داو جونز يسجل أفضل أداء يومي منذ عام 1933 وسط التفاؤل بحزم الإنقاذ

داو جونز يسجل أفضل أداء يومي منذ عام 1933، مع صعود الأسواق الأمريكية والأوروبية على خلفية برنامج الاحتياطي الفيدرالي لشراء السندات والتوقعات بحزمة إنقاذ غير مسبوقة بالولايات المتحدة. ارتفعت أسواق الأسهم العالمية أمس مع تجاهل المستثمرين للبيانات الاقتصادية الصادمة واستعادوا الثقة في حزمة التحفيز الضخمة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والآمال بموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي قريبا على خطة إنقاذ اقتصادي بنحو تريليوني دولار.
وحققت الأسهم الأمريكية في المجمل أكبر مكاسب يومية منذ أكتوبر 2008. وقفز مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 9.38% عند الإغلاق أمس، في حين قفز مؤشر داو جونز بنسبة لم يحققها منذ عام 1933، مرتفعا بنسبة 11.37%.
وسجلت الأسهم الأوروبية أيضا مكاسب كبرى: ارتفعت معظم المؤشرات الأوروبية بنسب لا تقل عن 7% في نهاية المعاملات، إذ قفز مؤشر داكس الألماني بنسبة 11.5%، ومؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 10%، ومؤشر فوتسي 100 بنسبة 9.35%.
ماذا عن تعاملات اليوم؟ سجلت الأسواق الآسيوية أيضا صعودا قبيل موعد إرسال نشرتنا هذا الصباح، ولكن الأسواق المستقبلية تشير إلى أن مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك ستفتتح جلسة اليوم على انخفاض، في حين تبدو التوقعات للمؤشرات الأوروبية متباينة.
ويتوقع المحللون الاستراتيجيون لدى جي بي مورجان بالفعل العودة للسوق الصاعدة: توقع ماركو كولانوفيتش الخبير الاستراتيجي البارز لدى جي بي مورجان أن يسترد الاقتصاد الأمريكي عافيته في غضون "عدة أسابيع" وهو ما سيؤدي إلى صعود الأسهم بنسبة 40% والعودة لتسجيل مستويات قياسية بحلول بداية 2021، وفق ما ذكرته سي إن بي سي.
المكاسب في سوق النفط أقل كثيرا: تعثر صعود أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في نهاية تعاملات أمس، بعدما سجلت مكاسب كبيرة في التعاملات الصباحية، في ظل مخاوف المستثمرين من استمرار تراجع الطلب. وارتفع الخامان المرجعيان بأكثر من 5% قبل أن يتراجعا ليغلق خام غرب تكساس مرتفعا 2.8% مسجلا 24.01 دولار للبرميل، في حين أغلق خام برنت مرتفعا بنسبة 0.4% عند 27.15 دولار للبرميل.
الضغوط على الدولار الأمريكي تتراجع بعد الإعلان عن خطة التيسير الكمي "غير المحدودة" من جانب الاحتياطي الفيدرالي: يبدو أن الإعلان عن الدفعة القوية للسيولة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) أتت ثمارها حتى اللحظة على الأقل. وكانت هرولة المستثمرين نحو الأصول السائلة قد أدت إلى ارتفاع الدولار بنسبة 9% خلال 11 يوما، وهو ما هدد بحسب السيولة وتجمد التمويلات في الأسواق. ولكن تعهدات الفيدرالي الأمريكي بشراء كميات غير محدودة من السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري أدت إلى إنهاء هذا الصعود، لتتراجع العملة الأمريكية خلال تعاملات أمس إلى أدنى مستوى منذ 19 مارس الجاري، وفقا لرويترز.