البورصة المصرية تعود إلى الهبوط مجددا بعد 3 أيام من تحقيق المكاسب

البورصة المصرية تعود إلى الهبوط مجددا بعد 3 أيام من تحقيق المكاسب: أغلق مؤشر EGX30 منخفضا بنسبة 2.76%، بعد أن تسبب ارتفاعه بنسبة 14% خلال الجلسات الثلاث الأخيرة في دفع السوق إلى الصعود عقب تحقيق أدنى مستوياتها في الثلاث سنوات الأخيرة، وفقا لبيانات البورصة. وانخفض مؤشر EGX30 بنسبة 2.23% في منتصف التعاملات، قبل أن يستقر لفترة وجيزة ثم ينخفض ببطء، ليغلق بالتزامن مع إعلان حظر التجول. وقاد سهم البنك التجاري الدولي ذو الوزن النسبي الأكبر التعاملات مسجلا هبوطا بنسبة 3.43% من سعره مع إغلاق الجلسة. وخسر سهم جهينه 5.78%، وانخفض سهم جي بي أوتو بأكثر من 5%.
هل يتدخل البنك المركزي للإنقاذ؟ لا يزال المحللون يتوخون الحذر بشأن كيفية تدخل البنك عن طريق حزمة الـ 20 مليار جنيه التي أعلن عنها في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ويتفق العديد من المحللين على ضخ الحزمة بالتدريج بما يتوافق مع تحركات السوق والظروف العالمية، وعلى أنها ستكون استثمارا طويل الأجل لاستيعاب صدمة السوق وإبطاء تراجعها وعدم وضعها في الاتجاه العكسي.
هناك أفكار مختلفة بشأن آلية دخول البنك: يقول البعض إن "المركزي" سيستخدم الحزمة لتدشين صناديق تابعة له يديرها مديرو استثمار محترفون، وهو ما يؤيده العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية شوكت المراغي في حديثه لجريدة المال. واستبعد المراغي اللجوء إلى آليات جديدة دون الإشارة إلى تفاصيل، لكننا نعتقد أنه ربما يشير إلى أداة صانع السوق، التي جرت الموافقة عليها في 2019. وأضاف أن حجم الاستثمار سيمكن البنك المركزي من استيعاب التقلبات في السوق بكفاءة.
وهناك أيضا الأدوات التقليدية عن طريق أذرع البنوك الحكومية مثل الأهلي أو بنك الاستثمار القومي أو إن أي كابيتال، وهو ما يميل إليه العضو المنتدب لشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية حسن شكري، الذي يشير إلى أن بنك الاستثمار بالتحديد منخرط بالفعل في السوق ويمكنه زيادة حصصه في الشركات التي يستثمر فيها أو شراء أسهم جديدة بسهولة. وبالإضافة إلى هذا، بدأ البنك الأهلي وبنك مصر ضخ 3 مليارات جنيه في البورصة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما ساعد منذ ذلك الحين على انتعاش السوق.