخصية. ستقضي الكثير من الوقت في الملعب، وبعدها على الأرجح ستقوم شريكة حياتك بأحد أمرين: تتنفس الصعداء لأنها ارتاحت منك لبعض الوقت أو تنضم إليك في الملعب. وبغض النظر على ما ستنفقه من أموال على تدريبات التنس الخاصة وإيجار الملاعب وجامعي الكرات، فإنه استثمار رائع في صحتك البدنية والذهنية.

التنس مزيج رائع بالنسبة لك. كل نقطة هي سباق عدو. وفي مجموع الأشواط والمجموعات، تصبح أمام ماراثون يتطلب منك القوة والتحمل والبراعة والمتانة الذهنية والقدرة على اتخاذ القرارات في كسر من الثانية. وعندما تجذبك اللعبة ستتملكك تماما. إنها رياضة يمكن للناس لعبها حتى في الثمانينات من عمرهم.

أكبر مشكلة في اختيار مضرب Yonex V-Core 98 بدلا من سيارة فيراري تيستاروسا كهدف لك في منتصف العمر؟ هو أن تعرف من أين تبدأ. وأنت محظوظ: ثقافة محبي التنس على الإنترنت (في الغالب) مرحبة وداعمة ومرحة. والأفضل من ذلك: لا أحد يريد أي شيء أكثر من مساعدة المبتدئين مثلنا في أي عمر على تعلم ضرب ضربة أمامية بأعلى سرعة، أو التغلب على أخطاء الإرسال، أو تحسين استراتيجيتك الفردية.

إليك بعض القنوات التي نراها مفيدة للغاية في "رحلة التنس".

قناة ESSENTIAL TENNIS (يوتيوب | الموقع الإلكتروني): يدير أيان ويسترمان قناته من إحدى الولايات الأمريكية منذ عام 2009. ويقدم مجموعة ضخمة من مقاطع الفيديو مليئة بالإرشادات حول تقنيات واستراتيجيات لعبة التنس. في السنوات الأخيرة، ظهر معه على قناته خبراء مميزون عملوا معه في مجال التدريب في ولاية ويسكونسن، ومن بينهم كيفن جارلنجتون (انظر قناة Tennis Domination أدناه). كان رحيل جارلنجتون إلى وظيفة في ولاية أخرى بمثابة نقطة تحول بالنسبة إلى ويسترمان: لا يزال يبث مقاطع فيديو تعليمية لكنه يقدم نفسه كلاعب، يسجل في مقاطع فيديو عودته إلى اللعب التنافسي، وإعادة تأهيل نفسه بعد إصابة خطيرة في الكاحل، وإعادة بناء ضربته الخلفية بيد واحدة.

الجزء الأفضل في قناة ويسترمان (إلى جانب شخصيته المحببة إلى القلب) هو المجموعة الرائعة من الشخصيات التي جمعها في عالم "Essential Tennis"، ومن بينهم مارك سانسيت (مطور البرمجيات، واللاعب سليط اللسان الحاصل على تصنيف 5.0 بالنهار، والمحلل الرياضي واليوتويبر الصاعد بالليل). وسكوت برودي العجوز الغاضب (المثل الأعلى لجمهور القناة للرجال في منتصف العمر، وفيلسوف التنس المثقف جدا). يلعب برودي وسانسيت ومجموعة من الشخصيات المساندة بشكل منتظم مباريات فردية وزوجية ضد بعضهم البعض في فيديوهات القناة إلى جانب العديد من الضيوف المميزين. محتوى رائع، وتجربة تعليمية رائعة، وأشخاص رائعون.

هل هناك المزيد؟ كتاب ويسترمان الذي يحمل بالطبع عنوان Essential Tennis الذي صدر مؤخرا وحصل على تقييمات رائعة. وقد أمضى ويسترمان الجزء الأكبر من الشهر الماضي في جولة ترويجية للكتاب.

نقطة بداية للمبتدئين: شرح قواعد التنس (احتساب النقاط، والقوانين وغيرها) (شاهد، 7:55 دقيقة).

سلسلة حلقات المباريات الجديرة بالمشاهدة: أي من مباريات تحدي "Play Your Court bracket challenge" على قناة Essential Tennis.

