"عاصفة التنين" تودي بحياة 20 شخصا
موجة من الطقس السيئ تضرب البلاد وتودي بحياة 20 شخصا: شهدت البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين ما يسمى بـ "عاصفة التنين"، وتسببت الأمطار الشديدة والسيول في مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وانهيار عدة مباني وأيضا انهيار أجزاء من الطرق السريعة. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الماضي إن مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقرب من 35 أو 40 عاما.
وكانت منطقة الزرايب بحلوان الأكثر تضررا، حيث تسببت السيول في مقتل 10 أشخاص وتهدم العديد من المنازل. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لبضعة أشخاص لقوا حتفهم صعقا في أكثر من منطقة، كما تداولوا الكثير من اللقطات لمنازل غمرتها المياه، وخاصة في القاهرة الجديدة. وأشارت تقارير إخبارية إلى مقتل عدة أشخاص صعقا في عدد من المحافظات ومنها القليوبية، والمنوفية، والدقهلية، والشرقية، والإسماعيلية، والمنيا، وبني سويف، والسويس، وغرقا في جنوب سيناء، وقنا.
وتسبب الطقس السيئ أيضا في حادث تصادم بين قطارين في منطقة روض الفرج يوم الخميس الماضي، وأسفر عن إصابة 13 شخصا، وفقا لموقع مصراوي. وأمر النائب العام بحبس أربعة مسؤولين بهيئة السكك الحديدية على ذمة التحقيقات في الحادث.
كانت الشركات والمصالح الحكومية والبنوك والبورصة أغلقت أبوابها، كما أعلن مجلس الوزراء تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات الخميس الماضي تحسبا لموجة الطقس السيئ، مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من عاصفة ترابية وأمطار غزيرة على مختلف أنحاء البلاد.
حالات الطقس السيئ يمكن أن تصبح أمرا معتادا مع التغيرات المناخية: تعد التحولات غير المعتادة والكبيرة في أنماط الطقس واحدة من التحديات العديدة التي نواجهها مع بداية تغير المناخ، وفقا للتقرير الصادر عن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎخ IPCC. وذكر تقرير صادر عن مركز الأبحاث الزراعية أن التغيرات التي تشهدها أنماط الطقس في مصر، لا سيما السيول، لها تأثيرات هائلة على الزراعة. وأضاف التقرير أن السيول تسهم في تآكل مستويات التربة في الأراضي الزراعية وتهدد بخفض أحجام المحاصيل في السنوات المقبلة، مما يهدد بدوره الأمن الغذائي للبلاد.
وحظي الخبر باهتمام العديد من الوكالات والصحف الأجنبية، بما في ذلك أسوشيتد برس ورويترز وذا ناشيونال وجلف نيوز.