هل نحن على شفا نظام عالمي جديد؟ 12 مفكرا عالميا رائدا يتصورون شكل الحياة بعد انحسار "كوفيد-19"
هل نحن على شفا نظام عالمي جديد؟ 12 مفكرا عالميا رائدا يتصورون شكل الحياة بعد انحسار "كوفيد-19". سنرى آثارا عميقة وغائرة وطويلة المدى للوباء، سواء اقتصادية أو اجتماعية، ومن المرجح أن يعمق الفجوات الموجودة أصلا في عالمنا المتداخل بشدة، وذلك وفقا لما نقله تقرير مجلة فورين بوليسي. إليكم الخطوط العريضة: ستتعرض العولمة الاقتصادية لانتقادات في ظل وجود مخاوف بشأن هشاشة سلاسل التوريد العالمية، وهو ما يعني زيادة الاعتماد على الاحتياطيات المحلية. وقد يعني هذا استقرارا أكبر في العرض وخفضا في انبعاثات الكربون، لكنه ربما يؤدي كذلك إلى زيادة السياسات الحمائية ولو حتى على المدى القصير، إذ أن المصالح الوطنية ستنتصر بالطبع على استمرار تعاون الدول الأوروبية والعلاقات بين أمريكا والصين، وعلى الالتزام واسع النطاق بمعالجة المشاكل العالمية سواء على نطاق محلي أو دولي، مثل مسألة تغير المناخ. أما على المدى الطويل، فسنحتاج إلى استجابة دولية للتهديدات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين بسبب عواقبها بعيدة المدى، كما يقول عدد من المفكرين الذين استكتبتهم المجلة.
سنرى تحولا حتميا بعيدا عن الولايات المتحدة وفي اتجاه الصين: لو اعتبرنا الجائحة اختبارا فقد فشلت فيه الإدارة الأمريكية بالتأكيد، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تسريع صعود قوة ونفوذ دول شرق آسيا، وبالتحديد الصين. إذا كانت أمريكا تريد أن تظل قادرة على حماية أمنها والمنافسة اقتصاديا، فستحتاج أولا إلى التخلي عن حربها التجارية والتعاون مع الصين، وثانيا إلى التفكير بطريقة أكثر مرونة من استراتيجيتها الحالية القائمة على العمل بمفردها.
لمحات أمل صغيرة: أكثر الأسباب التي تدعو للتفاؤل في الوقت الحالي المليء بالخوف، هي اللقطات الفردية والجماعية التي تُظهر الشجاعة الإنسانية والمرونة والقيادة. وربما تُستغل هذه الأمثلة لتوفير رعاية صحية أفضل، ونماذج أكثر مرونة من سلاسل التوريد، ومزيد من الإدراك بأن التعاون مع كل الأطراف في القضايا العالمية الكبرى سيكون في مصلحة الجميع، وفق ما يؤكده بعض المفكرين. ورغم أنه من المرجح أن نشهد موجات كبيرة من القومية والتنافس بين القوى العظمى، فإن أحد المفكرين يأمل أن نرى حركات مضادة أيضا، مثلما شهدت الثلاثينات والأربعينات حركات مضادة لـ "البراجماتية والأممية الحمائية".