قناة TENNIS TROLL على يوتيوب، والتي يمكن أن يفهمها أي شخص مصري في منتصف العمر. يظهر في القناة التي تتخذ من ولاية أتلانتا مقرا لها لاعبين من كل الأعمار والألوان. البعض لديهم عضلات بطن مشدودة للغاية، والبعض الآخر يبدو أنه التهم لتوه 9 أرغفة حواوشي وهضمها ببعض ساندوتشات الفول والبطاطس. من لاعبي النخبة على مستوى الكليات إلى كبار السن الذين يلعبون إرسالات وضربات ضعيفة للغاية، يحملون ألقابا مثل "تنس سايكو" و"تنس رودمان"، و"أكثر لاعب مرهق" و"وانابي برو"، و"ذو الخمسين عاما". لكنهم ينزلون الملعب، ويستمتعون في الملاعب الخارجية وسط درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة والابتسامات على وجوههم. إذا كانت تحب مشاهدة مباريات التنس بين هؤلاء الهواة العاشقين للعبة فإن قناة Tennis Troll هي المكان المثالي بعد Essential Tennis. وإضافة إلى ذلك: بعض الشخصيات هنا تظهر أحيانا على Essential Tennis والعكس صحيح.

قناة TOTAL TENNIS DOMINATION (يوتيوب | الموقع الإلكتروني) يظهر فيها كيفن جارلنجتون لاعب التنس المحترف السابق والذي أصبح مدربا صاحب تكنيك رشيق ومباشر وقادر على تبسيط المفاهيم المعقدة يمكن أن يفهمها المبتدئون والمحترفون على حد سواء. ينبض جارلنجتون بالذكاء والذوق في فيديوهاته التي تركز بشكل كبير على التكنيك، لكن في فيديو حديث له حول المراحل الأربعة في المباريات الفردية أظهر قوته أيضا في تعليم استراتيجيات المباريات. كان جارلنجتون متميزا في قناة Essential Tennis عندما كان يظهر هو وزوجته ميجان مع ويسترمان، ومن الرائع رؤيته يقدم مقاطع الفيديو في قناته الخاصة.

قناة TENNIS NERD (يوتيوب | الموقع الإلكتروني) هي الحل لأي شخص مصاب بمتلازمة شراء المعدات (GAS). صاحب القناة جوناس هو لاعب بارع (ويتطور باطراد) قام مؤخرا بترك وظيفته اليومية في مجال التسويق ليعمل في قناته على يوتيوب بدوام كامل. إنه دليلك للمضارب والأوتار وضبط الأوتار وتحسين الذات، ومؤخرا تعمق في تغطية أمور ما قبل المباراة بفهم عميق للعبة، والأدوات، واللاعبين.

مارك سانسيت (يوتيوب | لينكد إن) هو شخصية أساسية في عالم Essential Tennis كما ذكرنا قبل قليل. مطور برمجيات درب نفسه بنفسه، دعاباته المخففة على قناة Essential Tennis أصبحت أكثر جرأة على قناته التي تحمل اسمه. مباريات سانسيت ممتعة في مشاهدتها، وتقييماته للمعدات صائبة للغاية. وتتميز فيديوهات سانسيت أيضا بمونتاج وتصوير وجرافيكس تتفوق تقريبا على كل قنوات التنس الأخرى على يوتيوب، ويشمل ذلك بعض اللقطات المصورة بالدرون. لا نهتم كثيرا بالبث المباشر الذي يقوم به على قناته أحيانا، ولكن هذا تفضيل شخصي. إنه رجل موهوب داخل وخارج الملعب، وجدير بالمتابعة إن كنت من عشاق التنس.

قناة TENNIS SPIN (يوتيوب | الموقع الإلكتروني) ربما تكون هي الأغزر إنتاجا بين قنوات التنس على يوتيوب، إذ يقدمون حلقة جديدة تقريبا يوميا ويديرون متجرا للتنس في منطقة خليج سان فرانسيسكو. يناقش هاري مدمن القهوة كل شيء بدءا من إصدارات المضارب الجديدة إلى حجم قبضة يدك، واقتصاديات تجارة التجزئة في عالم التنس، وأزمة سلاسل التوريد العالمية، والتحيز الجنساني في متاجر التنس، وما إذا كانت مضارب التنس الخشبية القديمة تستحق الاقتناء. هاري بارع وجذاب ومعه مجموعة من الشخصيات المتكررة التي تساعده في إنتاج حلقة قصيرة ممتعة كل يوم تقريبا.

