أحمد عطا مدير عام الشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أحمد عطا (لمطالعة صفحته على موقع لينكد إن)، المدير العام للشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية.

اسمي أحمد عطا، وأعمل بمنصب المدير العام للشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية، وهي شركة لإدارة الاستثمارات والاستثمار المباشر، وتركز الشركة بشكل خاص على الاستثمار في المشاريع الصناعية وأيضا المشاريع التي تتطرق إلى مجالات جديدة. وقد عملت في مجال إدارة الأصول على مدار العشرين عاما الماضية.

الصباح هو وقتي المفضل من اليوم، إذ يمكنني فيه الاستمتاع بضوء الشمس وقضاء بعض الوقت في ممارسة هواياتي. وأنا أستيقظ في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا على صوت بناتي الجميلات والمفعمات بالحيوية أثناء استعدادهن للذهاب للمدرسة، وأبدأ يومي بتناول فنجان من الشاي، والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بي ورسائل الواتس آب ومطالعة الجرائد، ثم أذهب بعدها إلى النادي للقيام بتمارين الصباح، وعادة ما تشمل المشي أو الجري.

اعتدت أن أمارس رياضة الجري، وشاركت في عدة سباقات بطول 20 كيلومتر. كان ذلك منذ حوالي عشر سنوات، ولكنني لم أقم بذلك منذ فترة طويلة، ومع ذلك ما زلت استمتع بالجري مع أصدقائي الأصغر سنا مني بشكل منتظم، وذلك لمسافات ما بين 5 إلى 10 كيلومتر أسبوعيا.

أفضل وقت لقراءة نشرة إنتربرايز بالنسبة لي هو أثناء توجهي للعمل صباح كل يوم، ولدى أيضا عدد آخر من مصادر الأخبار عبر الإنترنت، وتستغرق رحلتي اليومية إلى مقر الشركة قرابة الساعة، ولهذا أفضل استغلال ذلك الوقت على النحو الأمثل.

أما بقية اليوم فأقضيه عادة في العمل مع فريق الاستثمار بالشركة في صياغة الاستراتيجيات ومتابعة تنفيذها ومراقبة الأداء والبحث عن الفرص الجديدة والتخطيط للتخارجات.

أما فيما يتعلق بالقراءة، أود القول بأنني مولع حقا بقراءة كتب التاريخ والسير الذاتية. وقرأت مؤخرا ثلاثة كتب للمؤرخ يوفال نوح هراري، وهي كتب "الإنسان العاقل: تاريخ موجز للبشرية"، و"الإنسان الإله: تاريخ موجز للغد"، و"21 درسا للقرن الحادي والعشرين".

تأسست الشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية في عام 1975، وذلك من خلال اتفاقية تأسيس بين حكومتي مصر والسعودية، وتمتلك كل منهما حصة قدرها 50% في رأسمال الشركة. وفي يونيو 2019، بلغ رأس المال المدفوع للشركة 77 مليون دولار. وحصلت الشركة على حقوق وسلطات قانونية كاملة لممارسة أعمالها في مصر مع التمتع باستقلالية مالية وتنفيذية كاملة. وتركز الشركة على الاستثمار في الشركات الصناعية الواعدة التي تكون في مرحلة النمو، فضلا عن المشاريع التي تتطرق لمجالات جديدة، والتي لديها خطط إما للتصدير أو سد الفجوة الاستيرادية في السوق المصرية.

أفتخر على الدوام بما نقوم به من أعمال في الشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية، لا سيما بعض الاستثمارات والتخارجات: ففي عام 2017، زادت الشركة حصتها في شركة أكتوبر فارما من 21% إلى 27% بقيمة 1.5 مليون دولار. وفي عام 2018، قمنا ببيع حصتنا في شركة الإسكندرية للكربون الأسود مقابل 18 مليون دولار، وقمنا بشراء حصة قدرها 38% في شركة فاركوميك لصناعة الأدوات الطبية مقابل مليوني دولار. وفي سبتمبر 2019، استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية على حصة قدرها 10% في الشركة العربية لحليج الأقطان بقيمة 2.5 مليون دولار.

أمامنا حاليا فرصتين استثماريتين كبيرتين في مجال الطاقة والأدوية، ومن المتوقع إتمامهما في الربع الأول من عام 2020.

أرى أن العطلات تكون للمغامرة، أكثر من كونها للاسترخاء. ونظرا لأنني وزوجتي نحلم بالسفر حول العالم، نقوم بزيارة بلد مختلفة كل عام، كما نقضي أوقاتنا في استكشاف أكبر قدر ممكن من تلك البلدان. وتعد بريطانيا البلد المفضلة لي حتى الآن، فأنا أحب لندن وأرى أنها عاصمة العالم، فهناك الكثير من التنوع والتراث، ويمكنك أن تجد فيها أي شيء، بدءا من الحدائق والقصور الجميلة وحتى الثقافة والطعام المتميز.

إذا كان بإمكاني اختيار أي شخص للجلوس معه لتناول القهوة والدردشة سويا، كنت سأختار العالم الراحل أحمد زويل والاقتصادي العالمي محمد العريان، فقد كان لهما تأثير كبير للغاية على مستوى العالم، كما يعتبران مصدر إلهام لي شخصيا، فعندما كنت صغيرا، كانت معجبا بالعلماء أكثر من أي أشخاص آخرين، وكان فوز زويل بجائزة نوبل أحد أهم الذكريات أثناء شبابي.

أصدقائي الثلاثة المفضلين هم المفكرة والتنبيهات وملصقات التذكير، لأنهم يساعدونني على البقاء منظما، كما أنني أجعل هناك تنبيهات على هاتفي بكل ما لدي من اجتماعات ومواعيد حتى لا أنسى أي شيء، ولدي فوق كل هذا فريق احترافي يساعدني في تنظيم أعمالي بشكل رائع.