وأيضا جدير بالمشاهدة –

• قناة Gladiators Tennis – تقييمات ممتازة لمضارب التنس ببساطة يقدمها من برشلونة لاعبان محترفان في العشرينات من عمرهما يتسمان بالمرح والقدرة على التواصل مع المتابعين. (يوتيوب | إنستجرام)
• قناة My Tennis HQ – نصائح مفيدة ولعب مباريات وتقييم للمعدات من واحد من المصنفين الـ 200 الأوائل على العالم (وشريك التدريب الحالي للبطلة اليابانية ناومي أوساكا). (إنستجرام | الموقع الإلكتروني)

• قناة Tennis TV – ملخصات يومية لأبرز أحداث الجولة العالمية لمحترفي التنس للرجال، بما في ذلك البطولات الأربعة الكبرى أستراليا المفتوحة والولايات المتحدة وفرنسا وويمبلدون (يوتيوب | الموقع الإلكتروني)
• قناة WTA – القناة الرسمية للجولة العالمية للسيدات، والتي تضم ملخصات رائعة للمباريات ومقابلات مميزة أحيانا. (يوتيوب)
• قناة Dill Plays – لاعب ذو تصنيف مرتفع على مستوى الجامعات سابقا يقدم حاليا خبراته على يوتيوب، مع لعب مباريات رائعة ومونتاج مميز. (يوتيوب)
• قناة 2Minute Tennis – عادة تكون فيديوهات رايان أطول كثيرا من دقيقتين، ولكن ملحوظاته على التكنيك والتكتيك والاستراتيجية وقواعد اللعبة تجعل قناته جديرة بالمشاهدة. (يوتيوب | الموقع الإلكتروني)

• البنك المركزي المصري يرفع أسعار الفائدة مجددا بواقع 200 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة الآن إلى 11.25%، وسعر الإقراض لليلة واحدة 12.25%.
• تعتزم شركة أيه دي كيو القابضة (صندوق أبو ظبي السيادي) استثمار 10 مليارات دولار في مشروعات للشراكة الصناعية بين مصر والإمارات والأردن، بموجب اتفاقية وقعتها الدول الثلاث في أبو ظبي أواخر الشهر الماضي.
• القطاع الخاص غير النفطي في مصر يواصل الانكماش ولكن بوتيرة أبطأ في أبريل، مع ارتفاع الضغوط التضخمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وتراجع الطلب، وفقا لتقرير مؤشر مديري المشتريات الصادر في مايو.
• إعفاء مدخلات الإنتاج والمواد الخام من إصدار اعتمادات مستندية لتغطية الواردات، والسماح للشركات باستخدام مستندات التحصيل من أجل تسريع عملية دفع قيمة البضائع المستوردة.
• معدل البطالة ينخفض إلى 7.2% في الربع الأول من 2022، مقارنة بـ 7.4% في الربع السابق له، وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مايو.

بالنسبة لمحبي التنس، الصيف يعني شيئا واحدا فقط: هوس ويمبلدون. البطولات الكبرى الأربع متشابهة لكن العديد من لاعبي التنس والمشاهدين على حد سواء يحتفظون بمكانة خاصة في قلوبهم لبطولة ويمبلدون. فهي الأقدم من بين البطولات الأربع الكبرى؛ والبطولة الوحيدة الكبرى التي تلعب على العشب. والوحيدة التي تحمل ذلك الإحساس بالفخامة الإنجليزية والتي غالبا ما تضل طريقها للغرابة (مثلا: يجب على اللاعبين ارتداء ملابس بيضاء بالكامل، بما في ذلك ملابسهم الداخلية، ويجب تشذيب العشب إلى 8 ملم بالضبط).

اقترب موعد بطولة هذا العام: تقام بطولة ويمبلدون هذا العام في الفترة من 27 يونيو حتى 10 يوليو. ستقام جولات التصفيات في الفترة من 20 إلى 23 يونيو، وتعلن القرعة الرئيسية يوم الجمعة 24 يونيو. ومن المقرر إقامة نهائي فردي السيدات يوم السبت 9 يوليو، ونهائي فردي الرجال يوم الأحد 10 يوليو.

لا مزيد من أيام الأحد الوسطى أو أيام الإثنين المجنونة: لأول مرة على الإطلاق، ستستمر المنافسة لمدة 14 يوما وستقام المباريات في يوم الأحد الأول من البطولة. ما يسمى بـ "الأحد الأوسط" هو تقليديا يكون يوم راحة، حتى يمكن إجراء أعمال الصيانة في الملاعب، ويعقبه "الإثنين المجنون" المزدحم بالمباريات، إذ تقام جميع مباريات الدور الرابع في فردي السيدات وفردي الرجال في يوم واحد. "تكنولوجيا الملاعب العشبية المحسنة" أنهت الحاجة إلى التقليد، حسبما قال إيان هيويت رئيس نادي عموم انجلترا للتنس لرويترز.

الغزو الروسي لأوكرانيا يمتد إلى الملاعب العشبية: قرر مسؤولو ويمبلدون منع مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروسيين في بطولة هذا العام بسبب مخاوف من استخدام مشاركتهم لخدمة مصالح روسيا. قوبلت هذه الخطوة برد فعل عنيف من لاعبين من بينهم رافاييل نادال ونوفاك ديوكوفيتش، ومن الاتحادات العالمية للرياضة، والتي تحركت لحجب نقاط التصنيف العالمي هذا العام عن بطولة ويمبلدون. قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين، إن قرار استبعاد اللاعبين الروس والبيلاروسيين يقوض "قدرة اللاعبين من أي جنسية على دخول البطولات على أساس الجدارة ودون تمييز".

يبدو أن ويمبلدون تتجه لبدء البطولة دون التصنيف العالمي: قال منظمو ويمبلدون إنهم "أصيبوا بخيبة أمل شديدة" من قرار إزالة التصنيف العالمي من البطولة ولكنهم لن يغيروا موقفهم. وقال المنظمون: "ما زلنا غير مستعدين لقبول استخدام النجاح أو المشاركة في ويمبلدون لصالح آلة الدعاية للنظام الروسي". يبدو أن أفضل لاعبي روسيا وبيلاروسيا بما في ذلك دانيال ميدفيديف المصنف الثاني على العالم وأرينا سابلينكا المصنفة الرابعة على العالم، سيضطرون للغياب عن بطولة هذا العام.

الأمور مختلفة هذا العام، لكن إرث ويمبلدون يعود إلى أكثر من قرن: انطلقت البطولة للمرة الأولى في ضاحية ويمبلدون في لندن عام 1877، حيث أقيمت مسابقة للهواة في حديقة نادي عموم إنجلترا لجمع الأموال لشراء مُهر يجر مدحلة لتمهيد ملاعب الكروكيه". في القرن ونصف القرن التاليين أو نحو ذلك، لعبت ويمبلدون دورا رئيسيا في تشكيل لعبة التنس وإضفاء الطابع الاحترافي عليها. استضاف ملعبها الرئيسي الشهير بعض اللحظات الحاسمة في هذه الرياضة، من الإنجاز التاريخي الذي حققته بيلي جين كينج عام 1962 وحتى ما يسميه البعض أفضل تسديدة بضربة أمامية في التاريخ، التي لعبتها شتيفي جراف في عام 1988.

كيف تشاهد كالمحترفين: هناك العديد من القواعد لكيفية التصرف خارج الملعب في ويمبلدون وداخله والكثير من غير المتابعين للتنس يحرصون على متابعة المشاهير في المدرجات ليشعروا بأنهم جزء من طقوس البطولة. إذا كنت ترغب في الانخراط في روح ويمبلدون، ننصحك بتجهيز وعاء كبير من الفراولة والقشدة للتسلية أثناء المشاهدة، يقال إن البطولة تستهلك نحو 27 ألف طن من الفاكهة و7 آلاف لتر من القشدة كل عام. المشروب المثالي للبطولة هو، بالطبع بيمز، للحصول على نسخة غير كحولية من كوكتيل الفاكهة الإنجليزية، يمكنك الإطلاع على هذه الوصفة.

من اللاعبين الذين يجب متابعتهم: يدافع نوفاك ديوكوفيتش عن لقبه هذا العام ويتنافس على فوزه السابع في ويمبلدون، بينما يركز آندي موراي على البطولة البريطانية هذا العام بعد أن غاب عن بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي. الكفة تميل ناحية ديوكوفيتش ورافاييل نادال وماتيو بيريتيني للفوز بكأس هذا العام.

في بطولة السيدات، الآمال كبيرة بالنسبة لإيجا سواتيك وناومي أوساكا وسيرينا ويليامز. لن تعود حاملة اللقب العام الماضي آشلي بارتي للدفاع عن لقبها بعد تقاعدها المفاجئ في وقت سابق من هذا العام. وسنشجع جميعا الوافدة الجديدة الشابة إيما رادوكانو، التي أصبحت اسما مألوفا في المملكة المتحدة عندما حطمت كل التوقعات في ويمبلدون العام الماضي، ثم فازت ببطولة أمريكا المفتوحة بعد بضعة أشهر.

البادل تنس تجني شعبية كبيرة بعد عقود من ابتكارها: على الرغم من استحداثها لأول مرة في عام 1969 من قبل رجل أعمال مكسيكي أراد ملعب تنس خاص به ولكنه لم يكن لديه المساحة الكافية، إلا أنها لاقت شعبية كبيرة في أسبانيا. بدأت شعبية البادل تنس، الذي يشبه لعبة التنس التقليدية ولكن تلعب في أزواج في ملعب أصغر محاط بسور، تنمو سريعا خلال الموجة الأولى من الإغلاق المرتبط بجائحة "كوفيد-19". في إيطاليا، زاد عدد الملاعب خمسة أضعاف خلال الجائحة إلى نحو 5 آلاف ملعب في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تصبح قريبا ثاني أكثر الرياضات شعبية في البلاد، بعد كرة القدم.

الأمر نفسه يحدث في مصر: ظهر عدد قليل من ملاعب البادل تنس هنا في عام 2014، كما يخبرنا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جيه بادل، إسماعيل صديق، الذي ساهم في دخول الرياضة إلى مصر. ولكن ما كان يبدو عليه مشهد اللعبة في ذلك الوقت لا يمكن مقارنته بما نراه اليوم. "على نطاق عالمي، يحتل البادل تنس اليوم مكانة مختلفة تماما عما كان عليه قبل 7 – 10 سنوات"، كما يقول صديق. في بداية عام 2021، كان هناك نحو 50-60 ملعب في مصر، والآن هناك نحو 200 ملعب، وبحلول نهاية الصيف ستكون جيه بادل مسؤولة عن 28 منها. يقول: "الآن، في كل ناد رياضي أمر به، تجد ملاعب كرة قدم، وملاعب تنس، وملاعب بادل".

ساعدت الجائحة في تحفيز الاهتمام بالرياضة: مع دخول عمليات الإغلاق حيز التنفيذ لأول مرة في أبريل من عام 2020، بدأ العثور على ملعب شاغر للعب فيه يمثل تحديا. يقول صديق: "أعتقد أن الجائحة ساعدت حقا في دفع هذا الطلب على لعب البادل"، هناك زيادة هائلة في الوعي بأهمية ممارسة الرياضة، الأمر لم يكن كذلك قبل نحو 3-4 سنوات مضت، وأعتقد أن الناس أيضا كانوا يشعرون بالملل حقا من الخروج في الأماكن العامة التقليدية. يعتبر الانتقال إلى البادل تنس، الذي يلعب بشكل زوجي وعلى ملعب أصغر من التنس، أمرا منطقيا. إنها تجعلها لعبة أكثر راحة واجتماعية. البادل أيضا أكثر سهولة من رياضات المضرب الأخرى مثل التنس"، بحسب صديق.

اللعبة مهيأة جذب المزيد من الاهتمام: هناك بالفعل اتحاد مصري للبادل تنس ظهر على الساحة ومسابقات لا حصر لها تقام طوال الوقت في جميع أنحاء القاهرة. يعتقد صديق أن البادل تنس يمكن أن يصبح قريبا "إحدى الرياضات الرئيسية في مصر". مع إنشاء ملاعب الآن خارج القاهرة، يبدو أن الرياضة قد تجذب اهتماما حتى من شرائح المجتمع الأوسع. يقول صديق: "يمكن أن نكون على بعد سنوات قليلة فقط من مشاركة فريق مصري للبادل تنس في المسابقات الدولية."

---

رياضة مضرب أخرى انتشرت بسرعة بفضل الجائحة، كرة البيكل. "اخترعها أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي في عام 1965 وأصبحت لعبة شعبية بين الرياضيين المتقاعدين في الولايات المتحدة، وهي مزيج من التنس وتنس الطاولة وكرة الريشة، وشهدت مؤخرا اهتماما متزايدا من قبل فئات أوسع من كبار السن. في عام 2020، لعب 4.2 مليون شخص كرة البيكل في الولايات المتحدة، مقارنة بنحو 3.46 مليون في عام 2019. تشبه اللعبة إلى حد كبير البادل تنس، وتلعب بأزواج، وبنفس حجم الملعب تقريبا. تُلعب لعبة الإرسال بضربة مخفية، وتحتاج الكرة إلى الارتداد على كل جانب من جوانب الشبكة قبل التسديد الهوائي، ويكون حاجز الدخول منخفضا إلى حد ما، وذلك من الأسباب التي دفعت الكثيرين إلى لعبها أثناء الجائحة. تأخذ مضارب كرة البيكل شكل مربع أكثر قليلا من مضرب البادل تنس وتلعب بكرة بلاستيكية بها ثقوب.

لكن لا تقلق إذا لم يكن الخروج من المنزل مفضلا بالنسبة لك، فمضارب الواقع الافتراضي في الطريق. هناك أداة جديدة تسمى أير راكت تتطور كثيرا في محاكاة ما تشعر به عندما تضرب كرة فعلية من خلال إطلاق هواء مضغوط بحيث يمكن للاعبين "الشعور بقوة الاتجاه مباشرة من تأثير الكرة"، وفقا لأحد الباحثين الذي يعملون على تطوير التكنولوجيا.